لماذا وإلى أين ؟

عضو باللجنة العلمية : من الممكن اعتماد جرعات أخرى بعد الثالثة

بعد إعلان وزارة الصحة، في الفاتح من أكتوبر الجاري، اعتماد الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لفئات هشة، تعالت أصوات حقوقيين ومهنيين في قطاع الصحة تطالب بوقف التلقيح للقاصرين وضمان حرية الاختيار للبالغين”.

وراسل المئات من الأطباء والصيادلة والممرضين والأطر التابعة للقطاع الصحي بالمغرب، وزير الصحة خالد آيت الطالب يدعونه لوقف عملية تلقيح الأطفال القاصرين، وضمان حرية اختيار التطعيم للأفراد البالغين مع ضرورة إلغاء جواز التلقيح.

وعزا مهنيو الصحة والذين بلغ عددهم 217 شخصا من الموقعين على الرسالة المفتوحة التي نشرت “آشكاين” محتواها سابقا، سبب دعوتهم إلى كون “هذا التطعيم لم يلق إجماعا من الناحية العلمية، ومع ذلك تستمر حملة التطعيم في إثارة تساؤلات شرعية وقانونية”.

وفي هذا السياق، أوضح عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، البروفيسور سعيد المتوكل أنه “من جهة فهؤلاء المعارضون هم أحرار فيما يقولون، ومن جهة ثانية فالتساؤل الواجب طرحه هو هل يوجد سند علمي لهذا الإجراء، والجواب أنه موجود”.

وأكد المتوكل في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “لما ضربت جائحة متحور دلتا لاحظنا أن هناك هبوطا في المناعة، إضافة إلى وجود نقص في فعالية اللقاحات، حتى أن مختبرات فايزر أقرت بوجود نقص لديها بنسبة 40 بالمائة من الفعالية”.

“ولاحظنا أن بعض الملقحين بحقنتين  واللذين كانت فترة ما بعد لقاحهم تتجاوز 6 او 8 أشهر، نجد أنهم أصيبوا مرة ثانية”، يسترسل المتوكل “وإن كانت أعراض كورونا خفيفة إلا أن نسبة قليلة منهم دخلت إلى مراكز الإنعاش والعناية المركزة، رغم أن نسبة الإماتة نسبيا كانت ضعيفة، ولكنها كانت موجودة”.

ولفت المتوكل الانتباه إلى أن “اللقاحات المعروفة لحد الآن لا يمكننا معرفة تاريخ صلاحية المناعة التي توفرها، هل هي سنة أم سنتين أم خمسة أم مدى الحياة، وما هو معلوم هو أننا احتجنا الآن الحقنة الثالثة بهدف تقوية المناعة لدى الفئات الهشة المستهدفة وليس جميع الناس”.

وأضاف أن “هذه الحقنة ستشمل رجال ونساء الصفوف الأمامية بما فيهم إطارات الصحة والممرضين أو أعوانهم والموظفون في الإدارات العمومية نظرا لاحتكاكهم بالمواطنين، وهو نفس الأمر ينطبق على الشرطة والسلطات العمومية بشكل عام”.

وأشار محدثنا إلى أن “تلقيح هذه الفئة جاء بسبب تعرضهم المتواصل للعدوى وكي لا تبقى لدينا عطل المرض المرتبطة بكورونا، لأن هذه العطل تجعل المؤسسات في حاجة لهؤلاء الأشخاص، أما إمكانية اعتماد حقنة رابعة أو خامسة فهو أمر سيظهر لنا في السنوات المقبلة”.

وخلص المتوكل إلى أن “اعتماد هذه الجرعة جاء بناء على دراسة علمية أنجزت، كما أن التجربة تمت في كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حيث لاحظت هذه الدول ما ذكرناه آنفا، أن هناك متحور كورونا وموجات أخرى ما يوجب التقليل من حدتها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
said
المعلق(ة)
4 أكتوبر 2021 08:27

واش مازال عياو من هاد المسرحية !! المغرب بحاجة لاعادة النظر فمستشفياته المهترئة و قطاعه الصحي الهش عوض تبدير اموال المواطنين لاغتناء الشركات و الاشخاص وراء ما يحصل !! لماذا لم يتم التصريح بذلك قبل التلقيح بالجرعتن : يعني مدة صلاحية اللقاح ؟؟؟
لماذا هناك تناقض بين أعضاء اللجنة العلمية فيما يخص نوع الجرعة الثالثة هل هي من نفس الجرعتين او ممكن ان تكون مختلفة ؟؟؟؟

مغربي
المعلق(ة)
3 أكتوبر 2021 21:18

طبخونا هؤلاء الذين لقبوهم باللجنة العلمية التي مصادرهم من google ويوهمون المغاربة كافة بأنهم لجنة خبراء، من جأتهم هاته الخبرة، فهم أناس عيينوا حسب اباك صاحبي، وأنت صاحبي اجي اذخل معنا.
باراكا عيوتوا الناس بقرارتكم دون أي سند

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x