2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يرتقب أن يلتئم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، رفقة وزير االشؤون لخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نصار بوريطة ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس.
وكشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية عن هذا الموعد الذي سيحضره سانشيز ويتزامن مع حضور وزيري الخارجية المغربي والجزائري خلال فعالياته، حيث لم تستبعد أن يكون هناك “تبادل تحيات قصيرة وتبادل آراء بينهم”، في ظل التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر.
وقالت الصحيفة المذكورة، إن حضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة 12 نونبر الجاري في باريس، يتزامن مع حضور وزيري خارجية المغرب والجزائر بمناسبة المؤتمر الدولي حول ليبيا المنعقد في العاصمة الفرنسية.
وأكدت، نقلا عن مصادر رئاسية إسبانية وفرنسية، أن كلاً من الوزير المغربي ناصر بوريطة ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة من بين الحاضرين في المؤتمر الذي تنظمه فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة وأنه سيحضره اثنا عشر زعيماً.
وأضافت “أوكي دييياريو”، وفقا لمصادرها الدبلوماسية الإسبانية، أن ” سانشيزليس لديه اجتماعات ثنائية مخطط لها خلال زيارته إلى باريس، حيث سيتزامن حضوره أيضًا مع وجود نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس”، ولم تستبعد المصادر نفسها “احتمال وجود تحيات أو تبادل موجز من الآراء”.
يأتي هذا الحدث، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية المغربية الجزائرية حالة من التوتر غير المسبوق، بدأ بقطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية، بشكل أحادي مع المغرب، في 24 مع غشت المنصرم، واتهام الجزائر للمغرب في الآونة الأخيرة بقتل 3 مواطنين على الحدود بعد قصف شاحنتيهما، وهو ما نفاه المغرب، ونفتها بعثة المينورسو للمنطقة التي فندت الادعاءات الجزائرية بعد اطلاعها على مكان الحادث.
دون أن ننسى الملف الاقتصادي الذي توليه إسبانيا أهمية كبيرة، والذي طفا مؤخرا على سطح التوتر بين الجارين الشمال إفريقيين، من خلال إلغاء الجزائر لأنبوب الغاز المغربي نحو إسبانيا، وهو ما يهدد توريد إسبانيا بمتطلباتها من الغاز الجزائري.
كما أن تواتر هذا الخبر يأتي في ظل عدم عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى مجاريها بشكل كلي، بعدما خلفته أزمة استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا، علاوة على موقف إسبانيا من الصحراء، وهو ما يؤكده عدم عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى إسبانيا إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
جدير بالذكر أن تواجد سانشيز وبوريطة ولعمامرة، يأتي بعد يوم فقط من إعلان أكبر مجموعة للغاز في إسبانيا، ناتورجي”naturgy”، أمس الأربعاء 10 نونبر الجاري، بأنها تواصل المفاوضات مع الأطراف في المغرب والجزائر من أجل تحقيق تمديد محتمل لاتفاقية نقل الغاز لإمدادات الغاز الجزائري في خط أنابيب “gma” المار عبر المغرب إلى إسبانيا.