لماذا وإلى أين ؟

بوانو يصف بيتاس بـ”غلام الحكومة” ويقصف وهبي

قصف رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، كلا من الناطق الرمسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، ووزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، واصفا بايتاس بـ”الغلام” وموجها انتقادات لاذعة إلى وهبي.

وتساءل المتحدث، موجها خطابه لبايتاس “ما معنى أن يدعو غلام الحكومة، المعارضة الى الانسحاب من البرلمان، وكأن مفاتيحه في جيبه، أو كأن البرلمان مقر تابع لحزبه، وليس مؤسسة من مؤسسات الدولة المحورية التي لها وظائف شتى، هل اختلطت لدى هذا الغلام مهمة ناطق باسم الحكومة، المحددة في مرسوم اختصاصاته، بمهمة ناطق باسم الدولة التي لا قِبل له بها سياسيا وقانونيا، أم أنه كان مجرد ناقل لحلم يراود من جاء به للبرلمان ثم ذهب به الى الحكومة”.

وشدد بوانو، في تدوينة فيسبوكية أفردها برده على تصريحات بايتاس ووهبي، على أنه “على بايتاس ان يركز في اختصاصاته، ويدافع عن الحكومة، ويراجع جيدا المقتضيات القانونية المؤطرة لمهمته، ومنها النظام الداخلي لمجلس النواب، وأن يتجنب التدخل في أمور تعني نواب الأمة ولا تعنيه، واذا استمر في القفز في الهواء، فنحن جاهزون دائما للرد على هرطقته السياسية”.

وقال بوانو، إن “تصريحات بعض المنتسبين لحكومة الارتباك تتوالى علينا والتطبيع مع الفساد، دونما خجل، وكأني بأصحابها يصدقون أن مواقفهم أو تاريخهم وتاريخ أحزابهم، أو أصوات المواطنين التي لا تشوبها شائبة، هي من أوصلتهم الى الحكومة”.

وأضاف “من هذه التصريحات، ما نُسب لأحدهم وجد نفسه متسلقا للوظائف السياسية، تابعا ومكفولا، لم يُعرف له أثر في السياسة من قبل، غلبه حماس الموقع والصفة، تحدث بما لا يفهم فيه ولا يقدّر أبعاده، بل فضح خلفيات كفيله وحقيقة الاغلبية التي ينتمي اليها، التي لم تكفيها الهيمنة على المجالس المنتخبة فكشرت عن الديكتاتورية التي تحاول اخفاءها، ولسوء حظها استعملت الناطق باسم الحكومة أداة اخفاء، فإذا بها أداة فضح”. في إشارة إلى مصطفى بايتاس.

منجهة ثانية، وجه بوانو انتقادات أخرى لوهبي، مشيرا إلى أنه “في تصريحات أخرى، امتطى السيد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، “قصبة” ظنا منه أنها “عود”، لذلك مافيها باس نقول له مبروك”.

وأضاف أن “وهبي هو الآخر ما تزال حماسة العضوية في الحكومة تسيطر عليه، وأفقدته بعض توازنه، لدرجة أنه اعتبر نفسه قادما من المستقبل، ووصف حزبنا بأنه قادم من الماضي، فعن أي ماضي يتحدث، هل يقصد المرجعية الإسلامية لدولتنا ولمجتمعنا، أم يقصد تاريخ أمتنا المجيد”.

“فإذا كان هذا قصده”، يسترسل القيادي ‘البيجيدي”، قائلا “فنحن معتزون بأننا ماضويون، وسنبقى مدافعين عن هذا الماضي الذي جعلنا كمغاربة استثناء ايجابيا بين الأمم وبين الحضارات، وجعل حزبنا عنصر قوة لصالح دولتنا ومجتمعنا”.

وتابع تساؤلاته “عن أي مستقبل، وعن أي حداثة يتحدث، ربما نسي حقيقة حزبه، من سيصدق أن “البام” حزب حداثي، وهو المليء بالأعيان، ترى اذا سألنا أحدهم عن الحداثة، كيف سيكون جوابه، انه أمر مضحك”، داعيا وهبي إلى “التخلي عن هذه الأسطوانة”.

“أما عن اثارته لبصمة الحكومة التي ينتمي اليها، وحقها في اعادة النظر فيما خلفته الحكومة السابقة، فهذا لا خلاف حوله”، مؤكدا على أنه “ينبغي لأن تكون الأمور مؤسسة وواضحة ومنسجمة مع منطق السياسة، فكيف للسيد وهبي أن يجزم بأن انتخابات 8 شتنبر حكمت على الحكومة السابقة، وهو يضع يده في يد أحد مكوناتها الذي ارتقى بقدرة قادر الى رئاسة الحكومة، والغريب أن السيد وهبي بنى خطابه الانتخابي على معارضة هذا المكون، فإذا به يتقاسم معه طاولة الحكومة بل وينبري للدفاع عن رئيسه”.

