2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
من يكون الحاج بيشا الذي جمعت جنازته وزراء وقياديين؟

توفي صباح يوم الأحد 20 يونيو المنصرم، واحد من أبرز رجال الأعمال بسوس ماسة والمغرب؛ الحاج إبراهيم أدحلي الشهير بـ”بيشا”، وذلك بالمستشفى العسكري بباريس بعد معاناة مع مرض الباركينسون.
“بيشا” وصفه الملك محمد السادس بأنه “رجل أعمال كفء ومقتدر، متشبث بثوابت الأمة ومقدساتها، وشديد التعلق بالعرش العلوي المجيد، وفاعل خير مشهود له باستباق الخيرات”، وقد جمعت جنازته عدة وزراء. فمن يكون “بيشا”؟
رجل أعمال ناجح
ينحدر الحاج إبراهيم أدحلي الذي كان عمره يناهز التسعين سنة قبل موته من قبيلة السيحل بإقليم تيزنيت، نجح في أن يبصم اسمه في المجال الاقتصادي، حيث أنه يعتبر من بين مؤسسي المقاولات العائلية بمنطقة سوس، خاصة أنه استثمر في ميادين مختلفة من قبيل المواد الغذائية والمحروقات والغاز والمعلبات.
وانتقل بيشا من التجارة الصغيرة إلى المقاولة الكبيرة “الهولدينغ”، بعد أن أسس المجموعة الاقتصادية “بيشا”، وهو ما مكنه من مراكمة إرث تجاري ثقيل، جعله يصنف من بين أكبر رجال الاعمال بالمغرب.
محسن وفاعل خير
عرف الحاج إبراهيم أدحلي الشهير بـ”بيشا” بالتسابق نحو فعل الخير ومد يد العون للمحتاجين، وهو ما جعل اسمه معروفا بشكل كبير لدى الفقراء خاصة في مناطق سوس، كما عرف بالإنفاق بسخاء على تكوين طلبة المدارس العتيقة وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم، حيث لم يدخر جهدا في تشجيع آباء الأطفال على ترغيب أبنائهم وحثهم على حفظ كتاب الله، دعما منه للإسلام السمح.
ما ذكر آنفا، جاءت البرقية الملكية التي توصلت بها أسرة المرحوم لتأكد ذلك، حيث وصفه الملك بـ”فاعل خير مشهود له باستباق الخيرات، حيث لم يكن يتوان في المساهمة ودعم المشاريع والأوراش الاجتماعية والإنسانية لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فضلا عما عهد فيه من سخاء كبير في الاعتناء بحفظة القرآن الكريم وتشجيع طلبته وترغيبهم فيه”.
مكانة اجتماعية مرموقة
كما راكم الفاعل الاقتصادي الحاج إبراهيم أدحلي سمعة طيبة في المجال الاقتصادي، نجح كذلك في بناء سمعة اجتماعية توصف بـ”المرموقة”، وفرض احترامه على الفئات الاجتماعية الغنية قبل الفقيرة، وهذا ما يبرهنه انتشار خبر وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
وقد حضر جنازة المرحوم بيشا وفد يتكون من مسؤولين بارزين، من قبيل عزيز أخنوش؛ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد أمكراز؛ وزير الشغل والادماج المهني، والامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة؛ عبد اللطيف وهبي، ومحمد ساجد؛ الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ومدير مديرية الجماعات المحلية، وعامل إقليم تيزنيت وعدد من رؤساء المصالح والمسؤولين.

اللهم إن المرحوم ابراهيم فى زمتك و حبل جوارك فقه من فتنة القبر و عذاب النار و أنت أهل الوفاء
و الحق فاغفر له و ارحمه إنك أنت الغفور الرحيم.
كان الحاج إبراهيم إدحلي من أطيب خلق الله،إنسان كريم،طيب،متصدق،وحنون ♥️ رحمة الله عليه ! وحفظ الله أبنائه وأحفاده !