كوكوس: مواجهات التراكتور و الحمامة غير أخلاقية

لم تشهد الحملة الانتخابية لهذه الدورة مناوشات ومواجهات عديدة بين المترشحين، مقارنة مع ما حدث في استحقاقات 2015، سوى مواجهتين بين عدد من منتسبي حزبي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة.

هذه المناوشات بين الحزبين المذكورين، تجاوزت ما هو لفظي إلى استعمال العنف والتراشق بالحجارة، وذلك على مستوى منطقة أولاد عزوز بإقليم نواصر جهة الدار البيضاء سطات، وكذلك على مستوى اقليم تارودانت.

فالمواجهة بين الحزبين في منطقتين مختلفيتين، يطرح عدد من التساؤلات على رأسها لماذا فقط هذان التنظيمان هما الذين يتواجهان بتلك الطريقة، فيما باقي الأحزاب حملاتها الانتخابية لا تعرف أي مناوشات، كما هو معهود في كل فترة من الحملة الانتخابية.

وفي هذا الصدد، طالبت نجوى كوكوس، مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة السلطات المعنية بالتدخل بحياد من أجل مراقبة الحملات الانتخابية والضرب من حديد على كل من سولت له نفسه نهج أسلوب “البلطجة” في حق المترشحين الآخرين.

وأضافت كوكوس في تصريح لـ “آشكاين” أن السياسة أساسها السلم والسلام والحوار والتواصل وليس الحرب والقتال، واصفة المناوشات التي تم تسجيلها بين حزبها “التراكتور” و “الحمامة” بـ “غير أخلاقية”.

واتهمت المتحدثة حزب الأحرار بممارسة الضغوطات على جميع الأحزاب، موردة بالقول “تعرضنا لضغوطات وتضييقات من طرف حزب الأحرار، بل هذه الضغوطات تمارس على جميع الأحزاب التي اتصلت بنا وأعربت عن تضامنها معنا”.

ويذكر أنه بعد الأحداث الدامية التي حدثت يوم الإثنين الماضي بين منتسبي حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، على مستوى منطقة أولاد عزوز بإقليم النواصر جهة الدار البيضاء سطات، اندلعت مواجهات أخرى بين منتسبي الحزبين بإقليم تارودانت.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فقد اندلعت المواجهات بكل من تالوين وسيدي احساين بإقليم تارودانت الشمالية، والتي يتنافس فيها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ عبد اللطيف وهبي، مع رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية؛ لحسن السعدي.