لماذا وإلى أين ؟

ما مدى قانونية فرض جواز التلقيح على المغاربة؟ .. حقوقيون يجيبون

فرضت الحكومة جواز التلقيح من أجل السماح للمغاربة بالتنقل بين العمالات والأقاليم، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، وذلك ابتداء من يوم الخميس 21 أكتوبر الجاري.

وكشف بلاغ صادر عن الحكومة، أنه سفرض إدلاء الموظفين والمستخدمين ومرتفقي الإدارات بـ”جواز التلقيح” لولوج الإدارات العمومية والشبه عمومية والخاصة، بالمؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والفضاء ات المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات.

ويتساءل عدد من المواطنين المغاربة عن مدى قانونية القرار الذي اتخذته الحكومة، والقاضي بفرض جواز التلقيح من أجل السماح لهم بالتنقل بين العمالات والأقاليم وولوج الإدارات العمومية والشبه عمومية والخاصة والمؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي وقاعات الرياضة والحمامات.

قرار غير قانوني وغير حقوقي

في هذا الاطار، يرى رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان” والمحامي بهيئة تطوان؛ الحبيب حاجي، أن القرار المتخذ من طرف الحكومة بفرض جواز التلقيح “إجراء غير قانوني وغير حقوقي”، مضيفا “لا يوجد نص قانوني لفرض هذا القرار، ولم يصادق البرلمان عن أي مقترح قانون أو مشروع قانوني يفرض عملية التلقيح”.

وأوضح حاجي في تصريح لـ”آشكاين”، أن “القرار الصادر عن الحكومة يتعلق بعملية إجبارية أو اختيارية التلقيح، فإن كان التلقيح إجباريا فالتوفر على جواز التلقيح إلزامي كذلك”، مسترسلا “أما وأن الحال غير ذلك، بحيث أن التلقيح غير إجباري؛ فالجواز غير إجباري كذلك”.

الحبيب حاجي ــ محامي بهيئة تطوان وناشط حقوقي

“وحيث أنه لحدود اللحظة ليس هناك قانون يفرض عملية التلقيح على المغاربة، فالقرار الصادر عن الحكومة لا ينبني على أي نص قانوني، وبالتالي فهذا القرار غير قانوني وغير حقوقي”، بحسب تعبير المتحدث.

ممارسة لا قانونية وغير سليمة

من جهته، يرى الناشط الحقوقي؛ عبد الرزاق بوغنبور، أن قرار الحكومة “لا سند قانوني له، وهو نوع من الممارسة اللا قانونية وغير السليمة”، مشددا على أن ذلك يؤكد “ارتجالية وعشوائية الحكومة في التعامل مع الجائحة، خاصة أن فرض إجبارية التلقيح على من اعتبر أن الأمر يدخل في إطار حريته الشخصية وأنه غير مجبر على إدخال مواد إلى جسمه غير مقتنع بجدواها صحيا، يتعارض مع المقتضيات الواردة عن منظمة الصحة العالمية، التي تؤكد على الطابع الاختياري للتلقيح”.

ويعتبر بوغنبور، في تصريح لـ”آشكاين”، أن هذا القرار يسائل الحكومة عما تم تداوله سابقا، من كون أن عملية التلقيح تتجه إلى مناعة القطيع من خلال تجاوز سقف ٪80″، متسائلا “أيننا من مناعة القطيع؟ من يتحمل نتائج الوفيات والمخلفات السلبية للمتلقحين بعد الجرأة الأولى؟ وهل ستمنع الحكومة الموظفين والمستخدمين الرافضين للتلقيح من ولوج مرافقهم؟ وما سندها في ذلك؟”.

