2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حكومة تكنوقراط بمظلة سياسية

عين الملك محمد السادس أمس الخميس 07 أكتوبر الجاري، أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش؛ رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تصدر الاستحقاقات الإنتخابية ليوم 08 شتنبر المنصرم.
وتضم الحكومة الجديدة، التي عينها الملك محمد السادس، أمس الخميس، 24 وزيرا ووزيرا منتدبا، منهم 18 وزيرا يمثلون الأحزاب السياسية الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية، و 6 وزراء بدون انتماء سياسي.
غير أن العدد المعلن عنه بخصوص التمثيلية الحزبية بالحكومة الجديدة غير مطابق للواقع، إذ أن هناك عدد من الوزراء تمت صباغتهم بألوان حزبية جديدة.
ويصل مجموع الوزراء التكنوقراط، بين من أعلن تعيينهم بدون انتماء سياسي و أولائك الذين تمت صباغتهم بألوان سياسية في أخر لحظة، 13 وزيرا ووزيرة، أي أزيد من نصف أعضاء الحكومة الحالية.
انصب اهتمام فئة عريضة من المغاربة اليوم على التركيبة الحكومية الجديدة، بين من يرى أنها حكومة بتمثيلية حزبية من شأنها أن تحدث التغيير المنتظر والتنمية المنشودة، وبين من يعتبر أنها حكومة تكنوقراط بمظلة سياسية و”واجهة للحكم المباشر”. وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي؛ هل عكست الحكومة الحالية تمثيلية حزبية أم هي حكومة تكنوقراط بمظلة سياسية؟

حكومة “المسخ”
علق عبد العزيز أفتاتي؛ عضو الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، الحزب الذي قاد الحكومة لعشر سنوات، على حكومة “الأحرار” الجديدة، قائلا “هذا مسخ للسياسة ومسخ للأحزاب السياسية، معتبرا أنها “حكومة زعماء الكرطون التي ستكون واجهة وفقط”.
وهاجم أفتاتي القيادات الحزبية المشاركة في الحكومة، حيت وصف شكيب بنموسى بـ”مول النموذج التنموي”، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، بـ “محامي الريع” الذي وهبوه ربع بناية فارغة بإلحاح من المجلس الوطني للبؤس”. أما من جهة ثالثة، يضيف متحدث “آشكاين”، فهناك “المكفول الجديد” الذي حصل نصف وزارة بلا بركة”، في إشارة لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال.
حكومة الزواج بين المال والسلطة
من جهة أخرى، يرى أستاذ العلوم السياسية في الكلية متعددة التخصصات بتازة؛ إسماعيل حمودي، أن حكومة أخنوش تزاوج في تركيبتها بين رجال المال الذين لهم مسارات داخل القطاع الخاص؛ مثل أخنوش ووزيرة الاقتصاد والمالية، ورجال “تكنوقراط” من قبيل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الذين كانت لهم مسارات تقنية تبلورت بعيدا عن الأحزاب السياسية، ويمكن القول قد صنعتهم الدولة”.
ومن سمات الحكومة الجديدة، بحسب حمودي، أنها تزاوج بين المال والسلطة و”الـتكنوقراط” تحت غطاء سياسي، خاصة أن حضور الفاعل الحزبي حضور رمزي فقط. مشددا في تصريح لـ”آشكاين”، على أن هذه التركيبة الحكومية تعيد ظاهرة صباغة الوزراء بألوان أحزاب سياسية، حيث تتضمن وزراء صبغوا في آخر لحظة بلون حزب معين، وهو ما يفسر الاحتجاج الواقع داخل حزب الاستقلال حول الأسماء المستوزرة باسم “الميزان”، وفق المتحدث.
أفتاتي كما يقول المثل الشعبي المغربي :خرجو رجليه من الشواري . فقبل أن يحكم على الحكومة التي نعتها بحكومة الكرطون يكفيه أن يطلع على الخلفية العلمية والمسؤوليات التي تحملها وزراؤها عكس وزراء العدالة والتنمية الذين جعلوا المغاربة يعيشون أهوال القبور وهم مازالوا أحياء
حكومة المسخ هي حكومة الندالة والتعمية التي اغرقت الدولة بالمديونية افتاتي داوي خاوي لن تبيعوا الوهم للمغاربة مرة اخرى عرفكم الجميع الى مزبلة اىتاريخ