لماذا وإلى أين ؟

هل يتوفر المغرب على استراتيجية لمواجهة السلالة الجديدة لكورونا؟

بعد اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، في بريطانيا، وتسجيل إصابات منه في كل من الدانمارك وهولندا وأستراليا، انطلقت أولى التدابير الاحترازية في المملكة المغربية بإعلان قرار تعليق الرحلات الجوية مع المملكة المتحدة، ابتداء من ليلة يوم أمس الأحد.

وتصدر وسم “خليك بالبيت” منشورات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، ما قبل انطلاق عملية التلقيح بالمغرب، وما بعد الحديث عن اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس، فيما تجدد سؤال الاستراتيجية المغربية في تدبيرها للمخاطر الصحية.

وفي هذا السياق، قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، “أعتقد أن هذا التحول، ورصد سلالة جديدة يستدعي وضع استراتيجية شاملة واضحة لتدبير المخاطر في التعاطي مع الوضعية الجديدة في بلدنا، من خلال عمل المختبرات المتخصصة في متابعة فيروس كوفيد- 19  ورصد تحولاته بالنظر إلى اللقاح وفعاليته وجودته في تأمين الحماية والوقاية ضد فيروس كورونا المستجد “.

وطالب لطفي، وزارة الصحة “وضع استراتيجية لرصد وتدبير المخاطر واتخاد إجراءات استباقية لتفادي أي مخاطر ممكن أن تظهر مع تطورات وانتشار الجائحة، أو أثناء عملية التلقيح، رغم أن فعالية وجودة اللقاح الصيني سينوفارم لا تطرح أي إشكالية”.

وأضاف، “على وزارة الصحة  خلق قسم لتدبير المخاطر الصحية للرصد والمتبعة والتدخل الاستعجالي”، مضيفا “نعتقد أن تدبير المخاطر الصحية  أصبحت من العلوم الأساسية في صناعة واستهلاك الأدوية واللقاحات والدم ومشتقاته”،

اللقاح الصيني آمن

وأردف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، أن الطريقة والوسائل المعتمدة في صناعة اللقاح الصيني آمنة، وهي تعتمد على “استعمال فيروس ميت كما هو الشأن في صناعة جميع اللقاحات المتداولة في العالم منذ سنين، وبالتالي فهو لا يشكل أي خطورة، ولا يتطلب الأمر وسائل لوجستيكية خارقة، على خلاف متطلبات لقاح فايزر،  لذلك وجب التعبئة الوقوف ضد التشكيك والترويج للإفتراءات”.

قلق على المستوى الدولي

وزاد لطفي، في حديثه مع “آشكاين” “في الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا بانطلاق حملات التلقيح  بعدد كبير من الدول، والمغرب قد وضع خطته في تفعيل عملية التلقيح للفئات المستهدفة،  أثار خبر ظهور  ورصد سلالة جديدة لفيروس كورونا في بريطانيا وفي جنوب إفريقيا قلق على المستوى الدولي خاصة مع اتخاد بريطانيا لعدة اجراءات احترازية وقائية وهي البلد الذي انطلقت فيه عملية التلقيح في شهر دجنبر 2020”.

“نحن أمام جائحة تفتك بأرواح البشرية”، يضيف لطفي في سياق حديثه مع “آشكاين” إنه “على الدولة تأمين احتياجات المغاربة من تلقيح آمن وفعال مجانا، وهذا ما أوصى به الملك محمد السادس، وغير إجباري طبعا، لكن على الجميع التعبئة وتحسيس المواطنين بأهميته في حماية كل الأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة من خطر الجائحة” .

اللقاح ليس حلا سحريا

وبتركيز الحديث عن المغرب، أضاف لطفي، أن “تدبير المخاطر يهم كل القطاعات لتفادي انتشار الفيروس  والتصدي لانتقال سلالة جديدة للمغرب عبر التنقل والنوادي والبضائع فانتقال العدوى عبر السفر تحميها قرارات منظمة الصحة العالمية، في إطار الرصد العالمي لمرض كوفيد 19″، مشيرا “اللقاح ليس بالحل السحري بل علينا مواصلة احترام الإجراءات الوقائية  من تباعد اجتماعي وارتداء كمامات واقية، رغم استعمال اللقاح، وهذا عنصر أساسي في تدبير المخاطر”.

وختم حديثه بالقول “إن اللقاح ليس مسموحا به لجميع المواطنين فهناك حالات مرضية يمنع عليها اللقاح وبالتالي في إطار تدبير المخاطر يجب أن لا نقوم بلقاح شخص مصاب بمرض مزمن أو حساسية مفرطة أو نساء حوامل، دون موفقة الطبيب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x