2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رست الجمعة المنصرم 12 نونبر الجاري، ثلاث سفن حربية للبحرية الروسية بميناء العاصمة الجزائرية، تحضيرا لتنفيذ مناورات بحرية ستستمر حتى 20 نوفمبر، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الجزائرية.
هذه المناورات التي تتزامن مع متغيرات كثيرة تشهدها المنطقة المغاربية، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر، علاوة على التحضيرات التي تقودها المغرب وأمريكا استعدادا لمناورات الأسد الإفريقي للعام المقبل، والتصعيد الذي تنهجه الأخيرة من جانب أحادي تجاه المغرب، فما خلفيات هذه المناورات في هذا التوقيت.
واستبعد الباحث في الشؤون السياسية والخبير العسكري المغربي، محمد شقير، أن تكون لهذه المناورات الجزائرية الروسية أي علاقة مع التحضيرات لمناورات الأسد الإفريقي بالمغرب، كون هذه الحدث مازال توقيته بعيدا رغم وجود تحضيرات.
ويرى شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المناورات البحرية ليست هي الأولى ولكن أصبح هذا الأمر معتاد أن تكون هناك مناورات بحرية بين الجزائر وروسيا وهي تمتين لهذا التواجد الروسي بالمنطقة”
وأورد محدثنا أن “المتحول الجديد في المنطقة المغاربية، الذي حدث مع اتفاقية أبراهام ما نتج عنه تطبيع للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، دفع روسيا لتعزيز حضورها في المنطقة، من خلال هذه المناورات”.
ولفت شقير الانتباه إلى أن “تعزيز روابط العلاقات بين المغرب إسرائيل ودخول الأخيرة إلى المنطقة المغاربية هو ما أثار الجزائر، إذ أن تواجد هذا اللاعب الجديد في المنطقة حرك التخوف الجزائري ومن ورائها روسيا”.
وأضاف أن “هذا الأمر يتزامن مع قرب قدوم وزير الدفاع الإسرائيلي والذي سيسفر عن اتفاقية أمنية لتعزيز التعاون بين الجانبين المغربي والإسرائيلي، وضمنها التعاون في المجال الأمني الذي قد ينتج عنه البدء في تصنيع طائرات الكاميكاز الانتحارية الإسرائيلية”.
وشدد شقير إلى أن دوافع هذه المناورات هي “بحث روسيا الدائم عن تواجد لها في المنطقة من خلال التواجد في سوريا وليبيا، كما أن هناك توجس للجزائر من هذا التحالف الذي بناه المغرب مع أمريكا وخاصة اللاعب الجديد الذي هو إسرائيل”.
وخلص المحلل السياسي نفسه، إلى أن “هذه العوامل لا يمكن أن تؤدي إلا إلى مزيد من المناورات بين قوتين إقليمتين مع دول كبرى مثل أمريكا بالنسبة للمغرب وروسيا مع الجزائر”.