لماذا وإلى أين ؟

حامي الدين: الداخلية استندت على مبررات قانونية واهية حول الانتخابات التكميلية

ما هي إلا ساعات قليلة من توضيح وزارة الداخلية بخصوص الانتخابات تكميلية وجزئية يوم 2 دجنبر 2021 لملء 22 مقعدا تابعا لـ 22 مجلسا جماعيا، حتى خرج القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، ليعتر أن ما استندت عليه الداخلية هي “تبريرات واهية”.

وقال حامي الدين، إنه “ردا على التبريرات الواهية بخصوص الأساس القانوني لما تم تقديمه أنه انتخابات تكميلية وجزئية ستجرى يوم 2 دجنبر 2021 ، من أجل ملء 22 مقعدا تابعا ل22 جماعة من بينها جماعات نظمت فيها الانتخابات وفق نمط الاقتراع اللائحي ( تطوان، وجدة، الفقيه بنصالح)، بالإضافة إلى مقاعد تتعلق بنمط الاقتراع الفردي في جماعات أخرى، فقد تم الاستناد في كل هذا بشكل غير موفق على المادة 139 من القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية”.

وأشار القيادي بـ”البيجيدي”، إلى أن “المادة 139 تؤطر كيفية توزيع المقاعد والحالات التي يتم فيها إجراء اقتراع جديد، ولا علاقة لهذه المادة بالانتخابات التكميلية والجزئية بهدف ملئ شغور في لائحة أو دائرة فردية”.

وتساءل حامي الدين بقوله “ماذا تقول الفقرة الرابعة من المادة 139 التي جرى الاستناد عليها، باعتبارها الأساس القانوني لتنظيم هذه الانتخابات الجزئية والتكميلية؟”.

وتابع، في تدوينة فيسبوكية “إذا لم تحصل اللائحة الفريدة أو المترشح الفريد على خمس أصوات الناخبين المقيدين في الدائرة الانتخابية على الأقل أو عندما يتعذر إجراء عمليات الاقتراع أو إنهاؤها في إحدى الدوائر بسبب عدم وجود مترشحين أو رفض الناخبين القيام بالتصويت أو لأي سبب آخر، يجرى اقتراع جديد في ظرف الثلاثة أشهر الموالية”.

“والحقيقة أن القراءة القانونية الدقيقة لهذه الفقرة لا تحتمل الكثير من التوسع في التأويل، فهي تتحدث عن دوافع إجراء اقتراع جديد في ظرف ثلاثة أشهر، وهي:عدم حصول اللائحة الفريدة أو المترشح الفريد على خمس أصوات الناخبين المقيدين في الدائرة الانتخابية على الأقل”.يسترسل حامي الدين.

وأضاف “تعذر  إجراء عمليات الاقتراع أو إنهاؤها في إحدى الدوائر بسبب عدم وجود مترشحين أو رفض الناخبين القيام بالتصويت أو لأي سبب آخر”، مؤكدا على انه “من الواضح أن هذه الفقرة حينما تنص على “أو لأي سبب آخر” فهي تربطه بتعذر إجراء عمليات الاقتراع أو إنهاؤها في إحدى الدوائر ، ولذلك فهي تعدد  أسباب هذا التعذر إما بسبب عدم وجود مترشحين أو بسبب رفض الناخبين القيام بالتصويت أو لأي سبب آخر”.

مشددا على أن “هذا يعني أن السبب الآخر المقصود هو السبب الذي ينتج عنه تعذر إجراء عمليات الاقتراع أو انهاؤها ولا يعني أي سبب آخر في المطلق كما حاول البعض أن”يجتهد ” خارج النص في محاولة لإيجاد السند القانوني لهذه الانتخابات ولو باجتزاء عبارة “أو لأي سبب آخر” من سياقها وتوظيفها بشكل لا يسمح به القانون”.

