2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أشرفت قيادة المنطقة الشرقية الحديثة التأسيس بالقوات المسلحة الملكية المغربية، أمس الاحد 13 مارس الجاري، على إطلاق مناورات “الشرڭي “Chergui” الجو برية على مستوى القطاع العملياتي الشرقي “صOP/ORط” بين المعرب و فرنسا، بمشاركة عدة وحدات من الطيران الخفيف للقوات البرية الفرنسية.
وتشكل هذه المناورات، أولى الأنشطة الدولية التي تشرف عليها المنطقة العسكرية المغربية المذكورة، منذ تعيين قيادتها وهيئة أركانها رسميا مطلع يناير المنصرم، علاوة عن كونها جاءت بعد أسام قليلة من إعلان للقيادة العسكرية الجزائرية عن نيتها إجراء مناورات على نفس الحدود دون تحديد تاريخها، ما يدفعها للتساؤل عن خلفياتها وأهدافها في هذا التوقيت بالذات.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أنه “يجب أولا أن نفهم المقصود بمصطلح الشرقي الذي يعني رياحا آتية من الشرق وقد يصل مداها إلى أوروبا، كما أن المنطقة الشرقية التي أقيمت فيها المناورات هي منطقة تشبه إلى حد كبير المنطقة الجزائرية التي قالت الجزائر أنها ستقوم فيها بمناورات حدودية على الحدود المغربية بالذخيرة الحية”.
وأكد المكاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “هذه المناورة الفرنسية المغربية تتزامن مع مناورة تعتزم قيادة الجزائر القيام بها في المنطقتين الثانية والثالثة، أي في منطقة وهران وولايتي بشار وتندوف”.
يرى الخبير العسكري نفسه، أنه “إلى جانب المستوى العملياتي والتكنولوجي لهذه المناورات، التي ستستعمل فيها القوات المغربية أسلحة جديدة ومتطورة، خاصة الدبابات في منطقة شاسعة جدا ممتدة من منطقة فكيك إلى محاميد الغزلان وكذلك تستعمل مروحيات فرنسية لضرب أهداف معينة”.
وأشار إلى أن “هذا الجانب العملياتي سوف يسمح للجنود المشاركين من المغرب و فرنسا بتمارين معينة و مخططة بين قوات الجوية والبرية في هذه المنطقة العسكرية الشرقية المغربية”.
وخلص المكاوي إلى أن “كل مناورة عسكرية تقيمها أي دولة في منطقة معنية تحمل في طياتها رسائل مشفرة إلى الجانب الآخر، وهذه الرسائل المشفرة متعددة، خاصة أن المغرب يقف موقفا دفاعيا عن أمنه القومي و وحدته الترابية و ليست له مواقف عدائية من خلال هذه المناورات وهي نفس الرسائل التي تحملها القوات الفرنسية”.