لماذا وإلى أين ؟

أي دور للبرامج الحزبية في ظل وجود برنامج النموذج التنموي؟

عرض رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء 25 ماي الجاري بفاس، تقرير لجنة النموذج التنموي، مؤكدا على أن هذا النموذج التنموي الذي اقترحته اللجنة يطمح لأن يكون رؤية استشرافية لمغرب الغد.

وأوضح بنموسى، في كلمة ألقاها بين يدي الملك محمد السادس بمناسبة تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة، أن هذه الرؤية المقترحة تستند على الروابط المتينة والمتجذرة بين الملك والشعب والتي شكلت عبر التاريخ الأساس لأي تحول هام في المسار التنموي للبلاد.

التقرير الذي تطرق لجوانب متعددة من مناحي الحياة المجتمعي للمواطن المغربي، طارحة بذلك برنامج يطور من مكامن الضعف في هذه المجالات ويعزز مكامن القوة فيها، وهو ما يتطلب آليات وفعاليات لتنزيل هذا النموذج، والذي اعتبره البعض أنه “قد يلغي برامج الأحزاب السياسية في النهوض بالواقع المجتمعي للمغاربة”، في حين يراه آخرون أنه مؤطر لعمل هذه الأحزاب، والأخيرة ستكون  محركة لهذا النموذج”.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، إسماعيل حمودي، أن “البلاغ الملكي دعا جميع الفاعلين والمؤسسات، بمن فيهم الأحزاب، إلى تفعيل توصيات التقرير حول النموذج التنموي، ونوه بالاقتراح المتمثل في اعتماد “ميثاق وطني من أجل التنمية”،معتبرا ذلك “فكرة مبتكرة تستحق الاعتماد والتوافق حولها”.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إسماعيل حمدوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “ما “يلاحظ كذلك أن حفل تقديم التقرير العام حول النموذج التنموي، أنه تميز بحضور الأمناء العامين للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان”.

مؤكدا على أن “معنى ذلك أن الأحزاب مطالبة من قبل أعلى سلطة في البلاد بتبني توصيات التقرير والمحاور الاستراتيجية الواردة فيه، وإثارة النقاش حول توجهات وأولويات الميثاق الوطني من أجل التنمية خلال 15 سنة المقبلة”.

“ولعل أدوات الأحزاب في بلورة كل ذلك هو برامجها الانتخابية”، يضيف حمدوي “حيث ستكون مطالبة بتفصيل وتدقيق وأجرأة المحاور الاستراتيجية في التقرير حسب الولايات للحكومية الثلاث المقبلة”.

وتساءل إسماعيل حمودي، في حديثه لـ”آشكاين”، إن “كانت الأحزاب مستعدة لذلك؟ هل تتفق مع مضامين التقرير؟ وهل الأحزاب تحكم في المغرب حتى نطالبها بتبني واعتماد توصيات التقرير ومحاوره؟

وخلص أستاذ العلوم السياسية إلى أنه “قد يكون التقرير حمل مضامين وأفكار جيدة، لكن الإشكال في المنهجية التي تسير بها الأمور في بلادنا، حيث تستدعى الأحزاب لإضفاء الشكل الديمقراطي فقط على قرارات وسياسات لا تساهم في إعدادها وتجد صعوبات جمة في تنفيذها ان كانت في موقع التدبير الحكومي،  ببساطة لأن الحكومة ليس لديها كل السلطة بل جزء منها فقط”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
27 مايو 2021 11:45

اي دور للبرامج الحزبية وبرنامج النمودج التنموي في ضل احزاب فشلت في تدبير الشان العام على مدار سنين واي دور لهده البرامج في ضل مشهد سياسي يغلب عليه المصلحة الداتية اي دور لهده البرامج في ضل قضاء غير نزيه اي دور لهدا النمودج التربوي عندما يكون تبعيا بمباركة ماما فرنسا يجب ان لا ننسى اضطلاع سفيرة فرنسا على مسودة هدا البرنامج ومباركته حتى قبل ان يضطلع عليه عاهل البلاد.
واي برناج تنموي ادا كان من يقومون بالشان العام غير مؤهلين بتاتا حتى في تسيير رحلة مدرسية.
لك الله ياوطني العزيز

حنظلة
المعلق(ة)
27 مايو 2021 11:12

متى كان لدكاكيكنا السياسة برامج؟؟؟؟ وإن وجدت، على علاتها، فهل كانت تستطيع ترجمتها على أرض الواقع؟؟؟؟
كفى من الضحك على الذقون…هناك جهة واحدة لا ثاني لها هي التي تخطط وتحدد معالم السياسة في المغرب وبالتالي هي التي تضع البرامج الإجتماعية والأقتصادية والسياسية والمالية…أما الدكاكين فوجودها يقتصر على تأثيث المشهد السياسي في المغرب!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x