لماذا وإلى أين ؟

بنسعيد يسحَبُ كِـتابا آخر من المعرض الدولي للنشر و الكتاب

تواصل النسخة الحالية للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي يقودها وزير الشباب والثقافة والإتصال، “البامي” المهدي بنسعيد، إذاقة زائريه والناشرين العارضين لكتبهم في أروقته (إذاقتهم) صنوف العذاب الجسدي والفكري، فبعد الكثير من الإنتقادات اللاذعة بخصوص مكان وطريقة التنظيم قبل وأثناء و بعد افتتاحه، كشف زواره معاناتهم المريرة مع هذا المعرض، بأصناف متنوعة من العذاب.

وفي سياق متصل، كشف الباحث علي تيزنت، عن معاناته بسبب سحب وزارة بنسعيد لجميع نسخ كتابه الذي يتحدث عن التدين بالمجتمع القروي، من معرض الكتاب المذكور، وذلك بعد أيام قليلة من سحب مذكرات مثلية” من نفس المعرض والتي أثارت ضجة واسعة.

وقال تيزنت، في بلاغ له وصل “آشكاين” نظير منه، “فوجئت  اليوم،  وأنا برواق معرض الكتاب بالرباط،  حيث كنت أعتزم عقد حفل توقيع كتابي “سوسيولوجيا التدين دراسة في الإعتقاد و الممارسة بالمجتمع القروي” بسحب كل النسخ من الكتاب و منع حفل توقيعه” .

و أوضح المتحدث أنه “لحد الساعة  لم أستوعب كيف  يمكن أن يمتد الغي بأجهزة التعليمات  أن تصادر حق  مواطن مغربي مسالم  في حقه أن ينشر دراسة علمية و بحثا أكاديميا كرس جزءً مهما من حياته لإنجازه “.

و تساءل الباحث المصدوم من قرار وزارة بنسعيد الذي طالم تفاخر(بنسعيد) بنجاح هذا المعرض، (تساءل الباحث)  “هل يمكن للحقد الأعمى أن يفعل بأصحابه هذه الأفاعيل  بعد أن ضاقت بهم السبل  في التضييق علي بكل الوسائل و الممارسات بلغت حد تشميع بيتي وتركه عرضة للنهب و السرقة فقط لأني اخترت بحرية و قناعة الإنتماء إلى حركة معارضة وهي جماعة العدل والإحسان”.

الباحث علي تيزنت: صاحب كتاب “سوسيولوجيا التدين دراسة في الاعتقاد والممارسة بالمجتمع القروي”

وشدد المتحدث على أنه “أمام هذا الفصل الجديد من حنق المخزن و تسلطه، فأنا أؤكد  لجميع قرائي الأعزاء تشبتي بحقي الأصيل في التعبير والتواصل والكتابة والنشر”، داعيا “كل الغيورين والفضلاء إلى مساندتي ضد هذا الحيف والإنتهاك الخطير لحرية التعبير”.

يأتي سحب بنسعيد لهذا الكتاب من المعرض الدولي للنشر والكتاب، بعد أيام فقط من سحب رواية “مذكرات مثلية” لكاتبتها فاطمة الزهراء أمزكار، بعدما أثارته من جدل عقب عرضها بأحد أروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، حيث توارت الكاتبة عن الأنظار لدواعي أمنية بعدما تلقت كمًّا هائلا من التعاليق المهاجمة لها.

نفس المعرض الذي استغله بنسعيد بشكل مذموم على المباشر وفي قبة البرلمان من أجل تصفية حسابات سياسية مع خصومه السياسيين ومنتقديه، وتغنى فيه بـ”التغول”، هو نفس المعرض الذي أذاق من خلاله بنسعيد لزواره معاناة لا تكاد تنتهي مع كل زيارة لهذا المعرض الذي تم تنظيمه بهذا الشكل، حيث كشفوا جانبا من معاناتهم مع هذا المعرض، نشرت “آشكاين” نماذج منها في وقت سابق، منذ لحظة توجههم إليه وصولا إلى محيطه وحتى بعد الدخول إليه وما رافقه من انتقادات قبل وأثناء وبعد افتتاحه.

يذكر أن الوزير بنسعيد كان قد قص يوم الخميس 03 يونيو الجاري، شريط الدورة 27 لمعرض النشر و الكتاب، في أجواء “جنائزية” أكثر منها احتفائية.

فخلافا للنسخات السابقة لهذا المعرض الذي كانت دوراته تفتتح في أجواء احتفالية كبرى، بحضور مسؤولين سامين و كبار المسؤولين الحكوميين، حيث افتتح الأمير مولاي رشيد نسخة 2017، وافتتح ولي العهد مولاي الحسن نسخة 2018، وافتتح رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني نسخة 2019، خلافا لذلك ، عرف المعرض، في دورته “البنسعيدية”، غيابا تاما لأي مسؤول كبير عن حفل الافتتاح الرسمي، وهو ما اعتبره متابعون “عنوان فشل غير مسبوق للمعرض الذي وصل صيته العالمية و نافس معارض دولية”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
al ilme
المعلق(ة)
11 يونيو 2022 08:12

Il faut mettre la vente du livre sur internet,rakutan amazon ect..

الدكالي الطاهر
المعلق(ة)
11 يونيو 2022 06:54

واش حتى هذا بحث تفتخر به المكتبة الوطنية والبحث العلمي الجامعي ؟؟
ماذا يفيد طلبتنا وجامعاتنا ؟ لا شيء .
١٦قرنا وحنا مزال واحلين في التدين والعالم القروي ، العالم القروي يحتاج الى دراسات وابحاث تصب في معيشه اليومي وتلحقه بركب التنمية وتخرجه من التهميش …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x