لماذا وإلى أين ؟

فرنسا تدخل بخيط أبيض لحل أزمة المغرب وإسبانيا

تتواصل المساعي الدولية لحلحلة الأزمة الإسبانية المغربية، في ظل التوتر الحاد الذي عرفته العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتصريحات شديدة اللهجة بينهما، إذ وصل الحد بالرباط التلويح بتجميد العلاقات مع إسبانيا في حال لم تلتزم بمبادئ حسن الجوار وتصحح خطأ استقبالها لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، فتتابعه قضائيا قبل مغادرته.

في سياق هذه المساعي الدبلوماسية الدولية، تحدث وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، السبت المنصرم، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، للمساعدة في إعادة الحوار مع إسبانيا، بعد الأحداث التي وصفها بـ “المؤسفة تمامًا” التي حدثت مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى سبتة هذا الأسبوع”. حسب ما نقلته صحيفة “سويس إنفو”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، أمس الأحد 23 ماي الجاري، في مقابلة إذاعية بثتها قناة “RTL”، إن “هناك علاقة معقدة للغاية بين إسبانيا والمغرب، وآمل أن يتم إعادة تأسيسها في أقرب وقت ممكن، لأنه حتى الآن كانت هناك علاقة إيجابية إلى حد ما، فيما يتعلق بقضية الهجرة”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية، تضيف الصحيفة نفسها، نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن “حديثه مع بوريطة كان محاولة للمساعدة في إعادة هذا الحوار”.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن “ما وراء تلك الحلقة من التوتر الدبلوماسي، وما حدث في سبتة هذا الأسبوع يُظهر بطريقة قوية للغاية ومذهلة للغاية، حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تعديل سياسته المتعلقة بالهجرة، لأنه يعتبر أنها لا تعمل”، مضيفة أن “فرنسا تعتزم الاستفادة من رئاستها للاتحاد الأوروبي، والتي تبدأ في 1 يناير 2022، للمضي قدمًا في اتفاقية اللجوء والهجرة”.

وأوردت”سويس إنفو”. أن وزير الخارجية الفرنسية اقترح أن “يتم في بلدان دخول المهاجرين، وهي إسبانيا أو إيطاليا أو مالطا أو اليونان، إجراء “تصفية” بين الأشخاص الذين من المحتمل أن يستفيدوا من حق اللجوء في أوروبا، وبقية أولئك الذين يأتون بشكل غير نظامي يطردون إلى بلدانهم الأصلية”.

ويأتي تدخل فرنسا، بعد محاولة ألمانيا، التي تعتبر المحرك الرئيس للاتحاد الأوروبي، التدخل في أزمة الهروب الجماعي نحو سبتة، كما تدخلت بعدها الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة منهما التخفيف من توتر الوضع وإيجاد نقطة تلاق بين الجانبين الإسباني والمغربي لحل أزمة الهجرة في أقرب وقت ممكن.

وكشفت صحيفة “إلبايس” الإسبانية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت كلا من إسبانيا والمغرب على العمل معًا لحل أزمة الهجرة في سبتة”، إذ أشارت الصحيفة بشكل لافت إلى “الحديث الذي دار بين وزير الخارجية الأمريكي  أنطوني بلينكين مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 18 ماي الجاري، حين أشاد بدور الرباط في استقرار الشرق الأوسط”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ص
المعلق(ة)
25 مايو 2021 12:28

لا يصح ان تنعث دولة تستعمر اراضيك بالشقيقة او الصديقة هذا غير منطقي،من يستعمر اراضيك فهو عدو ،نعم عدو،فمثلا اسبانيا والجزائر يستعمران اراضينا الشرقية والجنوبية والشمالية اذن هم اعدائنا، لا اعرف كيف يقبل المغرب ان ينعث اسبانيا بالشقيقة وهي تستعمر بلدنا، على الاعلام المغربي والسلطات المغربية الكف عن مناداة اسبانيا والمانيا والجزائر بالاشقاء

الصحراوي المغربي
المعلق(ة)
25 مايو 2021 00:05

لا تنازل عن المجرمين القتلة محاكمته عن افعاله او القطيعة نهائيا هي ومن يؤيدها من الاوروربيين افريقيا باركة علينا

ص
المعلق(ة)
24 مايو 2021 19:36

فرنسا لا تحاولي ان تضغطي على المغرب وتنتصري لاسبانيا مجانا، اسبانيا تستعمر اراضينا وجزرنا،لا يمكن ان نبني علاقة صداقة مع دولة تنعت المغرب بالعدو اللدود،لا يمكن ان نقبل تهديد بالحرب شاملة من وزيرة دفاع هذا الكيان، اسبانيا اقحمت اوروبا كاملة من اجل الاستقواء علينا، فرنسا كيفما كان الحال انت منحازة لاسبانيا ويظهر ذلك في نوعية استجواب صحفيكم مع الوزير بوريطة،بحيث كان الصحفي يركز في اسئلته على ما جرى في سبتة وتناسى جوهر المشكل الذي هو تزوير جواز عدو المغرب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x