الحلو: هذه شروط نجاح مخطط المغرب الأخضر

في سياق إنعقاد أشغال المناظرة الوطنية العاشرة للفلاحة بمدينة مكناس و التي تنظم موازاة مع احتضان العاصمة الاسماعيلية لفعاليات المعرض السنوي الدولي للفلاحة، قال المهدي الحلو أستاذ بالمعهد الوطني للإحصاء والإقتصاد التطبيقية، بالرباط، إن “نجاح برنامج المغرب الأخضر وتطور القطاع الفلاحي بالمغرب مرتبط بتحسين الرأسمال البشري في القطاع الفلاحي، عبر  الرفع من إمكانيات الفلاحين في الانتاج، والرفع من التقنيات المستعملة، وربط السياسة الفلاحية بالتعليم والبحث العلمي بشكل أكبر”.

وأردف الخبير الإقتصادي، في تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن هناك ضرورة “لإعطاء المساعدات المالية المباشرة والكبرى، للفلاحين الصغار والمتوسطين”، معتبرا أن “مشكل الفلاحة في المغرب اليوم هو مشكل الإنتاجية، حيث أن 45 في مئة من السكان النشيطين يعملون في القطاع الفلاحي”، مضيفا “لذلك فهؤلاء لا يساهمون سوى بـ14 في مئة من الناتج الداخلي الخام، أي أن انتاجيتهم تساوي تقريبا ثلث الانتاجية في قطاعات أخرى”.

واعتبر الحلو أن الفلاحة المغربية مرتبط بهطول الأمطار”، موضحا أنه “إذا تساقطت الأمطار مثل السنة الحالية، فإن السنة الفلاحية تكون ناجحة، وعندما لا تكون الأمطار، يكون الإفلاس في القطاع الفلاحي، بغض النظر عن كل الإعتبارات”، مشيرا إلى أنه “حتى أواخر شهر ديسمبر الماضي وحتى بداية سنة 2018، لم تكن هناك تساقطات مطرية كافية، فخلق ذلك  قلقا شعبيا وحكوميا، سياسيا وأمنيا، بالنسبة للسنة الفلاحية وعندما نزلت الامطار تغير وجه هذه الأخيرة”.

واعتبر المتحدث في ذات التصريح، أن “توسع الأراضي المسقية ببلادنا، مرتبط بسياسة بناء السدود، التي إتبعها الملك الراحل الحسن الثاني، وليس ببرنامج المغرب الأخضر”، لأنه “عندما تبنى السدود، و يتم تجهيزها، فمبدئيا تتسع مساحة الاراضي المسقية”.