عبد الرزاق بوغنبور ــ ناشط حقوقي

وخلص الناشط الحقوقي، إلى أن “قرار الحكومة يتسم بالارتجالية والعشوائية في غياب أي سند قانوني”، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد أنها “لم تستطع اقناع كافة مواطنيها بالتوجه نحو التلقيح، واختارت هذا الأسلوب لتبتز المواطنين من أجل تلقي التلقيح وإلا سيتم تقييد تحركاتهم ومنعهم من ولوج المرافق العمومية والخاصة”، مبرزا أن هذا يجعلنا أمام حالة تمييز وإقصاء ممنهج في حق مواطنين مارسوا قناعاتهم بكل حرية”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

8 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حسبنا الله
المعلق(ة)
20 أكتوبر 2021 14:29

يا مغاربة . التلقيح لا يحمي من الفيروس و يضعف المناعة.نحن مع التدابير الاحترازية و كل ما صدر عن الحكومة معقول لحمايت الجميع لكن وزير الاصحة و من يحوم في فلكه يرويدون فرضه بالقوة محتقرين المواطنين. . يا مغاربة اذا كانت الحكومة تستدل باحقيتها في حالة الطوارئ بسن القوانين العشوائية و الارتجالية الخانقة للحريات فالشعب يملك سلطة الرفض و الاحتجاج لكل ما هو ليس منطقي . لا تسكتو و لا تخنعو . الساكت عن الحق شيطان اخرس

إدريس الجراري
المعلق(ة)
20 أكتوبر 2021 03:09

حرب وبائية ضد الإنسانية حرب عالمية لإبادة الشعوب
هدا هو الإرهاب الحقيقي. لمدا لم تخرج الحكومة بقرار
إجبارية من أين لك هدا وإجبارية الضريبة على الثروة.
……………………………………………………….

إدريس الجراري
المعلق(ة)
20 أكتوبر 2021 03:06

حرب وبائية ضد الإنسانية حرب عالمية لإبادة الشعوب
هدا هو الإرهاب الحقيقي. لمدا لم تخرج الحكومة بقرار
إجبارية من أين لك هدا وإجبارية الضريبة على الثروة.

مريمرين
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2021 23:09

الحكومة تسطو على اختصاصات البرلمان !

امل
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2021 21:49

المغرب محتاج الى امثال هؤلاء الرجال الحقوقيين الناذرين . و الخزي و العار لكل مطبل يسعى للريع و اخزي لكل حزب و نقابة وصولية . كم نشكر جريدة اشكاين الحرة و كل الصحافيين الاحرار .

متتبع
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2021 21:09

المغرب مازال بنص قانوني في حالة طوارىء صحية.ونحن نعرف انه عندما تكون حالة طوارىء في اي بلد يصبح للحكومة الحق في سن اي قانون او أوامر تدخل في نص حالة الطوارىء. والحقوقيون يعرفون هدا .تماما يقولونه فانه مجرد استهلاك اعلامي.فالمغرل في حالة طوارىء صحية ويمكن فرص اي شيء يدخل في الامن الصحي المواطن.

متتبع
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2021 20:18

فرض الجواز غير قانوني احنا معكم لكن الذين يرفضون التلقيح ينعزلون في بيوتهم او في اماكن فارغة فلا يعقل شخص يرفض التلقيح ويبقى وسط الاخرين يشكل خطرا عليهم اما نفسوا فهذاك شغلوا نعم التلقيح لايحمي مئة بالمئة لكن قد تكون اصابة الملقح خفيفة نسبيا. هل من حق نترك احمق في الشارع بدعوى حقوق الانسان. الحقوق للجميع وليست لفئة دون اخرى. وكفى من التسييس. العالم كله فرض جواز التلقيح ما معنى المغرب. فيه الفهايمية بزاف….

مواطن مغربي
المعلق(ة)
19 أكتوبر 2021 20:04

قرار لايستند على اي سند قانوني ولم يتم تداوله في البرلمان ولم يصدر بالجريدة الرسمية.فكيف اسلم جواز اللقاح لنادل او حارس امن خاص بالمتاجر الكبرى وهما لايتوفران على الصفة الضبطية
ربما يجهلان القراءة والاطلاع على معلوماتي سنذخل في تضارب الاعمال والتطاول على الاختصاصات .وهل كل من يحمل جواز اللقاح لايحمل الفيروس .لان الكثير من الملقحين أصابتهم العدوى او توفوا
شخصيا لن اسلم جواز اللقاح للاطلاع الا الى اصحاب الصفة الضبطية ولكن لاضير في هذا لانه خلال فترة الوباء ظهرت الى الوجود أشياء تنبني على قانون الأهواء والمزاج .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x