أية علاقة للمُناورات العسكرية الجزائرية على الحُدود المغربية بحرب روسيا؟

يستعد الجيش الجزائري للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الغربية للبلاد، أي؛ الحدود الجزائرية المغربية، وذلك بناء على مخرجات “اجتماع المجلس الأعلى للأمن الجزائري، وبأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.

وذكر موقع “يچساهاراوي” الموالي لجبهة البوليساريو و القريب من السلطات الجزائرية، أن “المناورات العسكرية ستجرى في المنطقتين العسكريتين الثانية والثالثة وستستخدم فيها ذخيرة حية، حيث ستحضره وحدات قتالية برية وجوية مهمة وكذلك من الفروع العسكرية الأخرى”.

وتأتي مناورات الجيش الجزائري هذه المرة، في الوقت الذي يستمر فيه اجتياح القوات العسكرية الروسية للأراضي الأوكرانية، ما يطرح أسئلة حول علاقة مناورات الجيش الجزائري بالحدود المغربية بالحرب الروسية الأوكرانية، والرسائل التي ترسلها الجزائر للمغرب عبر هذه الخطوة.

في هذا الاطار، يرى الخبير العسكري والباحث في المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، حسن سعود، أن المناورات العسكرية للجيش الجزائر تمثل استمرار “العداء” الجزائري ضد المغرب، حيث ان “هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الجزائر على مثل هذه الخطوات، وإنما دأبت على ذلك في كل مرة”.

وقال سعود في حديثه مع “آشكاين”، إن هذه المناورات العسكرية الجزائرية على الحدود المغربية عبارة عن رسائل موجهة من الجزائر إلى المغرب، مفادها “حنا كاينين”، وتهدف من ورائها إلى استعراض قوتها على المغرب بالدرجة الأساس.

وفي رده على سؤال “آشكاين” حول دلالة توقيت هذه المناورات التي توازي الحزب الروسية الأوكرانية، شدد الباحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية على عدم ربط هذا الحدث بالحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن الجزائر دأبت على مثل هذه المناورات.

وخلص سعود، إلى التأكيد على أن “الجزائر ما تزال غارقة في قاموس الحرب الباردة، وتصف المغرب بالعدو التقليدي، وهو مصطلح لم يعد يستعمله أحد حول العالم”، مشيرا في المقابل إلى أن “المغرب متأهب وجيشه معبأ ومهيأ للدفاع على قضية مشروعة، عكس الجيش الجزائري الذي لا تعنيه القضية في شيء”.