سوسيون يتفاعلون مع خبر اكتشاف البترول في منطقتهم بالسخرية (فيديوهات+صور)

استقبلت ساكنة جهة سوس ماسة خبر اكتشاف احتياطي ملياري برميل من البترول في منطقة إنزكان من قبل شركة بريطانية، (استقبلوه) بكثير من السخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وما إن أعلنت الشركة البريطانية عن اكتشاف احتياطي النفط الضخم في مدينة إنزكان قبالة سواحل أكادير، حتى تناسلت الفيديوهات الساخرة من كيف سيصبح حال المدينة وأبنائها بعد هذا الاكتشاف.

وعمد أحد الساخرين، إلى تقليد سكان الخليج العربي، في إشارة إلى الثراء الذي سيصبحون عليه بعد هذا الاكتشاف، محاولا تقليدهم في اللباس وطريقة  الكلام ، وكأنه يتلقى طلبات شراء براميل النفط، دون الاستغناء عن اللغة الأمازيغية بلهجتها السوسية التي تميز المنطقة.

في حين قام أشخاص آخرون بتوظيف فيديوهات لقيت انتشارا واسعا، من خلال دمج صوت مقطوعة غنائية للفرقية الموسيقية الامازيغية الشهيرة “أودادن” مع  فيديو كليب لإحدى المقطوعات الغنائية للفنان السعودي الشهير محمد عبده ، في  إشارة إلى الحال التي يفترض أن يصبح عليها فنانو سوس بعد هذا الاكتشاف.

وكانت شركة (europa oil & gas) البريطانية قد أعلنت رسميا، عن إنطلاق عمليات استخراج حصة في رخصة حقل النفط بمنطقة “إنزكان” البحرية، قبالة سواحل مدينة أكادير، التي تحتوي على أكثر من ملياري برميل من النفط، في مساحة تقدر بـ (11,228 كلم مربع) .

وقالت الشركة المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، في بيان لها، “إن مساحة “إنزكان” هي فرصة استكشاف عالية التأثير في منطقة غير معروفة بشكل كبير، مع إبراز أن هذه المساحة على نفس الاتجاه الجيولوجي مع اكتشافات النفط والغاز الرئيسية على طول الساحل الغربي لأفريقيا”.

وفي هذا السياق قال أمين بنونة الأستاذ الجامعي، والخبير الطاقي في تصريح سابق لـ“آشكاين”، “إن الكمية التي توقعت الشركة البريطانية استخراجها من حقل “إنزكان” البحري، ستمكن من تلبية حاجيات المغرب البترولية لما يزيد عن 30 سنة”.

وأوضح الخبير الطاقي، “أن ملياري برميل التي أعلنتها الشركة، ستمكن من انتاج 600 مليون طن من المواد البترولية، وبالنظر إلى أن حاجيات المغرب السنوية لا تتعدى 10 ملايين طن من هذه المواد، التي تشمل الفيول والبنزين والكازوال والبوتان وغيرها، فإن هذه الكمية المرتقب استخراجها، ستغطي هذه الحاجيات لمدة 30 سنة وأكتر”.

في المقابل، قال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، إن ما أثير حول اكتشاف موارد نفطية بسواحل مدينة انزكان من قبل شركة بريطانية “تعلق بموارد محتملة وليس باحتياطيات مؤكدة”.

وأوضح المكتب في بلاغ له، أن “الأشغال الجيولوجية وتفسير المعطيات المتاحة “الجيولوجيا، والنشاط الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد، والآبار القديمة” مكنت من تحديد عدة احتمالات اكتشاف تقدر مواردها المحتملة من قبل الشركة بملياري برميل”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين