من جديد.. إعلام قطر يستفز المغاربة في وحدتهم الترابية

بعد أن نشرت قناة “الجزيرة” خريطة للمغرب دون الصحراء، عاد الإعلام القطري عبر قناته الجزيرة لاستفزاز المغاربة في وحدتهم الترابية من خلال إظهار المغرب بمتابة الطامع في استغلال خيرات الصحراء وفقط، حيت نشرت إحصائية عن احتياطات الفوسفات بعبارة “الصحراء الغربية”.

وردا على ذلك، أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة على تويتر تحت وسم “المغرب يتغاضى وقطر تتمادى”، ويناشدون الحكومة المغربية لـ”التحرك دبلوماسيا، وقطع الاتصالات مع الجانب القطري، الذين اتهموه بالنفاق وعدم الوضوح”.

وفي هذا السياق، أكد كريم عايش، الباحث في العلاقات الدولية، أنه “صار من المعروف وطنيا ودوليا يقظة المغاربة فيما يتعلق بنشر وإذاعة خريطة المغرب على الصعيد الدولي، واكتسب المغرب شهرة في ما يخص دفاع مواطينيه على الوحدة الترابية بشكل عفوي وتلقائي بمجرد نشر أي منبر إعلامي لخريطة ناقصة للمملكة وهو الأمر الذي جذب متاعب كثيرة للعديد من البرامج والقنوات والوسائط التي بثت خريطة مبتورة، ولازال الموضوع يثير حفيظة المغاربة، خاصة مع إقدام قناة الجزيرة على بثها ضمن نشرات الأخبار وبرامج استطلاعية”.

“الأمر الذي استهجنه المتتبعون المغاربة وأثاروا مسألة ازدواجية مواقف قطر اتجاه ملف الصحراء” يزيد عايش في حديث مع “آشكاين” موضحا “بدأ التوتر يظهر من انتشار وسم حول الموضوع على صفحات التواصل الاجتماعي ودعوات بمقاطعة القناة من طرف الأكاديميين والمحللين والخبراء المغاربة الذين يتدخلون على مختلف البرامج”.

وأشار عايش، إلى “مواقف بعض إعلاميي الجزيرة من التدخل العسكري المغربي للقضاء على قطاع الطرق بالكركرات الذين لم يتعاملوا بمهنية وتجرد أمام الحدث واتهموا المغرب محاباة للجزاير وميليشيا البوليساريو” مؤكدا “مهما يكن الأمر لابد من التفريق بين الخط التحريري لقناة الجزيرة وبين مواقف قطر الرسمية”.

ويوضح المتحدث ذاته، أن قناة الجزيرة القطرية “تعتمد وإن غلب على جل مواقفها نصرة دولة قطر وقضاياها في ما يتعلق بحصارها من طرف دول الخليج، إلا أنها أحيانا تتبنى مواقف مخالفة لسياسة الدولة الخارجية، الأمر الذي لا يعفي حكومة قطر وعلى رأسها أمير الدولة الشيخ تميم من ضرورة الخروج بموقف واضح بعد تثبيت الرئيس الامريكي للاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه وعدم اللعب في المنطقة الرمادية”.

وختم عايش حديثه مع “آشكاين” بالقول “ربما مصالح قطر مع المغرب أكبر من مجرد جوار كرسيها مع كرسي الجزائر في منظمة الأوبك، وعليها التفكير جديا في اتخاذ الخطوة المناسبة بفتح قنصليتها، وزيارة أميرها للمغرب قصد تبديد كل غيوم سوء الفهم وتعزيز علاقات الثقة والتعاون القائمة بين البلدين وقطع الطريق أمام أعداء الوحدة الترابية والمتآمرين الذين يزرعون الفرقة والضغينة بين الشعوب والذين يحبذون الانفصال عن الوحدة والتضامن والتكامل الاقتصادي”.