لماذا وإلى أين ؟

رابطةُ أساتذة تتَّهِـم المُتعاقدين بـ”الإبتزاز” والخروج عن “نهج النِّـضال الحقيقي”

وجهت الرابطة المستقلة لأساتذة المغرب تهما ثقيلة إلى زملائهم في “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، على خلفية الإضرابات المتواصلة التي يخوضونها من أجل تحقيق مطالبهم و تنديدا بمحاكمة زملائهم.

وقالت الرابطة المذكورة، في بيان وصل “آشكاين” نظير منه، إنها “تابعت بقلق بالغ ما آلت إليه الأوضاع التعليمية بالمغرب، من هدر الزمن المدرسي الذي يدفع ثمنه تلاميذ المدرسة العمومية؛ ومن خروج التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم العاقد عن نهج النضال الحقيقي ؛ ليصبح هذا التنظيم ببياناته السياسية؛ خادما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لأجندات معادية للوطن”.

وشددت الرابطة نفسها، على أن “البيان الأخير للتنسيقية هو بيان سياسي ،‏ يشكل رجع صدى لبيانات بعض التنظيمات المندسة في العمل الحقوقي، المدفوعة من طرف جهات أجنبية للي ذراع الدولة و عرقلة مسارها”، متسائلة عن “مدى استقلالية هذا التنظيم و عن أهدافه غير المعلنة و التي يعكسها البيان المذكور”.

واتهمت الرابطة المستقلة لأساتذة المغرب، تنسيقية “المتعاقدين” بـ”الإبتزاز”، بقولها إن “قضية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، قضية عائلة، لكن آليات الإبتزاز المستعملة بعيدة كل البعد عن آليات الترافع المتسمة بالنبل والتضحية و الشهامة، فالنضال الحقيقي لم يكن أبدا ثمنه هو مستقبل التلاميذ، عير سلك انتقام ممنهج ضدهم، تدفع ثمنه الأسر التي تنتمي في غالبيتها لطبقة هشة و متوسطة ؛ حيث يتم الإجهاز عليها، بغية الدفع بها للخروج إلى الشارع غاضبة منددة”.

وأشارت الهيئة نفسها، إلى أن “هذا هو الهدف من تنظيمات ثم خلقها و دعمها وتشجيعها من طرف قوى استعمارية اقتصادية ؛ تسعى إلى تركيع الشعوب المستقلة و الآبية، عن طريق إذكاء نار الفتنة و محاولة الضرب في السلم الإجتماعي بهدف خدمة أجنداتها الخاصة”.

موردة أن “ما عاشته العديد من المجتمعات العربة والإسلامية، من تدخل سافر في شؤونها الداخلية، بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الطبقات المسحوقة، لدليل على أن هناك محاولات للإجهاز على سيادة المغرب واستعباد مواطنيه عن طريق تنطيمات معرقلة و تخريبية ، تتغنى بالدفاع عن المدرسة العمومية في بياناتها  بينما هي فقط مسخرة لتدمير المجتمع المغربي؛ و الإستقواء على الدولة و على الشعب،  معتبرة الجيل الصاعد المتمدرس كبش محرقة”.

و أعربت الهيئة ذاتها عن “تضامنها المبدئي مع كل الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في قضيتهم العادلة، والذين يناضلون من أجل إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بعيدا عن آي حسابات سياسية و خدمة لمصالح تيارات و دول معادية للمغرب”.

وأدانت الرابطة ذاتها  “الاساليب اللاأخلاقية التي تنتهجها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، التي قالت إنها أصبحت بوقا لأحزاب يسارية راديكالية و حركات إسلامية ؛ هدفها الزج بالمجتمع المغربي في غياهب الفوضى و انعدام الإستقرار”.

وطالبت الرابطة نفسها،  من الوزارة الوصية “بإعادة فتج قنوات التعليم عن بعد، و دعم التكوين الذاتي للتلاميذ عن طريق جمعيات أباء و أولياء التلاميذ والجمعيات المحلية؛ لتدارك الزمن المدرسي المهدور، مع تعبئة أطر تعليمية وتربوية في أفق الموسم الدراسي المقبل، قادرة على تعويض أي غياب أو أي تقصير محتمل، بهدف حماية التلاميذ والأسر”.

