لماذا وإلى أين ؟

دعم الجزائر للوحدة الترابية لصربيا يفضح ازدواجية مواقفها تجاه المغرب

لا تزال الخرجات الدبلوماسية للنظام الجزائري تكشف يوما بعد يوم عن ازدواجية في مواقفها، وكيف أنها تكيل بمكيالين في تعاملها مع قضايا مماثلة لتلك التي تتخذها ذريعة للهجوم على المغرب ومحاولة تقويض وحدته الترابية.

ومن بين هذه المواقف التي فضحت ازدواجية مواقف النظام الجزائري، ما أعرب عنه رئيسها عبد المجيد تبون، خلال لقائه بسفير صربيا بالجزائر، ألكسندر جانكوفيتش، أمس الثلاثاء 9 نونبر الجاري، والذي أعرب عن “امتنانه لدعم الجزائر الدائم للوحدة الترابية لبلاده وسيادتها”.

وعكس هذا الموقف الذي تتخذه الجزائر لدعم وحدة ترابية لبلد تفصله عنها مسافات كبيرة جغرافيا وتاريخيا، وفي الوقت نفسه يبذل النظام الجزائري كل ما أوتي من قوة وقدرات مالية لمعاكسة جاره الغربي المغرب وتقويض وحدته الترابية، من خلال دعم أطروحة الانفصال باحتضان جبهة البوليساريو فوق الأراضي الجزائرية.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي الباحث في الشؤون الإفريقية، أحمد نور الدين، أن ما كتبته اليومية الجزائرية “الجمهورية”، في عدد اليوم الأربعاء 10 نونبر الجاري، كون الجزائر تدافع عن الوحدة الترابية لصربيا من خلال رفضها الاعتراف بجمهورية كوسوفو المسلمة والتي تعترف بها كل دول الاتحاد الأوربي”.

وأكد أحمد نور الدين، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن هذا الموقف جاء “في مقابل تبديد الجزائر مئات المليارات من الدولارات لهدم وحدة المغرب الوطنية والترابية وفصله عن أقاليمه الجنوبية في الصحراء المغربية”.

وخلص محدثنا إلى أن “صربيا التي تدافع الجزائر عن وحدتها الترابية هي التي ارتكبت جرائم حرب ضد البوسنة، في حين أن المغرب الذي تصر الجزائر على هدم وحدته الترابية هو الذي ساعد الجزائر لنيل استقلالها واحتضن جيش التحرير الجزائري واحتضن 3 رؤساء جزائريين ومعظم قيادات الثورة في الخارج”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x