2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا فَرَّ بلفقيه من لشكر إلى وهبي؟

شكلت صفقة استقطاب حزب الاصالة والمعاصرة القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو مكتبه السياسي؛ عبد الوهاب بلفقيه، صفعة قوية لادريس لشكر وحزبه الذي يرتقب أن يفقد سيطرته على قلعته السابقة جهة كلميم واد نون.
وبالرغم من تزامن انشقاق بلفقيه من “الوردة” وهروبه نحو “التراكتور”، مع صفقات الانتقالات الانتخابية التي شهدناها خلال هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات، إلا أنها مختلفة عن تلك الصفقات التي يكون سببها غالبا هو الحصول على تزكية الترشح إلى مناصب معينة، وذلك لأن بلفقيه مكانته محفوضة داخل الاتحاد الاشتراكي.
الإختلاف يكمن في أن بلفقيه “ماشي أي واحد” وإنما هو مرشح متابع أمام القضاء بتهم تتعلق بتبديد واختلاس أموال عمومية والتزوير والارتشاء، وبالتالي فهو يحتاج إلى حصانة على أعلى مستوى من أجل الهروب ما أمكن من التهم الموجهة إليه.
المثير فيما سبق، هو أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ إدريس لشكز، نزل بكل ثقله باعتباره أحد المحامين المعروفين وجيش كل خبراء القانون في حزب “الوردة” بغية إنقاذ مرشح الحزب بكلميم؛ عبد الوهاب بلفقيه، من السجن، واستطاع في بعض المناسبات إخراجه من بعض القضايا.
لكن، ورغم كل هذا فبلفقيه “ماعقلش عليه”، وفر هاربا صوب حزب عبد اللطيف وهبي زميل لشكر في المهنةوالسياسة، وصاحب أحد أكبر مكاتب المحاماة بمدينة الرباط، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول خطوة بلفقيه التي زلزلت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مستوى جهة كلميم واد نون.
فهل سبب هروب بلفقيه من لشكر وارتمائه في أحضان وهبي هو وعود من حزب “التراكتور” لحماية بلفقيه من التهم الموجهة إليه، ومحاولة تعليق محاكمته إلى ما بعد الاستحقاقات الانتخابية، خاصة أن وهبي هاجم الداخلية بسبب ما أثير حول منع الوزارة للمتهمين بالفساد ونهب المال العام من الترشح؟
“إذا رفض الحزب تزكيتي ، فسأرحل لحزب آخر و أحصل على التزكية” . هذه هي عقلية المتحزبين الذين يعبدون الكرسي و يقدسونه و يقومون بكل شيء للحصول عليه . إنهم يتلونون كالحرباء.
و تراهم في حملاتهم الانتخابية يوزعون وعود عرقوب و كلام مسيلمة الكذاب ويتذللون للمواطن كالكلاب… كل ذلك من أجل الكرسي الذي من وراءه سيعيش في بحبوحة و يراكم الثروات . أذكر أحدا رفض حزبه إعادة ترشيحه في الانتخابات البلدية ، فترشح مستقلا عن الحزب ولكم أن تخمنوا الرمز الذي اختار .لقد اختار الكرسي رمزا له فصار موضوع تنكيت .فكان يقال ” مسكين فلان .. مسخاش بلكرسي” أو “فلان .. والف الكرسي” أو “فلان تضراب علكرسي”.
بلفقيه تتلمد وطور معارفه ويبحت عن الحماية