لماذا وإلى أين ؟

حظر التنقل الليلي يضع مئات المصطافين بالوطية في ورطة (فيديوهات)

عاد قرار حظر التنقل الليلي الذي فرضته الحكومة، ليضع من جديد عشرات المواطنين امام صعوبة التنقل إلى مساكنهم بعد التاسعة ليلا، نظرا لقلة وسائل النقل التي تلبي حاجياتهم  في الساعات الأخيرة قبل تطبيق الإغلاق.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، فإن مدينة الوطنية الساحلية التابعة لإقليم طانطان، عاشت يوم أمس الأحد 15 غشت الجاري، حالة من الفوضى داخل شوارع المدينة، نظرا لغياب التنقل، وهو ما ترك عشرات المواطنين العالقين بالمدينة وهم يتجولون في الشارع بحثا عن وسيلة نقل تعيدهم إلى منازلهم، بعد وصول توقيت تطبيق قرار الإغلاق الليلي.

وأظهرت أشرطة فيديو، توصلت بـها “آشكاين”، أعدادا كبيرة من المواطنات والمواطنين القادمين من مدينة طانطان ومن مدن أخرى قريبة لمدينة الوطنية الساحليةوالمعالقين بها، وهم على جنبات الشوارع في انتظار حافلة النقل العمومي، ما دفع الكثير منهم إلى التجمهر في مكان وقوف الحافلات.

وأكد مصدر محلي في حديثه لـ”آشكاين”، على أنه “بعد االانتظار لساعات طوال لوصول حفلات النقل العمومي،  شهدت محطة الحافلات بالوطنية حالة من التدافع والفوضى بعد وصول حافلة وحيدة بعد طول انتظار المواطنات والمواطنين بهدف الصعود إليها، وهو الأمر الذي دفع السلطات المحلية والدرك الملكي بالمدينة إلى التدخل لضبط الوضع”.

وأشار مصدرنا إلى أن “مدينة الوطنية تشهد  بشككل متكرر، حالة فوضى مماثلة لما وقع أمس الأحد، نظرا لتزامن ذلك مع عطلة نهاية الأسبوع، حيث يتوافد المصطافون بشكل كثيف  على مدينة الوطية فارين من حرارة الصيف من مدينة طانطان ومدن مجاورة “، ولفت مصدرنا الانتباه إلى “تشديد التدابير على المواطنين في هذه الفترات خاصة الراجلين لتسجيل مخالفات الكمامة”،

واستغرب محدثنا من “قيام بعض رجال الدرك الملكي بمدينة الوطية بالوقوف في مناطق حيوية في  المدينة مثل “المارشي”(سوق صغير)، وقيامهم بتحرير محاضر ومخالفات توعوية لعدم ارتداء الكمامة لمواطنين يسيرون بمفردهم في قارعة الطريق رغم أن وزارة الصحة قالت أن ارتداء الكمامات غير ضروري للأشخاص اللذين يسيرون بمفردهم في المناطق المفتوحة أو في الشارع أو أثناء ممارسة الرياضة بشكل فردي، في حين يتجاهل نفس الدركيون مقاهي ومحلات الأكلات السريعة التي كانوا يقفون بجنبها وهي تعج بالتجمعات دون أن يرتدي أغلب من فيها الكمامات وهو ما يهدد بانفجار بؤر وبائية أما أعين السلطات”.

جدير بالذكر، ان حظر التنقل الليلي الذي فرضته الحكومة والقاضي بالإغلاق في التاسعة ليلا، تسبب، في وقت سابق، في “تشريد” العشرات من المستخدمين اللذين يجدون أنفسهم مشردين في شوارع مدنهم ليلة كل يوم بسبب غياب وسائل النقل التي أصبحت توقف عملها في حدود التساعة ليلا تنفيذا لقرارات الحكومة. ووفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”.

المعطيات ذاتها، أكدت أن المستخدمين الذين يغادرون مقرات عملهم في حدود السادسة مساء لا يجدون وسائل النقل بسبب الاكتظاظ حتى تصل الساعة التساعة ليلا فيجدون أنفسهم متشردين في الشوارع، ويحملون الحكومة مسؤولية ذلك بسبب القرار الصادر بحظر التنقل الليلي.

وكانت الحكومة قد قررت اتخاذ مجموعة من التدابير الجديدة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، تشمل حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، ومنع التنقل من وإلى مدن الدار البيضاء ومراكش وأكادير.

كما فرضت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة التاسعة ليلا وإغلاق الحمامات وقاعات الرياضة والمسابح المغلقة. وعدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة والمفتوحة لأكثر من 25 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد.

أحمد الهيبة صمداني  – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x