لماذا وإلى أين ؟

الأساتذة “المتعاقدون” يردون على مكاملة أمزازي المسربة

ردت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” على المكالمة الهاتفية المسربة، والتي جمعت بين شخص ادعى أنه أستاذ وبين وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، حول موضوع الأساتذة “المتعاقدين”.

واعتبرت التنسيقية المذكورة أن  تسريب هذه المكالمة بمثابة “مسرحية رديئة الإخراج”، مؤكدين على أن “بطلاها هما وزير التربية والتكوين المغربي وأحد أعداء التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الكُثُر، الذين لا يذخرون جهدا في محاولة “شيطنة” ليس فقط نضالات التنسيقية وإنما كلّ  فعل نضالي يعبر عن الإرادة الحقيقة لأبناء الشعب”.

وشدد الأستاذة أطر الأكاديميات، عبر بلاغ لتنسيقيتهم الوطنية على أنَ “هذا الأسلوب اُستُعمل مع معارك كثيرة لعلَّ آخرها معركة الأساتذة المتدربين والطلبة الأطباء، وها هو يجرب نفس الأسطوانة المشروخة مع التنسيقية الوطنية”.

وأكدت  “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، على أنها “امتداد بشكل  أخر لذات المضمون المدافع عما تبقى من مجانية التعليم”.

وعن تساؤل “الجهة الخفية التي تؤرق المسؤولين الذين تعتبرون أنَّ كلَّ فعل نضالي دائما ما تكون وراءه جهات معينة”، أوضحت تورد “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، بالقول إن “وراءنا قناعتنا الرافضة  لسياساتكم  ومخططاتكم  التخريية، وراءنا شعبا عظيما، رافضا لكل زحف عن مكتسباته، بتاريخه المليء بتضحياته الجسام”.

واعتبرت التنسيقية نفسها أن ولاء وزارة أمزازي يعود لأعداء الشعب، كون أمثاله ممّن جعلوا المدرسة ومصير الشعب  المغربي بأكمله حقل تجارب باجتهادات خرقاء قلّ نظيرها في العالم”.

وامتنعت الهيأة المذكورة عن “الخوض في الردّ عن كلّ التفاصيل الواردة في التسجيل”، مشيرة إلى أن “صمود الجماهير الأستاذية واستماتتها  دليلٌ  قاطع  على رفض كل الطروحات الترقيعية والثشبت القوي بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.

رد أمزازي على المكالمة المسربة

وكان الشخص المتصل بأمزازي عرض عليه خدماته للمساعدة في ثني الأساتذة عن الاحتجاجات، حيث قال إن اسمه طارق، وأنه صاحب عدة صفحات بالفيسبوك، وأنه يحاول إقناع الأساتذة “المتعاقدين” بالعدول عن الاحتجاجات لكونها ليست في صالح التلاميذ، وفق مضمون المكالمة المسربة.

وتعليقا على هذا التسجيل، قال أمزازي، في تصريح سابق لـ”آشكاين”: “اتصل بي شخص لا اعرفه، و كما هو معهود بي، أجبته بكل تواضع و أكدت له على قناعتي بالنسبة لهذا الملف مع منحه امكانية حوار غير مباشر مع الأساتذة من أجل تجويد عرض الوزارة”.

وأضاف أمزازي في التصريح نفسه، “تسريب المكالمة من طرف هذا الشخص لا يزعجني، ما قلته هو ما كنت أتداوله منذ البداية، هذه قناعتي”، مردفا “يتبين أن الشخص المتصل كانت نيته سيئة لأنه سرب المكالمة بدون موافقتي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  Med
18 أبريل 2021 18:51

مسر حية بايخة يا سيادة الوزير

زكرياء
المعلق(ة)
17 أبريل 2021 20:54

جوهر نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد هو تحقيق كرامة الأستاذ التي كرامة المدرسة العمومية وتلاميذها هي جزء منها ,وكل محاولات إفراغ هذا الجوهر من محتواه بهذه الأساليب الرخيصة لن يزيد القواعد الأستاذية إلا تشبثا بمطالبها المشروعة ,والسؤال الذي يفرض نفسه هنا أين هي القوۍ الحية في المجتمع بما فيها النقابات التي تلهث في المناسبات للحصول علۍ صفة (الأكثر تمثيلية) أين هي من غير بيانات التضامن الورقي مع هؤلاء الأساتذة ?! بل قد يصل السؤال إلۍ حد القول أين هو المجتمع من هذه القضية المصيرية المرتبطة بمستقبله?!

Med
المعلق(ة)
17 أبريل 2021 18:54

قال الوزير لا يعرف الشخص وهناك صور له مع هذا الشخص الذي يبدو أنه ليس أستاذ ولكنه على ما يبدو (صحافي) أو متطفل على هذه المهنة النبيلة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x