أيت باجا: إلتحقنا بـ”الاحرار” بعدما وجدنا ما نبحث عنه فيه (حوار)

أعلن عدد من الفنانين المغاربة التحاقهم بشكل رسمي بحزب التجمع الوطني للأحرار قبل أشهر قليلة من موعد الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وذلك من أجل ما سموه “النهوض بالمشهد الفني المغربي من داخل المعترك السياسي وتقديم مقترحات للنهوض بوضعية الفن والفنانين المغاربة”.

جاء ذلك، في لقاء عقده رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار؛ عزيز أخنوش، مع كل من فاطمة خير، بنعيسى الجيراري، سعد التسولي، سعيد أيت باجا، ‎فريد الركراكي، فضيلة بن موسى، محمد نجاح، وحسن هموش؛ رئيس الفيدرالية الوطنية للفرق المسرحية، الذين أكدوا استعدادهم لـ”المساهمة في التغيير من داخل المؤسسة الحزبية” بحسب ما نشره موقع حزب “الحمامة”.

وبهدف مناقشة أسباب وأهداف انضمام هؤلاء الفنانين المغاربة في الفترة الراهنة إلى العمل السياسي من باب حزب التجمع الوطني للأحرار، يستضيف الموقع الإخباري “آشكاين” في هذا الحوار، الممثل والسيناريست المغربي؛ سعيد أيت باجا، في أول حوار له بعد إعلانهم الالتحاق بحزب “الأحرار”.

وفيما يلي نص الحوار:

في البداية، كيف جاءت فكرة انضمامكم إلى العمل السياسي؟

الإنضمام إلى العمل السياسي جاء نتيجة مشاورات واجتماعات لمدة سنة ونصف بين عدد من الفنانين المغاربة. قبل أن تحل علينا جائحة كورونا وتؤكد ضرورة الانخراط في العمل السياسي من أجل العمل على النهوض بوضعية الفن والفنانين، خاصة أن ما يقارب ٪60 من الفنانين عانوا بشكل كبير من تداعيات الجائحة. وبذلك كانت هذه الأخيرة مثل ناقوس الخطر من أجل التكتل في أحزاب سياسية. والفكرة جاءت كذلك بعدما تم التأكد من أنه لا يوجد من يدافع على الفنانين المغاربة بشكل حقيقي ويوصل أصواتهم إلى مراكز القرار.

ولماذا جاء الإختيار على حزب “الاحرار” دون غيره؟

في الحقيقة كانت مجموعة من اللقاءات السياسية، إلا أننا كمجموعة فنية وجدنا ما نبحث عنه في حزب التجمع الوطني للأحرار خاصة بعد النقاش الجاد الذي فتح مع القياديين داخل هذا الحزب الذين تجاوبوا مع الأفكار التي طرحناها، وأناس من طينة عزيز أخنوش وأعضاء المكتب السياسي لا يمكن إلا أن يتفاعلوا مع مقترحاتنا، وهذا لامسناه حينما كنا نريد طرح سؤال معين في البرلمان، نجد فريق التجمع الدستوري في مقدمة الفرق التي تتفاعل معنا.

وجدنا آذانا صاغية داخل هذا الحزب، ووجدنا أن قيادات هذا الاخير تؤمن بالابداع وتحترم الوضع الاعتباري للفنان وتنفتح على الفن الفنون، فلماذا لا يمثلنا حزب كهذا؟ خاصة أن الفنان في هذا الوطن يجب أن يأخذ حقه.

مقاطعا .. يعني سنرى فنانين مرشحين بألوان حزب “الحمامة” خلال الانتخابات المقبلة؟

هذا حق دستوري، ومن حق جميع المواطنين الترشح في الإنتخابات، وبالتالي فمن حق الفنانين كذلك التكتل في إطار أحزاب سياسية والترشح في الاستحقاقات الإنتخابية. أنا شخصيا لن أترشح، لكن أؤمن بأن العملية الإنتخابية من شأنها أن تفرز نخبة سياسية محترمة، ولذلك كفانا من تبخيس العمل السياسي، وعلى جميع فئات المجتمع أن تلتحق بالأحزاب السياسية. كما أننا نرحب بأي فنان لديه رغبة الترشح في الإنتخابات وندعم ذلك.

طيب، هل هناك عدد محدد للفنانين الذين التحقوا بحزب “الحمامة”؟

نحن في إطار نقاش عام ومفتوح بخصوص أنه آن الأوان لعدم تبخيس العمل السياسي خاصة أن أطر مجموعة من القطاعات يمارسون العمل السياسي من قبل المحامين والأطباء وغيرهم، فلماذا سيتم استثناء الفنان المغربي من التعبير عن مواقفه وآرائه من موقعه داخل حزب سياسي معين. ولحدود اللحظة ليس هناك رقم محدد لعدد الفنانين الذين سيلتحقون بحزب التجمع الوطني للأحرار؟