توافق رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وحاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان خوسيه فيفاس، اليوم الأربعاء 25 غشت الجاري، على حل حاسم في مصير المغاربة القاصرين غير المصحوبين بذويهم العالقين في سبتة المحتلة منذ أزمة الهجرة الأخيرة التي عرفتها المدينة.
يوحسب ما نقلتهه، وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”، فإن “رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وحاكم مدينة سبتة المحتلة، وخوان خوسيه فيفاس ، اتفقا على أن “أفضل حل للقصر الذين بقوا في المدينة المذكورة منذ ماي هو عودتهم إلى المغرب، والتي قدم سانشيز لها “تعزيزًا بقوله : “نفضل عودة آمنة ومنظمة”.
وجاء الإعلان عن هذا الحل، تضيف “إيفي”، نتيجة الاجتماع الذي عقده الطرفان اليوم الأربعاء في مونكلوا، مشيرة إلى أن هذا القرار لقي رفضا على الفور من قبل الشبكة الإسبانية للهجرة ومساعدة اللاجئين، التي انتقدت ما وصفته بـ”تخلي” الحكومتين “عن استكشاف سبل إنسانية أخرى لتوفير حل واحترام حقوق أكثر من 700 قاصر يعيشون حياة سيئة منذ شهور في مرافق غير صحية وغير ملائمة لاستقبالهم “.
وياتي هذاالتوافق بين المسؤولين الإسبانيين، بعدما أوقفت محكمة ابتدائية بسبتة المحتلة، في وقت سابق، جميع عمليات إعادة القاصرين المغاربة إلى المغرب لمدة 72 ساعة، في ظل الجدل الذي صاحب عودة القاصرين غير المصحوبين إلى المملكة، والذي اعتبر “غير قانوني”، كما أنه يأتي بعد إعلان الملك محمد السادس، في خطابه الأخير لعيد ثورة الملك والشعب، عن نهاية الأزمة مع إسبانيا وبداية “مرحلة جديدة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين”.
في حين كان وزير الداخلية الإسبانية قد نفى أن تكون هناك عمليات طرد للقاصرين المغاربة من إسبانيا، واصفا عمليات الإعادة بأنها “عمليات عودة مدعومة ومنسقة” يُفترض أنها تتم وفقًا للإطار القانوني لعام 2007 واتفاقية الأطفال.
وجاء تصريح مارلاسكا خلال رده على أحد الاحزاب السياسية التي اعتبرت الأمر طردا، علاوة على دعوات منظمات حوققية بتوقيف عملية ترحيل القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذوييهم واحترام الاتفاقيات الدولية في هذا الباب.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
