لماذا وإلى أين ؟

إلباييس: شرطة إسبانيا تضرب المهاجرين المغاربة لطردهم من سبتة بعد اتفاق مع المغرب

كشفت صحيفة “إلباييس” عن اتفاق مبرم بين إسبانيا والمغرب في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها سبتة المحتلة، يقضي بطرد بطريقة تكتيكية وتنسيق بين الجانبين.

وحسب الصحيفة نفسها، فإن السلطات الإسبانية تعمل، بعد هذه الاتفاق منذ فجر اليوم على ضرب المهاجرين المغاربة وترويعهم في شوارع سبتة لحصرهم قرب المنافذ البرية ويتم إخراجهم بـ40 أو 50 فردا دفعة واحدة بتنسيق بين الجانبين.

وأكدت “إلباييس”، في مقالها، على أن الشرطة الإسبانية تجولت في شوارع سبتة منذ فجر اليوم الخميس  20 ماي الجاري، بحثا عن مغاربة دخلوا المدينة بشكل غير نظامي خلال أزمة الحدود، إذ كان الهدف من هذه المداهمات هو تحديد مكان أكبر عدد من المهاجرين للشروع في طردهم”.

وأشارت الصحيفة الواسعة الانتشار، إلى أن “وزارة الداخلية الإسبانية اتفقت مع الرباط على صيغة تسمح لها بالخروج صراحة وفي مجموعات كبيرة، حيث تقوم القوات المغربية بفتح باب المعبر الحدودي، كل ساعتين، وتسمح بدخول ما بين 40 و 50 شخصا، بحسب مصادر بالشرطة أكدت تحدثت لـ”إلباييس”.

وشددت عميدة نقابة المحامين في سبتة، إيزابيل فاليبيراس ، في حديثها للصحيفة نفسها، على أن  ” لم يتم تفعيل خدمة المساعدة القانونية على الحدود، حتى ظهر اليوم الأربعاء على الأقل، والتي تتطلبها إجراءات الطرد، كما حدث في أبريل الماضي، عندما سبح أكثر من 130 شخصًا إلى سبتة من المغرب في أول نبض للرباط احتجاجًا على الاستقبال المضياف في إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو  إبراهيم غالي، حينها تم تنشيط المحامين بشكل عاجل في نفس الليلة للشروع في عمليات العودة السريعة للوافدين الجدد”.

وأشارت باتريشيا فرنانديز فيسينس، المحامية المتخصصة في الهجرة في منسقة باريوس، إلى أنه “صحيح أن إسبانيا والمغرب لديهما اتفاقية إعادة قبول (للمواطنين المغاربة)، لكن هذا يخضع أيضًا لسلسلة من المتطلبات”، وأضافت أن “المغرب يجب أن يوثق كل إعادة قبول، وجميع عمليات تسليم القاصرين غير قانونية بدون ملف عودة لأغراض لم شمل الأسرة”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه “عاد ما لا يقل عن 5600 شخص إلى المغرب منذ يوم الثلاثاء، بين العودة الساخنة والعودة الطوعية، بعد اندلاع موجة نزوح غير مسبوقة في سبتة يوم الاثنين، دخل ما بين 8000 و 9000 شخص سبتة”.

جدير بالذكر أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.

في المقابل، وافقت إسبانيا، بعد توالي ضغط توافد آلاف “الحراكة”، على منح المغرب 30 مليون أورو لمحاربة الهجرة، إذ عمل الجانبان على إعادة آلاف من المهاجرين إلى المغرب لعدما نزحوا إلى سبتة المحتلة.

ويشار إلى أن كلا من ألمانيا وأمريكا دخلتا على خط هذه الأزمة، إذ هاجمت ألمانيا المغرب وطالبته بضبط حدوده مع سبتة، فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية حثت كلا من إسبانيا والمغرب على العمل معًا لحل أزمة الهجرة في سبتة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x