لماذا وإلى أين ؟

خبير بمعهد “باستور” يكشف تفاصيل مكونات لقاحات كورونا

كشف المهندس والخبير بمعهد “باستور” بالدار البيضاء؛ ادريس الحبشي، المكونات التي تحتوي عليها اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن اللقاحات التي بلغت مراحلها النهائية، تحتوي على قطع صغيرة جداً من الكائن الحي المسبب للمرض، إلى جانب مكوّنات أخرى تحافظ على مأمونية اللقاحات ونجاعتها.

وأوضح الحبشي، أن لكل مكوّن من المكوّنات اللقاحية غرض محدد، لافتا إلى أنه يخضع للاختبار في عملية التصنيع، مبرزا في تدوينة له على “الفايسبوك”، أن المكوّنات اللقاحية تُختبر جميعها للتأكد من مأمونيتها.

المستضد:

أفاد الخبير بمعهد “باستور” بالدار البيضاء، أن جميع اللقاحات تحتوي على مكوّن نشط “المستضد”، مضيفا أن هذا الأخير يولّد استجابة مناعية، أو على المخطط الأولي لتكوين المكوّن النشط، مشيرا إلى أن هذا المستضد يمكن أن يكون جزءً صغيراً من الكائن الحي المسبب للمرض مثل البروتين أو السكر، أو قد يكون الكائن الحي بأكمله في شكله الموهّن أو المعطل.

المواد الحافظة:

وتحتوي اللقاحات على المواد الحافظة، التي تَحُول بحسب المتحدث، دون تلوث اللقاح بعد فتح القارورة التي تحويه في حال استخدامه لتطعيم أكثر من شخص واحد. كاشفا أن “بعض اللقاحات لا تحتوي على مواد حافظة، نظراً إلى حفظ هذه اللقاحات في قوارير ذات جرعة واحدة، والتخلص منها بعد إعطاء الجرعة الوحيدة.

“مادة ثنائي فينوكسي إيثانول؛ هي أكثر المواد الحافظة شيوعاً”، يسترسل الحبشي، الذي يضيف أن هذه المادة “استُخدمت لسنوات عديدة في عدد من اللقاحات، كما تُستعمل في طائفة من منتجات رعاية الطفل، معتبرا أن استخدام مادة ثنائي فينوكسي إيثانول في اللقاحات آمن، لأنها قليلة السمية لدى الإنسان.

المواد المثبّتة:

اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، تتضمن في تركيبتها، بحسب ما كشفه المهندس المذكور، المواد المثبّتة، التي تمنع حدوث تفاعلات كيميائية داخل اللقاح، مشددا على أنها تحول دون إلتصاق مكوّنات اللقاح بقارورة اللقاح.

ويرى المتحدث، أن المواد المثبّتة يمكن أن تكون من السكريات (اللاكتوز والسكروز)، والأحماض الأمينية (الغليسين)، والهلام، والبروتينات (الألبومين البشري المأشوب المشتق من الخميرة).

المواد الفاعلة بالسطح:

ويسترسل الحبشي، في الكشف عن المكونات التي تحتوي عليها اللقاحات الخاصة بفيروس “كوفيد19″، قائلا إن تركيبة هذا الأخير تحتوي على المواد الفاعلة بالسطح، التي تحافظ على الإمتزاج الجيد لجميع مكوّنات اللقاح، مبرزا أنها تحول دون ترسّب العناصر الموجودة في الشكل السائل للقاح وتكتلها.

المواد المتبقية:

البقايا، بحسب الخبير بمعهد “باستور”، هي كميات قليلة جداً من مختلف المستحضرات المستخدمة أثناء تصنيع اللقاحات أو إنتاجها، ولا تشكل مكوّنات نشطة في اللقاح المكتمل إعداده، مضيفا أنها تختلف هذه المستحضرات حسب عملية التصنيع المستخدمة، كما تشمل بروتينات البيض أو الخميرة أو المضادات الحيوية.

ويفسر الحبشي، أن الكميات المتبقية من المستحضرات المذكورة أعلاه، قد توجد في لقاح ما، لكنها بحسب المصدر ذاته “قليلة جداً لدرجة أنها تُقاس كأجزاء في المليون أو أجزاء في المليار”.

المواد المساعدة:

وخلص المصدر، إلى أن بعض لقاحات فيروس كورونا المستجد، تحتوي على مواد مساعدة، التي تسهم في الاستجابة المناعية للقاح، من خلال الاحتفاظ باللقاح في موضع الحقن لفترة أطول قليلاً، أو من خلال تحفيز الخلايا المناعية الموضعية.

ويضيف الحبشي، أن المادة المساعدة قد تكون كمية قليلة جداً من أملاح الألومنيوم، مثل فوسفات الألومنيوم أو هيدروكسيد الألومنيوم أو كبريتات البوتاسيوم والألومنيوم، معتبرا أن الألومنيوم لا يسبب أي مشاكل صحية في الأمد الطويل، حيث “يبتلع الإنسان الألومنيوم بانتظام عن طريق الأكل والشرب”، وفق المتحدث المذكور.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x