يأتي هذا بعدما سطّر الأساتذة “المتعاقدون” برنامجا “نضاليا تصعيديا”، من خلال ما قررته “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” تمديد الإضراب الوطني من 16 مارس إلى الـ 20 من نفس الشهر الجاري، للمرة الثالثة على التوالي، بعد الحكم القضائي على زملائهم الـ45 بالحبس موقوف التنفيذ و الغرامات المالية، مع الحكم على الأستاذة نزهة مجدي بثلاثة أشهر حبسا نافذا.

و تعتزم التنسيقية، حسب نفس البرنامج، خوض إضراب وطني آخر يمتد من 23 إلى 26 مارس 2022 مرفوقا بأشكال نضالية إقليمية أو جهوية حسب الخصوصية، علاوة على عقد جموعات عامة يوم السبت 26 من هذا الشهر”.

و جاء هذا التمديد بعدما أعلنت التنسيقية الوطنية لـ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، عن تمديد سابق للإضراب عن العمل إلى نهاية الأسبوع أي أيام 11، 12 و13 مارس الجاري.، و تلاه تمديد آخر ليومي الإثنين و الثلاثاء 14 و 15 مارس الجاري”.

واعْتُبِرَ هذا القرار، كرد فعل على الأحكام التي أصدرتها المحكمة الإبتدائية زوال يوم الخميس 10 مارس الجاري في حق الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية أو ما يعرف بـ”الأساتذة المتعاقدين”، المتابعين في حالة سراح عقب توقيفهم خلال “إنزال وطني” سنة 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Aicha
المعلق(ة)
19 مارس 2022 00:19

هاد الموقف كان خاصو ايكون هادي 3 سنوات ماشي حتى لبابا!!! فين كنتو ساكتين او ناعسين او ….. ؟ واش مكنتوش عارفين ان وليداتنا مكيقراو والو منذ سنة قبل كورونا؟؟؟؟؟ اشنو واقع باش عاد. جاء هاد التضامن مع ولداتنا؟؟؟؟؟

مومن
المعلق(ة)
18 مارس 2022 23:50

من هذه الرابطة التي لم يسبق لاحد ان سمع بها و مامحلها من العملية التعليمية ؟ وحاشا ان تكون تمثل الاساتذة و لا ارى الا قلما ماجورا يتطاول على نضال فئة مهمة من هذا الشعب . جمعيات اولياء التلاميذ لم نسمع منهم مثل هذا الكلام والتملق البئيس

yows
المعلق(ة)
18 مارس 2022 18:37

مجرد قلم مأجور…… هل لديك ما يبرر هذا الاتهام ؟ هذا المقال مفاده تفريق وحدة الشغيلة التعليمية لا غير…. إعلام منبطح يخدم أجندة مخزنية عار عليكم.

حنظلة
المعلق(ة)
18 مارس 2022 16:41

أظن أن بيانكم هذا وجهازكم الغير معروف هو الذي يمكن القول عنه إنه مدفوع الثمن ومسخر من جهة لاوطنية لا تريد الخير لهذا الشعب وأبنائه، لماذا بيانكم هذا لم يحمل ولو كلمة واحدة للمسؤولين كي يعالجوا هذا الملف إن كنتم فعلا تريدون خيرا بهذا الوطن وبأبنائه…
لقد نجح فعلا المخزن في سياسته : فرق تسد

حنظلة
المعلق(ة)
18 مارس 2022 16:40

أظن أن بيانكم هذا وجهازكم الغير معروف هو الذي يمكن القول عنه إنه مدفوع الثمن ومسخر من جهة لاوطنية لا تريد الخير لهذا الشعب وأبنائه، لماذا بيانكم هذا لم يحمل ولو كلمة واحدة للمسؤولين كي يعالجوا هذا الملف إن كنتم فعلا تريدون خيرا بهذا الوطن وبأبنائه…

أستاذ متعاقد
المعلق(ة)
18 مارس 2022 16:19

هذه الرابطة المزعومة ورئيستها تدعي أنها حقوقية لم نسمع لها صوتا عندما كان الأساتذة يتم التنكيل بهم في الشوارع ولم نسمع لها صوتا بعد الم الجائرة في حقهم، ولم نسمع لها صوتا على الأوضاع الكارثية التي يدرس بها التلاميذ خاصة في العالم القروي، والان تخرج ببيان مشبوه مد جر لض رب ض

مواطن مغربي
المعلق(ة)
18 مارس 2022 16:10

وشهد شاهد من اهلها .سيتم استدعاء المترشحين لبرنامج اوراش لتعويض الهدر المدرسي .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x