2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدأت تتضح شيئا فشيئا أهداف النظام الجزائري وراء إرساله عشرات الشاحنات إلى منطقة العرجة على الحدود المغربية، التي طرد منها النظام الجزائري مزارعين مغاربة، في مارس من العام الماضي، بعدما كانوا يستغلونها لعشرات السنين.
فبعد أن كشفت “آشكاين”، نقلا عن مصدر محلي، سعي الجزائر “لإرسال آلات لضخ واستخراج المياه من الفرشة المائية لمنطقة العرجة، من أجل استنزاف مياه المنطقة”، برزت إلى السطح معطيات جديدة.
ويرى الفاعل المدني و أحد أبناء المنطقة، مولاي محمد العماري، أن “كل المؤشرات على الارض تشير إلى أن الأمر يتعلق في أغلب الظن بإحداث طريق محاذية لجبل العرجة وبالتالي فإن “المضخات غير مرتبطة بجلب مياه السقي، وإنما هي مرتبطة بتزويد ورش البناء المخصص لإنشاء طريق محاذية للمنطقة الجبلية لإمكانية المرور من منطقة لأخرى، وتلك القنوات الكبيرة التي ظهرت في الصور الأولية، هي من أجل تسهيل مرور الشعب المائية التي تنزل عبر الجبال، وليست لها علاقة بجلب المياه أو غير ذلك”.
وأشار العماري في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المباني الجاهزة، والتي بلغ عددها 25 حاوية، هي مخصصة للعمال اللذين سيقومون ببناء تلك الطريق، ولا يبدو أنها معدة للإقامة الدائمة”.
ويعتقد المتحدث أن “هناك أغراضا أخرى من وراء إحداث الطريق، ليس أقلها إحداث مركز أو مراكز لمراقبة الحدود في منطقة تطل على سهل تسرفين الممتد على طول الطريق الوطنية إلى مشارف منطقة عبو لكحل على طول ما يفوق 35 كيلومترا، ومن جبال كروز إلى جبل المعيز، مما سيسمح لهم بمراقبة المنطقة بما فيها الطريق الوطنية والطريق المؤدية الى سد الصفيصيف والتجمعات السكنية التابعة لجماعة عبو لكحل”.
يأتي هذا بعد أربعة أيام فقط من قيام النظام الجزائري بخطوة جديدة غامضة، الأربعاء 29 دجنبر 2021، من خلال إنزال عشرات الشاحنات المدنية في منطقة العرجة بفيكيك، التي استولت عليها الجزائر، بعدما طردت منها مزارعين مغاربة، في 18 من مارس 2021، والذين دأبوا على استغلال الأراضي منذ عقود .
كما أن التحركات الجزائرية الأربعاء المنصرم، جاءت بعدما أكدت مصادر محلية متفرقة و متطابقة لـ“آشكاين”، في وقت سابق، أن “فرقة من قوات الجيش الجزائري حلت، في 23 من شتنبر الماضي، في سرية عبر عربات الدفع الرباعي التابعة للجيش الجزائري، وتموقعت قرب بوعنان بإقليم فكيك، بمنطقة زلمو قرب الطريق الوطنية رقم 10.
مصادرنا أوضحت، حينها، أن عناصر من الجيش الجزائري تمركزت آنذاك قبالة خندق للقوات المسلحة المغربية في المكان المذكور، قبالة الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين فيكيك والراشيدية، ما دفع مدرعات من الجيش المغربي للتحرك دون إطلاق نار، ما عجل بهروب فلول الجيش الجزائري والعودة أدراج سبيلهم، و هو الأمر الذي أكده شريط فيديو توصلت به “آشكاين” يوثق لحظة حضور القوات المغربية إلى عين المكان.
ويعيد هذا الحادث إلى أذهان أبناء المنطقة، ومعهم باقي المغاربة، ما وقع لمزارعي أراضي العرجة، الذين تم طردهم من أراضيهم في 18 من مارس المنصرم، من قبل الجزائر بدعوى أن هذه الأراضي جزائرية، وهي نفس الأراضي التي ظل المغاربة المطرودون يستغلونها لعقود طويلة دون أن تحرك الجزائر ساكنا.
القافلة تسير و الكلاب تنبح