2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري، أمس الأحد 6 مارس الجاري، تحادثا خلالها عن التعاون الطاقي بين البلدين علاوة على تعزية سانشيز لتبون في وفاة طالب جزائري بأوكرانيا.
وتأتي هذه المكالمة بعد أسابيع قليلة من لقاء سانشيز بكل من وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في 17 من فبراير المنصرم، على هامش القمة السادسة للإتحادين الإفريقي والأوربي في بروكسيل، وهو وما يجعلنا نتساءل عن الخلفيات غير المعلنة لهذا الإتصال.
ويرى المحلل السياسي والباحث في شؤون العلاقات الدولية، محمد شقير، أن “هذا الإتصال يدخل في إطار العلاقات الثنائية بين الجزائر و إسبانيا، خاصة على ضوء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تنعكس على التزود بالطاقة بما فيها الغاز”.
وشدد شقير في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “هذه المكالمة تأتي في إطار محاولة ضمان تزود إسبانيا بهذه المادة خاصة بعد إقفال الأنبوب المغاربي”.
وتابع المتحدث أن “هذا الإتصال يبين تخوف السلطات الإسبانية خاصة أن الأمر مرتبط بتداعيات هذه الحرب الروسية الأوكرانية التي لا أحد يتوقع مدتها، وأنها كلما ستستمر كلما ستكون لها تداعيات على هذه المادة (الغاز)”.
ولفت الإنتباه إلى أنه “من المعلوم أن الغاز مادة حيوية بالنسبة لأوروبا بما فيها إسبانيا، خاصة بعد إقفال الأنبوب المغاربي، والمكالمة تأتي في هذا الإطار، وتعزية إسبانيا للجزائر في وفاة الطالب الجزائري تعكس هذا التخوف، من خلال ضرورة البحث عن ضمان تزود إسبانيا بالغاز”.
موردا أن “الإتصال مرتبط بتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، أكثر مما هي مرتبطة بالنزاع الجزائري المغربي و تداعياته، لا من خلال مضمون المكالمة، ولا من خلال التعزية في وفاة الطالب، والتي تعد إشارات سياسية، و أن إسبانيا تبحث عن ضمان التزود بمادة الغاز، في ظل هذه الأوضاع الدولية”.
وخلص شقير إلى أن “بحث إسبانيا عن ضمان إمداداتها من الغاز أمر مشروع، كون جميع الدول تحاول أن تبحث عن ضمان لها للتزود بالغاز من جهة و بالقمح من جهة ثانية، علما أن طول مدة هذه الحرب ستكون له أضرار على التزود بهاتين المادتين الحيويتين والإستراتيجيتين”.
القضية فيها الغاز، الاوربيون وجوههم قاسح.
لا ادري ماهو المراد من نشر هكذا عنوان عريض على مضمون صحفي هزيل براي مختص لا يتجاوز في تحليله الاكاديمي ما يعرفه الخاص والعام…