2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتواصل ردود الفعل السياسية الإسبانية والمغربية حول استقبال إسبانية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي سرا دون إخطار أو تشاور مع من تعتبره شريكها الاستراتيجي في الضفة الجنوبية.
فضمن موجة الانتقاد الشديدة التي تلقتها إسبانيا من الداخل، بخصوص إقدامها على استقبال غالي بهوية مزورة في إحدى مستشفياتها، خرج حزب “بوديموس” اليساري الإسباني ليبرر ما قامت به بلاده، مهاجما المغرب ومطالبا إياه بـ”عدم التدخل في قرارات إسبانيا السيادية”.
وقال ذات الحزب، عبر تغريدة نشرتها الأمانة الدولية للحزب، إنه “يجب على المغرب أن يحترم سيادة إسبانيا لاستضافة من يريد أن يستضيف، وفي هذه الحالة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لأسباب إنسانية”.
وتابع الحزب الذي عرف بمواقفه المعادية للمغرب، في تغريدته قائلا: “يجب أن تقوم أي علاقة بين دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
ويبدوا أن هذا التعليق الذي وصفه متابعون “غير المحسوب سياسيا”، يراه آخرون أنه “ناتج عن فقدان الحزب لبوصلته، حين فقد بوديموس زعيمه السابق الذي قرر اعتزال السياسية بسبب فشل حزبه الذريع”.
إذ أعلن بابلو إغليسياس، زعيم الحزب اليساري “بوديموس”، الثلاثاء 4 ماي الجاري، عن اعتزاله الحياة السياسية نهائيا، وذلك عقب هزيمة حزبه في الانتخابات الجهوية بمدريد، وتخليه جميع مناصب المسؤولية والمؤسساتية ذات الصلة بالسياسة.
ويأتي تعليق بوديموس، بعد يوم فقط من ما قاله الحزب الشعبي الإسباني على لسان زعيمه بابلو كاسادو، الذي رد على سياسة خارجية إسبانيا من حيث لم تحتسب، إذ وبخ الحزب الشعبي الإسباني سياسة حكومة بلاده في تعاطيها مع المغرب، وإسهامها “في تعقيد الوضع، وإدخال البلدين في “أزمة غير مسبوقة”.
وانتقد زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو، الإثنين 10 ماي الجاري، السياسة الخارجية لحكومة بيدرو سانشيز، التي اعتبرها “باطلة”، مستنكرا تسببها في”الأزمة غير المسبوقة” مع المغرب، واصفا إياها بـ”غير مسؤولة”. حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن وكالة “إيفي”.
وجاء هذا الرد من زعيم الحزب الشعبي، بابلو كاسادو، بعد أيام قليلة من تلقيه رسالة خاصة من الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، يؤكد له فيها أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي يسئ بشكل جدي للشراكة مع المغرب”، كما يتزامن هذا الرد مع ما سبقه من تحركات للأحزاب المغربية التي راسلت نظيرتها الإسبانية في نفس الموضوع.
أحمد الهيبة صمداني – المغرب
لا للتدخل في سيادة الدولة لكن استضافة المجرمين المطلوبين للعادلة تناقض السيادة الحقة والتي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان. حزبكم سينهار يوما بعد يوم لانكم عنصريون ومتطرفون
دول الموز هي التي تقول مثل هذا الكلام الغير اللائق بالدول الديموقراطية.
القانون سيغلب وسترى، لأن الملك السابق نفسه اضطر للهروب.