لماذا وإلى أين ؟

حزب إسباني يطالب بلاده بهدم مزارع مغربية قرب الجزر الجعفرية

في تطور مثير داخل أروقة البرلمان الإسباني، طالب الحزب الشعبي الإسباني في مليلية المحتلة، من الحكومة الإسبانية القيام بـ”هدم” مزرعة الأسماك المغربية المثبتة على مقربة من الجزر الجعفرية.

وطلب النائب الوطني للحزب الشعبي عن مليلية ، فرناندو جوتيريز دياز دي أواتسو، من حكومة إسبانيا، الأحد 2 يناير الجاري،  فتح ملف لهدم مزرعة أسماك مغربية أقيمت قرب الجزر الجعفرية المحتلة،  معتبرا أن هذا الإجراء “لن يكون له تأثير على العلاقات الطيبة وحسن الجوار مع المغرب “. وفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية.

وجاءت الخرجة الإعلامية للبرلماني المذكور، خلال حديثه مع الصحافيين، بعد تلقيه ردا ثانيا من السلطة التنفيذية المركزية الإسبانية، على سؤال حول الإجراءات التي سيتخذها قبل إنشاء بنية تحتية لتربية الأسماك في المياه الإسبانية بالقرب من الجزر الجعفرية.

ويرى البرلماني أن الرد الحالي جاء في الوقت المناسب أكثر من الرد الأول، والذي ذكرت فيه حكومة إسبانيا أن “الاختصاصات في شؤون الاستزراع المائي تقع على عاتق المجتمعات المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي بالتالي السلطات المختصة عند التصريح بهذه المرافق”.

وأشارت حكومة إسبانيا في الرد الثاني، على نفس البرلماني، إلى أن “الحكومة قد نفذت الإجراءات المقابلة لضمان الامتثال للوائح المعمول بها، كما عززت الإجراءات المذكورة من خلال التواصل مع المغرب من خلال القنوات الدبلوماسية المعتادة”.

وأضافت الحكومة الإسبانية، في ختام ردها، أنه “كما أوضح وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، فإن هذا لا يتعارض مع رغبة إسبانيا في الحفاظ على أفضل علاقات الجوار والتعاون مع المغرب”، مشيرا إلى أن “الحكومة تراقب دائمًا وحدة أراضي إسبانيا، وتدافع دائمًا عن مصالح إسبانيا والإسبان”.

جاء هذا بعدما تراجعت إسبانيا عن لغة التصعيد التي انتهجتها منذ إنشاء المغرب مَزارِعَ سمكيةً على بعد أقل من كيلومتر عن الجزر الجعفرية المحتلة التي تعتبرها إسبانيا جزءً لا يتجزء من سيادتها.

وقالت حكومة إسبانيا إن مزارع الأسماك المغربية المذكورة “ليست من اختصاصها”، وذلك خلال رد برلماني سابق على نائب الحزب الشعبي، فرناندو جوتيريز دياز دي أواتسو، حيث أكدت الحكومة الإسبانية أن “تربية الأحياء المائية هي مسؤولية مناطق الحكم الذاتي” أي المدن المحتلة سبتة ومليلية.

كما أن هذا يأتي بالتزامن مع حالة التأرجح التي تعيشها العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسبانية منذ استقبال الأخيرة زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، فوق ترابها بشكل متستر، ما أشعل فتيل الأزمة التي مازالت نيرانها لم تنطفئ بشكل كامل إلى حدود اليوم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x