مصدر من وزارة الصحة يرد على رسالة المطالبة بـ “توقيف التطعيم وإلغاء جواز التلقيح”

خلفت الرسالة التي رفعها 217 من مهنيي الصحة إلى الوزير الوصي على القطاع، جدلا واسعا، بعدما طالبت بتوقيف تطعيم القاصرين وإلغاء جواز التلقيح مع ضمان اختيارية التلقيح للبالغين.

وتساءل عدد من المغاربة عن خلفية تحرك هؤلاء الأطباء والصيادلة والممرضين الموقعين على الرسالة التي تتوفر عليها “آشكاين”، في هذا التوقيت، خصوصا وأن عملية لتلقيح تجاوزت 70 في المائة بالنسبة للأطفال و74 في المائة بالنسبة للبالغين.

وفي هذا الصدد، علق إطار طبي معروف على هذه الرسالة قائلا إن “مطالبة مهنيي الصحة بوقف التطعيم للأطفال وجعله اختياريا للبالغين مطلب يدخل في خانة تعبير هذه الفئة عن موقفها بشكل عام من اللقاحات”، مبرزا أن هذا التيار من الرافضين معروف على الصعيد العالمي.

وأضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه وصفته، في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه الفئة من حقها التعبير عن رأيها في الموضوع، مستدركا “إلأ أنني لا أتفق معها على عدة اعتبارات أهمها أنه تم تقديم أكثر من 42 مليون جرعة للمغاربة دون تسجيل أي انتكاسة صحية”.

بل الأكثر من ذلك، يردف المصدر أن أزيد من 4 ملايير شخص من سكان العالم تم تلقيحهم ضد كوفيد19، والأمور على ما يرام، مسترسلا “في اعتقادي أن هذه التجادبات والتعبير عن رفض اللقاحات رغم أن لا أساس علمي لها، تبقى نقاشا صحيا”.

وعزا المتحدث سبب توقيع 217 طبيب وصيدلاني وممرض على الرسالة سببه أنهم إما يؤمنون بنظرية المؤامرة التي تم الترويج لها على أن لقاحات كورونا هدفها إبادة الجنس البشري أو تقليص ساكنة الكرة الأرضية والتحكم في الأشخاص أو أنهم لم يقتنعوا بعد بالأسس العلمية ومتخوفون أو يشكون في فعاليتها.

وسجل المصدر أن عدد من سيناريوهات نظرية المؤامرة التي تم الترويج لها بداية ظهور الجائحة وبداية لإعلان عن اللقاحات أصبحت في خبر كان، مبرزا “الغريب في الأمر أن عدد من الأطر الصحية الموقعة على الرسالة زملاء لي وأعرف أنهم مشككين في اللقاح ومع ذلك تم تلقيحهم”.

وأكد الإطار الطبي أن اللقاحات بينت على فعاليتها ولولاها لكان العديد من المواطنين قد لقوا حتفهم، موضحا “في موجة نونبر من سنة 2020 بالمغرب، توفي عدد كبير من الأطر الصحية، من بينهم 75 طبيب، لكن في الموجة الأخير من السنة الجارية “2021” رغم الإصابات الكثيرة إلا أن نسبة الوفيات في صفوف الأطباء لم تتعدى 6 حالة وفاة”.

وهذا، يورد المتحدث، إلى دور اللقاحا في تقليص نسبة الإماتة، مشيرا إلى أن “اللقاحات لا تحمي 100 في المائة من الإصابة لكنها تحمي من الأعراض الخطيرة وتقي من دخول أقسام الإنعاش وتحمي من الموت مقارنة بأولئك الذين لم يتم تلقيحهم”.

وراسل المئات من الأطباء والصيادلة والممرضين والأطر التابعة للقطاع الصحي بالمغرب، وزير الصحة خالد آيت الطالب يدعونه لوقف عملية تلقيح الأطفال القاصرين، وضمان حرية اختيار التطعيم للأفراد البالغين مع ضرورة إلغاء جواز التلقيح.

وعزا مهنيو الصحة والذين بلغ عددهم 217 شخصا من الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، سبب دعوتهم إلى كون “هذا التطعيم لم يلق إجماعا من الناحية العلمية، ومع ذلك تستمر حملة التطعيم في إثارة تساؤلات شرعية وقانونية”.