لماذا وإلى أين ؟

مُنيب مدعـوَّة لمُـقاضاة البرلمان بعد السّماح لها بدخوله (العلام)

تمكنت البرلمانية نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد، من ولوج البرلمان دون الحاجة للإدلاء بجواز التلقيح الذي حُرمت بسبب عدم توفرها عليه لأشهر من ولوج هذه المؤسسة التشريعية، بعدما خاضت أشهرا من الإحتجاج على قرار منعها، إلى حين إلغاء البرلمان شرطَ التوفر على جواز التلقيح لولوج المؤسسة التشريعية، إذ بإمكان المنتخبين غير المتوفرين عليه إجراء اختبار “بي سي إر” سلبي و الإدلاء به قصد ولوج البرلمان.

وأثار السماح لمنيب بولوج البرلمان عبر رسالة نصية (sms) واتصال هاتفي من طرف رئيس مجلس النواب دون حاجتها إلى الإدلاء بجواز التلقيح، في حين أن قرار إجبارية جواز التلقيح لولوج المؤسسات والمرافق العمومية صدر بقرار حكومي،(أثار هذا) العديد من التساؤلات عن مدى قانونية حذف إجبارية جواز التلقيح لولوج مؤسسات خاصة و عمومية  مثل البرلمان.

وفي هذا السياق يرى أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، أن “القرار أصلا كان خاطئا، ومن المفروض على نبيلة منيب اليوم أن ترفع دعوى قضائية على مؤسسة البرلمان”.

وأوضح العلام في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “مؤسسة البرلمان في الأصل ليست مرفقا عموميا، والبلاغ الصادر المتعلق بجواز التلقيح تحدث عن المرافق العمومية ولم يتحدث عن المؤسسات الدستورية، والبرلمان مؤسسة دستورية”.

وأضاف محدثنا أنه “ما كان على البرلمان منذ البداية أن يقبل أن يدير أو يدبر أموره بناء على بلاغات صادرة عن السلطة التنفيذية، والبرلمان مؤسسة تشريعية، وهناك فصل بين السلطات”.

وخلص إلى أن “ما حدث اليوم هو تصحيح للخطأ و ليس الخطأ، لأن الخطأ ارتكب في البداية وحُرمت النائبة البرلمانية من أداء واجبها بموجب تفسيرات خاطئة”.

وكانت منيب قد مُنعت من ولوج البرلمان منذ إقرار إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح، وهو ما اعتبره حزب الإشتراكي الموحد خرقا للقانون واستهدافا له، سيما بعدما تم تجاوز استعماله في العديد من الفضاءات العمومية بالمملكة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حنظلة
المعلق(ة)
24 مايو 2022 15:04

لماذا لم توجه شكاية لاتحاد البرلمان الدولي، وكان ذلك من حقها ؟؟؟
لا أظن أنها ستلجأ إلى تلك الخطوة، فرحة دخول البرلمان ستنسيها المطالبة بحقوقها !!!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x