لماذا وإلى أين ؟

التخربيق.. المرابط يؤكد وضع وزارة الصحة إستراتيجية للتعامل مع كورونا خلال موسم الزكام والوزير ينفي

يخشى العديد من المغاربة من تأزم الوضعية الوبائية بالمغرب تزامنا مع فصل الشتاء، حيث تكثر فيه الإصابة بمرض الإنفلونزا الموسمية التي تتشابه أعراضها مع أعراض مرض كوفيد19، الأمر الذي دفعنا في موقع “آشكاين” لاستفسار وزارة الصحة عن ما إذا كانت لديها خطة أو استراتيجية معينة لمواجهة كورونا في هذا الموسم.

وبالفعل، اتصلت “آشكاين”  بمعاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، حيث كشف لنا أن الأخيرة بصدد إعداد استراتيجية تهم كيفية التعامل مع الفيروس في فصل الشتاء، على اعتبار أن الموسم يشهد مجموعة من الالتهابات الرئوية من بينها الإنفلونزا، مبرزا أن الاستراتيجية ترتكز على كيفية رصد وكشف ثم علاج المرضى وفق ما تص عليه منظمة الصحة العالمية ووفق وصل إليه العلم بشأن دراسة الفيروس.

لكن الغريب في الأمر، أن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أجاب بالنفي، على سؤال طرح عليه خلال لقاء مع إذاعي، حول ما إذا كانت لوزارته أي خطة مستقبلية للتعامل مع مرضى كورونا في فصل الشتاء رغم تزامن الفصل مع ظهور عدة أمراض رئوية تتشابه أعراضها مع أعراض الفيروس، إذ أكد أن الأمر هو تخوف على المستوى العالمي، لا يقتصر فقط على المغرب.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضوع، هو لماذا وزارة الصحة تقريبا منذ ظهور الوباء بالمغرب وهي تنهج سياسة تواصلية متناقضة مع الإعلام ومن خلاله مع الرأي العام ؟ ألا يجب أن يكون الوزير على علم بأن وزارته بصدد إعداد استراتيجية لكيفية التعامل مع الوضعية الوبائية في موسم الإنفلنزا الموسمية وبالتالي أربكه سؤال الصحفي وأجاب بلا تفاديا لأي حرج للحديث عن تفاصيل الاستراتيجية؟ أم أن منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة حين صرح لنا بوجود الاستراتيجية كان يتحدث من محض خياله، مع أن هذا الأمر مستبعد جدا لما عهد عن الرجل من مصداقية ما يقول.

المغاربة، اليوم سئموا من التصريحات والتصريحات المضادة والتي يطل بها علينا أشخاص يمثلون مؤسسة حكومية هي وزارة الصحة، سيما أن الوضعية الوبائية مقلقة وتزاد سوءً، إلا وكيف يمكن للمواطنين أن يثقوا في الوزارة وفي أرقامها وفي خططها من أجل التغلب على الفيروس، في حين أن سياستها التواصلية غير منسجمة بل وأن الوزير ربما، ليس على علم بما تقوم به مختلف الأقسام  أو المراكز التابعة لوزارته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x