في تطور لافت لخطوات حميد شباط، للإطاحة بالأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى بنعلي، من خلال ما سماه “حركة تصحيحية داخل ذات الحزب، قام شباط بتسريب فيديو لجلسة له مع أعضاء مناطق جهة فاس مكناس داخل حزب الزيتونة.
وقال شباط، خلال الفيديو المسرب، و الذي نشره على صفحته الفيسبوكية الرسمية، بعنوان “ها علاش بنعلي مخلوع”،(قال شباط) “بدأنا في النقابة و نجحت و بدأ القيل و القال حول نيتي الإطاحة ببنعلي “، موردا أن “هذه العقلية تجاوزت التخلف، بل هو أمر لا يقبله العقل”، وفق تعبيره.
وأردف أن “الحزب طالبه بتهييئ النقابة في حين أنهم يتفاجؤون بقيام شباط و التكتل الذي معه بتأسيس النقابة في ظرف شهرين، رغم أن الحزب فشل في فعل ذلك منذ 9 سنوات، وهي النقابة التي ضمت أطرا و كفاءات و أعضاء من مختلف النقابات”.
موردا أنه تم “عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للحزب إلا أنه لا يمكن أن يتم إقصاء جهات دون غيرها، حيث إن أعضاء الحزب بفاس أثبتوا حضورهم في النقاش، بالتالي فلا يمكن لأي شخص أن يوزع المهام وفق هواه متجاهلا القانون الداخلي للحزب، و كان مطلبنا هو عقد مؤتمرات جهوية و يتم انخاب المؤتمرين، و ليس أن يتم الإعلان عن المؤتمر في ظرف شهر دون الرجوع إلى الأقاليم و الجهات و المنتخبين”.
وكشف شباط عن ما دار في اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي كان ضمنها، وقال إن “الحضور لاجتماعاتها كان لا يتجاوز 6 أفراد من أصل 25 شخص، رغم تدخله و دعوة عدد من الأعضاء للحضور، علاوة على مطالبة أعضائها بالوثائق و عن دورية المجلس الوطني الذي لا يعقد إلا كل 3 سنوات”.
وأضاف أنه “انتقد، رفقة قيادات من الحزب، خلال هذه اللقاءات عدم وجود أوراق تحدد اختصاصات الأمين العام للحزب، إذ أنه يمسك بجمع المهام، فتجده رئيسا للمجلس و أمينا عاما للمال و غيرها من المهام، و طالبته بتكليف أشخاص بمهام أخرى و ترك الأمين العام بعيدا عنها و هو الأمر لي ما عجبوش”، وفق تعبير شباط.
وتابع شباط الذي أعفاه بنعلي من مهامه كأمين عام جهوي لفاس مكناس، أن “هذا النقاش داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر أدى إلى عدم انعقاد الأمانة العامة لمدة شهرين تقريبا، بل حتى من اللجنة التحضيرية أخبرها الأمين العام للحزب بأن ترسل مقترحاتها و سيتكلف هو بتهييئ الأوراق”، معتبرا أنه “حتى الشيوعية الأولى لم تكن فيها هذه الدكتاتورية إذ لا يمكن لشخص واحد أن يعقد المؤتمر لوحده، إلا أننا اكتشفنا أن هذه الممارسات لها سوابق في الحزب”.
وشدد المتحدث نفسه، على أن ما أرعب بنعلي هو “التحركات الجهوية لفرع فاس مكناس بعد عقد اجتماع في المستوى و بعدد كبير، تخوف بنعلي من الأمر و راسل الولاية بكون شباط يحاول السطو على الحزب، متسائلا (شباط) “كيف لشخص التحق بالحزب حديثا أن يأخذ منك الأمانة العامة و أنت على رأسها 9 سنوات”.
ولفت المتحدث ال‘نتباه إلى أنه “بعد هذه التحركات قام الأمين العلم للحزب بمنح تزكية لبعض الأعضاء في ويسلان من أجل تأسيس الأمانة الإقليمية للحزب دون إخبار أعضاء مكناس الذين اشتغلوا لفترة و ترشحوا و نجحوا في الإنتخابات”، واستغرب شباط “من قيام بنعلي بإعفاء الأمين الإقليمي للحزب بمراكش بمجرد معارضته للقرار المتخذ في حق شباط”.
يأتي هذا بعدما شـرَع حميد شباط، في أولى خطواته الرسمية والعلنية للإطاحة بالأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية المصطفى بنعلي، وذلك من خلال ما سماه “حركة تصحيحية” داخل ذات الحزب، من خلال التوقيع إلى جانب بعض أعضاء الأمانة العامة لحزب “الزيتونة” و أعضاء من المجلس الوطني لنفس الحزب، أبرزهم الأمين العام الجهوي بجهة مراكش آسفي، أحمد المنصوري، و زهير أصدور، على وثيقة تدعو إلى عقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب، و افتحاص مالية الحزب”.
فبعد الإعلان عن حركة تصحيحية بهدف وضع حدٍّ لما وصفته بـ”التدبير القديم” و”الاختلالات” التي حملوا مسؤوليتها لبنعلي، انتقلوا إلى استعمال ورقة القضاء، وذلك برفع دعوى استعجالية من أجل إيقاف عقد المجلس الوطني لـ”الزيتونة” المقرر عقده يوم 13 مارس الجاري بهدف المصادقة على الأوراق التنظيمية و السياسية للمؤتمر.
ومن يجعل الضرعام بازا لصيده تصيده الضرغام في ما تصيدا