تواصل منظمة الصحة العالمية، جهودها الرامية لمُحاصرة الجائحة التي أربكت حسابات العالم، إذ وافقت اليوم الجمعة 14 يناير الجاري، على عقارين لعلاج المصابين بكوفيد-19 ينضافان إلى مجموعة من الوسائل المتاحة إلى جانب اللقاحات.
وحسب توصية “الصحة العالمية”، في المجلة الطبية البريطانية “بي إم جي”، فقد اعتمدت عقار التهاب المفاصل “الباريسيتينيب” المستخدم مع الكورتيكوستيرويدات لعلاج مرضى كوفيد المُصابين بأعراض حادة أو حرجة، إضافة إلى توصيتها بالعلاج بالأجسام المضادة الاصطناعية “سوتروفيماب” لمرضى (كوفيد-19) الذين يعانون من أعراض غير خطيرة والمُعرّضين لخطر دخول المستشفى، مثل المسنين و الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو أمراض مزمنة مثل مرض السكري.
وتثير موافقة المنظمة العالمية المذكورة على هذين الدوائين تساؤلات عريضة عن إمكانية اعتماد المغرب عليهما في القادم من الأيام، خاصة أن وزارة الصحة المغربية قد اعتمدت قبل أسبوعين من الآن على عقار مولنوبيرافير الذي يؤخذ عبر الفم.
وفي هذا السياق، أوضح عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، سعيد المتوكل، أن “منظمة الصحة العالمية لها صلاحية مفادها أنه بعد اكتمال الدراسات السريرية و عند وجود نتائج مشجعة تعتمد بعض الأدوية وإن اعتمدتهم بعد حين، لأن هذه الأدوية معروفة”.
وأكد المتوكل، في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “الدواء العلاجي المعتمد في المغرب هو الذي أعطى نتائج علمية إما مشجعة أو مؤكدة، وكل دولة تعتمد دواء علاجيا معينا”. مشيرا إلى أن “المغرب اعتمد لحد الآن مضادات الفيروسات، ومنها هيدروكلوريكين، وأسيتخوميسين، إضافة إلى عقار آخر أعلنت عنه وزارة الصحة سابقا وهو مولنوبيرافير، علاوة على مضادات الأجسام الموجودة في المغرب والتي كانت موجودة في البروتوكول العلاجي الوطني الذي أوصت به الوزارة، إضافة إلى كورتيكويد”.
