لماذا وإلى أين ؟

من جديد..وزارة بنموسى تطرُد أستاذة “مُتعاقدة” بسبب إجازتها

كشفت “التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد فوج 2022″ عن قيام إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس بتوقيف زميلتهم بسبب ما قالت إنه “عدم مطابقة إجازتها للمعايير المعتمدة”.

وأوضحت التنسيقية المذكورة، في بيان تنديدي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن “الأستاذات والأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس، تلقوا خبر توقيف الأستاذة المتدربة “وفاء صبري” من طرف إدارة المركز يوم الخميس 12 ماي 2022، بسبب عدم مطابقة شهادة إجازتها للمعايير المعتمدة حسب زعم الإدارة”، يورد البيان.

وقالت التنسيقية إنه “مباشرة بعد التوصل بالخبر سارعنا كتنسيقية خلية للأساتذة والأستاذات المتدربين والمتدربات المفروض عليم التعاقد إلى فرز لجنة حوار من أجل التواصل مع إدارة المركز لمعرفة حيثيات هذا المستجد الخطير الذي يضرب عرض الحائط كل الشعارات الرنانة التي ما فتئت الدولة المغربية تتبجح بها لتضليل الرأي العام”.

وشدد البيان أن هذا الحدث “يؤكد بالملموس مدى هشاشة هذا النمط من التوظيف بالعقدة، غير أن إدارة المركز تنصلت من مسؤوليتها في هذا التوقيف، واعتبرت أن توقيفها مؤقتا إلى حين صدور وثيقة رسمية من الأكاديمية الجهوية تثبت ذلك”، وهو ما اعتبرته التنسيقية  “استهتارا واضحا بمستقبل الأستاذة”.

وأعربت التنسيقية عن “تضامنها اللامشروط والكلي مع الأستاذة “وفاء صبري”، داعية إدارة المركز إلى “التراجع الفوري عن قرار الطرد”، محملة “المسؤولية للأكاديمية الجهوية في إيجاد حل لهذا الملف”.

وأعلنت التنسيقية عن “عزمها خوض أشكال نضالية تصعيدية في حالة عدم التراجع على قرار التوقيف في حق الأساتذة”، مناشدة “كافة الأساتذة والأستاذات في جميع الأفواج إلى الإستعداد لتجسيد الخطوات النضالية المزمع تنظيمها في حال لم يتم سحب قرار الطرد في حت الأستاذة”.

وكانت واقعة مماثلة قد حدثت العام المنصرم، حيث أعلن “المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بتازة”؛ في بيان سابق، نشرته آشكاين، أنه تلقى “خبر عزل الأستاذة (.ق) فوج 2021 العاملة بمجموعة مدارس باب السهام جماعة تايناست، إذ توصلت الأستاذة بقرار إنهاء التكليف من طرف المديرية الإقليمية بدعوى عدم مطابقة شهادتها لشهادة الإجازة”.

وأشارت التنسيقية في بيانها الذي نشرته “آشكاين” حينها، إلى أن “الأستاذة المعزولة اجتازت مباراة التعليم في شقيها الكتابي والشفوي، بالإضافة إلى سنة ناجحة من التكوين و التدريب بالمركز الجهوي ملحقة تازة، ليتم تكليفها بالمؤسسة المذكورة أعلاه مع تحمل كلي لمسؤولية القسم، وذلك لمدة 6 أشهر وبضعة أيام بكل تفان في العمل، لتتفاجأ بقرار العزل”.

واعتبرت التنسيقية، في البيان الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن هذا “العزل” بهذه الطريقة “يكشف بالواضح هشاشة التوظيف بنظام التعاقد، لتنضاف الأستاذة إلى قائمة ضحايا التشغيل بهذا النظام الهش”.

جدير بالذكر أن هذا “الطرد” يأتي بالتزامن مع استمرار الأساتذة أطر الأكاديميات المعروفين إعلاميا بأساتذة “التعاقد”، في خوض إضرابات وطنية من أجل تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها “الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، كان آخرها الإضراب الذي أعلنت عنه التنسيقية من 9 إلى 14 ماي الجاري.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
المنصوري
المعلق(ة)
15 مايو 2022 20:42

من حق الإدارة متابعتها قانونيا، لأنها أدلت بوقائع غير صحيحة، لتستحود على منصب لا تستحقه، بل يستحقه غيرها، ممن يتوفر على الشروط القانونية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x