وذهب بوانو بأسئلته الموجهة لوهبي بالقول “بخصوص الانجازات، اتساءل بصدق هل سي وهبي يصدق أن التصويت في الانتخابات كان ضد انجازات حكومة العدالة والتنمية، وهي انجازات كبيرة وعلى مستوى عال من الأهمية، مما لا اظن ان الحكومة الحالية المرتبكة قادرة على تحقيق مثلها”.

ويرى المصدر نفسه، أن “دفاع وهبي عن سحب الحكومة التي فُرض عليه الدفاع عنها، لمشروع القانون الجنائي المتضمن لمقتضيات تتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع، من حقه وحق حكومته”.

لافتا الانتباه إلى أنه “من الطبيعي والعادي أن تسحب حكومة جديدة مشاريع قوانين أحالتها الحكومة السابقة لكن مسارعة هذه الحكومة لسحب مشروع القانون الجنائي دون غيره من مشاريع القوانين الاخرى البالغ عددها حوالي 22، يطرح علامة استفهام كبيرة، خاصة تزامن هذا السحب مع تفكيك لجنة محاربة الفساد برئاسة الحكومة، ومع خلو البرنامج الانتخابي وقانون المالية كذلك، من اي مقتضيات واجراءات تتعلق بمحاربة الفساد والريع، أليس هذا هو التطبيع مع الفساد؟”.

وخلص بوانو، إلى بالتساؤل “من سحب هذا المشروع، هل السيد وهبي كما قال، أم السيد رئيس الحكومة كما قال الناطق باسم الحكومة”، داعيا إياهم إلى توحيد كلمتهم بالقول: “اتفقوا أولا على من سحب، أما عملية السحب فالجميع يعرف خلفياتها”.

ويأتي رد بوانو على بايتاس ووهبي، بعد أن دعا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال استضافته، صباح أمس الأحد، في برنامج “ديكريبتاج” على إذاعة “إم إف إم”، المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية دون تسميتها، إلى “وقف أسلوب المعارضة ذات الدوافع النفسية والتسليم الكلي بمخرجات العملية الانتخابية، أو اتخاذ موقف واضح بالانسحاب من البرلمان”.

كما جاءت خرجة بوانو بعدما قاله وهبي في برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية الأربعاء المنصرم، “أنا من اقترح على رئيس الحكومة سحب القانون الجنائي من البرلمان، قبل أن يتخذ هو القرار”، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو “محاولة إعداد قانون جنائي منسجم ومتكامل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  الشريف.
16 نوفمبر 2021 02:28

” السلطة لا تغير الأشخاص، هي فقط تكشفهم على حقيقتهم” . من أقوال خوسيه موخيكا .
“سلطةالاستوزار” كشفت على حقيقة السي وهبي ، “الآتي من المستقبل” ليدافع بشراسة عن السي أخنوش الذي لم يقدم شيئا يذكر للمغاربة طيلة أربعين سنة! و فضيحة مشروع “تغازوت باي” شاهد على ذلك،
“ومن تحتها” مضاف إليه ، ناهيك عن “هادي غير الصحافة ، نكدبو عليهم شويا أو نمشو”

الشريف.
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2021 16:27

كون تحشم وكون لبق .آسي بوانو
لا تنسىفضل بويزكارن وكلميم
عليك. الخايب فيك هو التكبر والكبر والكبرياء.
شوف مكناس فين وصلتها.

حسن
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2021 16:22

كلكم من عقلية VIP مثل الفضيحة التي حدثت في مباراة كرة القدم للمنتخب ، حيث حضر فقط جمهور عشيرة رئيس الجامعة . أنتم تتنابزون فيما بينكم فقط و لا احد منكم حقق أو سيحقق قيمة مضافة في معيش المغاربة الذين يذبحون أحياء بمحازر الغلاء في المواد الغذائية بشكل فاضح و مشين. لا تحسنون سوى تمريغ آمال المغاربة في وحل غبائكم و عميكم

بوجادي سابق
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2021 15:41

شحال فيكم ديال السب و قلة الأدب.
رجعوا شوية للإسلام لعل و عسى نسمحوليكم على ما درتو فينا. راه نسيتو الله مع المناصب و وسخ الدنيا

زيدان
المعلق(ة)
15 نوفمبر 2021 14:55

كذلك كنتم من فبل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x