لماذا وإلى أين ؟

إضراب الريسوني والراضي يصل صحفا عالمية

وصل صدى دخول الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي في إضراب عن الطعام  إلى صحف عالمية، تناولت حيثيات الاعتقال والتهم التي وجهت لهما مع ربطها بطبيعة عملهم.

ونشرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية الواسعة الانتشار خبر “دخول الصحافيين المسجونين في إضراب عن الطعام والماء لأجل غير مسمى”، موضحة أن “سليمان الريسوني وعمر الراضي، المتهمان بالاعتداء الجنسي والاغتصاب على التوالي، يطالبان بالإفراج المؤقت بعد أكثر من ثمانية أشهر في الاعتقال الاحتياطي”.

وتحدثت “إلباييس” بشكل مفصل عن دخول سليمان الريسوني وحيثيات اعتقاله وتصعيده بالدخول في إضراب حتى عن الماء، وقالت الصحيفة، إن “الصحافي سليمان الريسوني، المعتقل احتياطيا لمدة 10 أشهر بتهمة الاعتداء الجنسي على مثلي، دخل في إضرابا عن الطعام إلى أجل غير مسمى يوم الخميس الماضي، وفي اليوم التالي قرر أيضًا أن يحرم نفسه من الماء وحول احتجاجه إلى إضراب “جوع وعطش” ” .

كما تحدثت الصحيفة عن “الصحافي عمر الراضي، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي أيضا لمدة ثمانية أشهر، بتهمة اغتصاب والتواصل مع أحد عملاء المخابرات البريطانية، دخل بدوره في إضراب عن الطعام لأجل غير مسمى”.

وأكدت “إلباييس” على أن “سليمان الريسوني وعمر الراضي يدافعان عن براءتهما ويطالبان بالإفراج المؤقت عنهما، الأمر الذي رفضته المحاكم في عدة مناسبات”؛ مذكرة “بتواجد كل من الريسوني والراضي، في سجن عكاشة في الدار البيضاء، مشيرة إلى أن “كلاهما معروف في المغرب، وخاصة في الأوساط الفكرية اليسارية”.

وأوردت الصحيفة الإسبانية، تصريح إدريس الراضي، والد الصحافي عمر، عبر مكالمة هاتفية، قائلا: إن “سليمان وابني يعتبران أنه لا يوجد سبب للبقاء في السجن لفترة أطول دون محاكمة، إنهم يعتقدون أن هذا ناتج عن الانتقام، لأن كلاهما تجرأ على الإشارة بعملهما إلى مكامن الفساد الموجودة في أعلى مستويات السلطة”.

ولفت الصحيفة الواسعة الانتشار الانتباه إلى أن “الريسوني عمل في صحيفة “أخبار اليوم”، واصفة الجريدة بأنها “أكثر المنشورات انتقاداً لسياسات الدولة”، إذ “سُجن مدير نشرها ومالكها توفيق بوعرين عام 2018 وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا، كما اتُهم بارتكاب عدة جرائم ذات طبيعة جنسية”.

وتابعت “إلباييس”، أنه “عندما دخل بوعشرين إلى السجن، أصبح سليمان الريسوني الصحافي النجم، وتم سجنه عام 2020، وأعلنت شركة نشر الجريدة توقيف النشر في مارس الماضي، بدعوى أنها كانت محنة اقتصادية لمدة ثلاث سنوات، دون إعلانات مع استثنائها من الدعم  الحكومي”.

من جانبها، قالت هاجر الريسوني، في تصريح لـ”إلباييس”، إن  “آخر مرة تواصلت فيها مع عمي كانت يوم الخميس الماضي، من خلال محاميه، وقال لي إنه كان بالفعل صبورًا جدًا لمدة 10 أشهر، وأنه لم يعد يرى أي وسيلة أخرى للحصول على حرية مؤقتة غير الإضراب عن الطعام”، مشيرة إلى أنه” مُنع هو وعمر الراضي من الاتصال بأسرهم عبر الهاتف”.

وكان الصحافي سليمان الريسوني قد دخل في الإضراب عن الماء، منذ الخميس 8 أبريل الجاري، كتصعيد بعد إضرابه عن الطعام، احتجاجا على ما وصفه، نقلا عن زوجته وهيأة دفاعه، بـ”الممارسات المهنية التي مارستها عليه إدارة السجن، بتفتيش أغراضه وحجزها، عوض أن يتم تشجيعه على وقف إضرابه عن الطعام تم حجز حتى العسل منه باعتباره من المواد الغدائية، وتم تفتيش فراشه ظنا منهم أنه أخفى مواد غذائية تحته، وهو ما اعتبره غير مقبول ومهين للكرامة”.

من جانبها، أكدت إدارة السجن المحلي عين السبع 1، أنه تم إخضاع الغرفة التي يقيم بها السجين (س.ر) للتفتيش في احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها وذلك بحضوره، دون أن يتعرض لأية معاملة مهينة أو حاطة بالكرامة، أو أن يتم العبث بأغراضه كما جاء في ادعاءات زوجته.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
kamal
المعلق(ة)
15 أبريل 2021 09:49

سبب إعتقل عمر فضحه لملف خدام الدولة

كرامة
المعلق(ة)
14 أبريل 2021 18:53

لماذا تقام الدنيا ولاتقعد عندما يعتقل صحفي هل الصحفي ليس بشر يخطى ويصيب ام لانه صحفي فلا يجب أن يعتقل ولو ارتكب جرما الملاحظ كلما اعتقل صحفي يشار بأن قلمه مزعج تبريرات واهية الريسوني عبت بمؤخرة شاب مغربي اسمه ادم على من يبحث عن الحقوق ان ينصف هذا الشاب الضحية لا مناصرة الريسوني المتهم فقط لانه صحفي هذاهو الصواب والمنطق

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x