2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
في أسبوع واحد .. ثلاث ضربات موجعة للجزائر في قضية الصحراء

يبدو أن الدبلوماسية المغربية انطلقت في سرعتها الأخيرة لحسم نزاع الصحراء من خلال حشد الدعم الدولي لـ”القضية” التي يعتبرها المغرب “الأولى” في أجنداته. وذلك بعد سلسلة من التطورات التي يعتبرها عديد من المحللين “إيجابية” ، لعل أبرزها انقلاب ألمانيا عن موقفها من النقيض إلى نقيضه.
“النجاحات الدبلوماسية” للمغرب في نزاع الصحراء على عهد بوريطة، الذي يلقبه المغاربة بـ”مول المقص”، أصبحت أمرا طبيعيا. لكن؛ أن تكون ثلاث نجاحات في أسبوع واحد وجه من خلالها المغرب ضربات لخصومه، فهو ما يعتبر سابقة.
ففي الأسبوع الذي ودعناه، تلقت الدبلوماسية الجزائرية ثلاث ضربات موجعة من ثلاثة تنظيمات دولية تعتبر هامة في معادلة السياسة الدولية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
أول الضربات التي تلقتها الجزائر و”البوليساريو”، كانت الثلاثاء الماضي، حين استعرض تقرير صادر عن الولايات المتحدة الامريكية أوضاع الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “المينا”، وتجاهلت فيه جبهة البوليساريو التي تدعي شن الحرب على “المغرب الإمبريالي”.
التقرير الأمريكي الذي نشر على موقع البيت الأبيض، ركز على طرفين أساسيين في نزاع الصحراء؛ وهما المغرب والجزائر، وكأن التقرير يحمل الجزائر مسؤولية افتعال النزاع بين المغرب وأبناء صحرائه.
ولم تمر 48 ساعة عن هذا الحدث، حتى تلقت الجزائر والبوليساريو ضربة أخرى. وهذه المرة من قِبل منظمة الإتحاد الأوروبي، التي فندت في تقريرها السنوي ما تروج له الجزائر و البوليساريو، بخصوص أن “المغرب يسرق خيرات الصحراويين، وأن هؤلاء لا يستفيدون من ثروات بلادهم”.
الإتحاد الأوروبي أكد من خلال تقريره، أن ساكنة الأقاليم الجنوبية للمغرب تستفيد بشكل كامل من الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، مشيدا بمقاربة المملكة في تعزيز الانفتاح الاقتصادي للأقاليم الجنوبية وجعلها قطبا جذابا حقيقيا، في إطار شراكة رابح ــ رابح بين الإتحاد الأوروبي والمغرب.
وفي اليوم ذاته، أي الخميس 23 دجنبر الجاري، تلقت الجزائر “ضربة دبلوماسية” ثالثة استحوذت على النقاش السياسي في المغرب والجزائر إلى حدود اليوم، و تتعلق بدعوة جامعة الدول العربية جميع شركائها في الدول العربية، لإعتماد خارطة موحدة في جميع التظاهرات، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية تضم خريطة المغرب كاملة.
ما أقدمت عليه جامعة الدول العربية قد يبدو طبيعيا وعاديا للبعض، خاصة أن أغلب الدول العربية تعترف بمغربية الصحراء، لكن “الضربة الدبلوماسية” تتمثل في أن هذه الدعوة أتت في خضم النقاش المثار حول قمة جامعة الدول العربية التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل.
ما ذكر أعلاه، يفرض على الجزائر، باعتبارها عضوا بجامعة الدول العربية ومحتضنا للقمة الجديدة، أن تعتمد خارطة موحدة للدول العربية تضم خارطة المغرب كاملة، وهو ما يناقض الطرح الذي تدافع عنه الجزائر وتشتغل عليه منذ أربعين سنة خلت.
جمهورية العسكر المنهكة لم يبقى لها إلا حليين لا ثالث لهما، اما ان ترفع الراية البيضاء او الانتحار، تذكرني بنظام المقبور القدافي الدي كان يسبح ضد التيار وكان يحتقر الجميع ولايحترم لا الأمم المتحدة ولا الدول القوية المؤترة ولا الشعب الليبي وكانت النتيجة المعروفة.
هذا هو معدل الضربات التي يتلقاها تبون عادة في الأسبوع.