لماذا وإلى أين ؟

هكذا تمس إجبارية جواز التلقيح بسرية المعطيات الشخصية

خلق قرار الحكومة القاضي بفرض جواز التلقيح من أجل السماح للمغاربة بالتنقل بين العمالات والأقاليم، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، نقاشا يتمحور كما بين ما هو قانوني وحقوقي.

فبغض النظر عن ما مدى قانونية فرض جواز التلقيح على المغاربة، يطرح القرار الذي أعلنت عنه السلطات المغربية إشكالات حقوقية، يتمثل أبرزها في حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

في هذا الاطار، قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام؛ محمد الغلوسي، إن “الحكومة ملتبسة في التعامل مع موضوع فرض جواز التلقيح، لأنها تحاول الالتفاف على موضوع إجبارية عملية التقليح من عدمه”، مضيفا “فعوض أن تقرر الحكومة إجبارية التلقيح وتتحمل المسؤولية بشكل مباشر في ذلك، التجأت إلى حيلة الادلاء بجواز التلقيح”.

وبسط الغلوسي في تصريح لـ”آشكاين”، الاشكالات التي يطرحها موضوع فرض جواز التلقيح، منها أن “بعض الاشخاص لا صفة وظيفية لهم سيتكلفون بمراقبة هذا الجواز، وسيطالبون المواطنين بمدهم بهذا الجواز في المقاهي والحمامات وغيرها”، مسترسلا “لكن هذا الجواز يتضمن معطيات خاصة بكل شخص”.

وتساءل المتحدث، “ما هو النص القانوني الذي سيخول لهذا الشخص مطالبة المواطنين بمده بهذا الجواز التي يضم معطيات خاصة؟” مستدركا “أن هذا الشخص سيتأكد من أن الجواز الذي قدم له هو للشخص الذي مده له أم لشخص آخر، يعني أنه يمكن أن يتجاوز ذلك لطلب البطاقة الوطنية للتأكد من مدى مطابقة الجواز لهويته الحقيقية”.

بناء على ذلك، يرى رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن الحكومة بهذا القرار “تكون قد أسندت لأشخاص لا صفة وظيفية لهم وغير مكلفين قانونا بإنفاذ القانون مسؤولية الاطلاع على هذا الجواز الذي يتضمن معطيات شخصية، فهل يمكن لهؤلاء من الناحية القانونية القيام بهذه المهمة؟”.

وخلص الغلوسي، إلى طرح إشكال آخر يتعلق بـ”مسألة رفض مواطن معين الادلاء بجواز التلقيح للشخص الذي طالبه به في المقهى أو المطعم أو في إحدى الادارات العمومية أو الخاصة، هل يحق له أن يمنع المواطن من ولوج الفضاء أو المؤؤسة التي يريد؟ وبأي سند قانوني يمكن له ذلك بالرغم من أن لا صفة ولا سلطة له؟”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي
المعلق(ة)
الرد على  متتبع
22 أكتوبر 2021 01:31

كل من هب ودب من مول الحمام ومول الحانون ومول الطاكسي ومول فران مول ومول ومول ..كلشي يولي عارف سمية مرتك وختك ومك اش سميتها وأش كنيتها وفين زايدة وشحال في عمرها وفين ساكنة .هادشي جاك عادي

متتبع
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2021 11:32

باركة من الكذب رقم الطاقة وتاريخ الازدياد هذه معطيات خاصة لكنها عادية فلا تضخموا الامور.

chafik
المعلق(ة)
21 أكتوبر 2021 10:31

هاد الوزير أصلا خاصو يدوي مع الشعب نسمعوه مباشرة ماشي فقط مع الجرائد. أضف إلى ذلك أن الوزارة فاشلة في تقديم معطيات عن فعالية اللقاح أصلا. هذا ولا ننسى أن الملقحين لا يزالون يصابون بالفيروس، فما الفائدة أصلا من أخذه؟ لي الحق التام في التصرف في جسدي كما أريد؛ حق تضمنه لي القوانين والمواثيق الدولية التي وقعها هذا البلد و كذا الدستور المغربي. فلماذا هذه الدكتاتورية كفاك يا وزير الصحة اختباء وراء كورونا….نريد جوازا يسمح لنا الاستشفاء بكرامة في كل مستشفيات المملكة…أشعر يرعب حقيقي عندما اصادف شخصا قادما من أقصى المغرب إلى الرباط أو الدار البيضاء قصد علاج من مرض عضال…صور مأساوية…لا تلقوا بهذا الشعب في متاهات هو في غنى عنها..شمرواعن سواعدكم بدل البحث عن عراقيل و تعذيب المواطن نفسيا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x