ويرى احامي الدين، أن “هناك محاولات حثيثة لاعتبار أن الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 2 دجنبر 2021 هي انتخابات مماثلة للانتخابات الجماعية التكميلية والجزئية التي جرى تنظيمها يوم 3 دجنبر 2015  لملء 17 مقعدا بـ 15 مجلسا جماعيا بقي شاغرا عقب الانتخابات الجماعية العامة ليوم 4 شتنبر 2015 المذكورة”.

معتبرا أن “الحقيقة هي أن الانتخابات التكميلية المنظمة في سنة 2015 لم تعرفها أي دائرة انتخابية مشمولة بنمط الاقتراع اللائحي، وإنما همت بالخصوص الدوائر المعنية بنمط الاقتراع الفردي، وذلك إما بسبب تعذر فرز الأصوات كما حصل في بعض الدوائر بسبب سرقة الصندوق أو بسبب عدم وجود مرشحات من النساء في الدوائر الفردية المعنية”.

“أما الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 2 دجنبر” يستطرد المتحدث “فيتعلق جزء منها باستكمال مقاعد في جماعات ذات نظام الاقتراع اللائحي، وهي جماعات وجدة وتطوان والفقيه بنصالح، وذلك بسبب تغيير القوانين الانتخابية المتمثل أساسا في حذف العتبة وتوزيع المقاعد على اللوائح بواسطة القاسم الانتخابي المحتسب على أساس عدد المصوتين (وليس عدد الأصوات الصحيحة) مما تسبب في ما يمكن تسميته ب”فائض المقاعد” التي لا يمكن توزيعها بعد استهلاك رصيد الأصوات الموجودة!!وهي سابقة في تاريخ الانتخابات المغربية”.

ولفت حامي الدين الانتباه إلى أن “المعضلة أن هناك سؤالا عريضا يطرح حول مدى قانونية المجالس والمكاتب والهيئات قبل استكمال عدد أعضائها القانوني، بناء على الانتخابات الجماعية العامة، وهو ما لا يمكن استدراكه عبر انتخابات تكميلية وجزئية، ولو باستدعاء ” نظرية الشغور ” لأن الامر يتعلق بانتخاب هياكل لمجالس جماعات رغم أنها لم تستكمل العدد القانوني لأعضائها”.

وخلص إلى أن “هذه الثغرات وغيرها تعني أن هناك حاجة ماسة لنقاش وطني واسع لمراجعة شاملة للقوانين الانتخابية من أجل توفير الشروط الدنيا لانتخابات حرة ونزيهة كما تجري في جميع بلدان الدنيا”.

تأتي خرجة حامي الدين، بعدما أفادت وزارة الداخلية أن الانتخابات التكميلية والجزئية تندرج بالأساس في “إطار التطبيق الحرفي للمقتضيات المنصوص عليها في المادة 139 من القانون التنظيمي رقم 59.11 السالف ذكره، والتي تنص على إجراء اقتراع لملء المقاعد التي بقيت شاغرة، لأي سبب من الأسباب عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية العامة، وذلك داخل أجل ثلاثة أشهر الموالية لتاريخ الانتخابات العامة”، وذلك بعد يوم فقط على بلاغ لحزب العدالة والتنمية، أعلن فيه مقاطعته للانتخابات المشار إليها، بمبرر أنها “غير قانونية”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زيدان
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2021 10:03

معركة …….لكن هامشية لا معنى لها سوى القفز على حالة الاحتضار الذي يعيشه الحزب و خلق أعداء

سالم
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2021 09:00

والله ما عندكم ياجوقة الباجدة علاش تحشموا المغاربة عافوكم وعاقبوكم شر عقاب او دخلوا سوق راسكم وهنونا من خرجاتكم

لن نسلمكم اخانا
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2021 07:25

وماذا عن قتل الشهيد الطالب ايت الجيد بن عيسى اعلم جيدا ان طيف روحه الطاهره ستظل تطاردك في حياتك. ومماتك وعدالة السماء أقوى من عدالة الأرض

Abdou
المعلق(ة)
20 نوفمبر 2021 04:04

في قضية ايت الحيد هل هناك مبررات واهية??

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x