لماذا وإلى أين ؟

بعد تساؤل “آشكاين”.. الحساني تكشف جديد مدينة “العماري” الصناعية

خرج مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن صمته بخصوص مشروع تهيئة المدينة الصناعية ” محمد السادس طنجة تيك”، التي كان رئيس الجهة المستقيل، إلياس العماري، قد بشر بها المغاربة لإنقاذهم من العطالة.

فبعد تناول “آشكاين” للموضوع، من خلال مقالة تحت عنوان ” أين اختفت المدينة الصناعية التي وعد بها العماري المغاربة؟” والتي تضمنت تصريحات عدد من المعنيين والمهتمين، كرئيسة الجهة حاليا، فاطمة الحساني، خرج المجلس الدي تترأسه الأخيرة ببلاغ يوضح إلى أي مدى وصلت الأشغال في المدينة المذكورة.

فحسب بلاغ لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، فقد استقبلت رئيسة الجهة، فاطمة الحساني، وفدا اقتصاديا صينيا برئاسة نائب رئيس إدارة مجموعة «سي سي سي سي / سي ار بي سي» (CCCC / CRBC)، بينغ تشياوجون، والمدير العام لشركة «سي ار بي سي»، شين جيي.

اللقاء يأتي، حسب بلاغ الحساني، في سياق المشاورات المنتظمة التي تقوم بها الأطراف الشريكة في المشروع، مبرزة أن المغرب والصين يأملان أن تشكل مدينة محمد السادس طنجة – تيك “نموذجا ناجحا للشراكة بين البلدين في إفريقيا والحوض المتوسطي”.

وأشار البلاغ نفسه إلى أن “هذه الزيارات تأتي في سياق تبادل وجهات النظر بين الأطراف الشريكة حول مدى التقدم الذي بلغه المشروع، مستعرضة مختلف المؤهلات الاقتصادية والصناعية والطبيعية التي تزخر بها الجهة إلى جانب موقعها الجيواستراتيجي كجسر يربط أوروبا بإفريقيا، وتوفرها على عدد من المشاريع المهيكلة كميناء طنجة المتوسط والخط فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، والتي ستتعزز بمشروع مدينة “محمد السادس طنجة تيك”.

وفي اللقاء ذاته، والذي عقد بداية الأسبوع الجاري، تطرق نائب مجموعة “سي سي سي سي / سي ار بي سي”، إلى أهم المراحل التي مرت منها الشراكة مع الأطراف المغربية، في إطار انفتاحها على السوق الإفريقية، معربا، حسب البلاغ، عن “أمله في أن تحظى استثمارات المجموعة بمزيد من التسهيلات لتكريس وجودها بالمنطقة”، مبديا “اهتمامه بالفرص التي تتيحها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تعتبر محفزا لتقوية حضور المجموعة في المجال الاستثماري بالمنطقة”.

يذكر أنه في بداية شهر ماي من سنة 2016، أعلن الأمين العام لحزب “البام” حينئذ؛ إلياس العماري، بصفته رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة؛ من العاصمة الصينية بكين، توقيع اتفاقية لإنشاء مشروع اقتصادي ضخم يوفر 300 ألف منصب شغل، مشددا على أنه هو من “أقنع المستثمرين الصينيين بالاستثمار في جهة الشمال”.

لكن؛ أسئلة عدة طرحت حول مصير هذا المشروع “الضخم”،من أبرزها؛ هل كان فعلا مشروعا “حقيقيا” يروم تشغيل آلاف المغاربة ؟ أم جاء كوسيلة لإبراز إلياس العماري رجلا للمرحلة في فترة الإنتخابات ؟ وإلا فأين هذا المشروع الضخم ونحن قبيل استحقاقات انتخابية جديدة ؟ وهل سيفعل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة كما حدث في مشروع “الحسيمة منارة المتوسط”؟ أم سيمر مرور الكرام؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
alilovich
المعلق(ة)
3 أبريل 2021 07:39

اجوبة دات طابع فضفاض كالعادة في الدول المتخلفة, المناسب هو ان رئيس الجهة يدلي ببرمجة التنزيل الفعلي ويعطي تاريخ انطلاق العمل لهدا المشروع, و لكن هدا هو حالنا اجوبة فضفاضة لربح المزيد من الوقت ليس الا.

ابو زيد
المعلق(ة)
2 أبريل 2021 22:47

البلاغ يشير الى تشاور بين الطرفين و سبل التعاون و العلاقات المتميزة بين البلدين و دراسة جدوى و التنويه و الإشادة مع إمكانية و برمجة لقاء آخر مستقبلا لاستعماله في حالة تساءل الناس عن المشروع…
و عندها ستخرج الجهة ببلاغ مماثل ، حتى انكم في جريدتكم يمكنكم حفظ هذا المقال لان مضمونه سيفيذ في البلاغ المستقبلي!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x