الجـزائر غاضِبة من إسبانيا لأنها لم تأخذ رسائلها على محمل الجِدّ
كشف وسائل إعلام جزائرية أن حكام قصر المرادية غاضبون من ردة فعل المملكة الإسبانية تجاه رسائل الغضب التي يرسلونها إلى الجارة الشمالية منذ تغيير موقفها من النزاع حول الصحراء وإعلان دعهما للمُقترح المغربي لحل الصراع.
فالجزائر بحسب عدد من وسائل إعلامها، كانت تنتظر تفسيرا حول تحول موقف إسبانيا فيما يتعلق بنزاع الصحراء. وهو ما لم يأتِ، وأرسلت على خلفية ذلك بوادر غضب لم تتفاعل معها مدريد بالكيفية التي يبتغيها حكام الجزائر، الذين يرون أن إسبانيا لم تأخذ غضبهم على محمل الجد.
فـقد أقدمت الجزائر في 19 مارس المنصرم، على سحب سفيرها بمدريد بعد ساعات من الكشف عن الموقف الإسباني الجديد الداعم للإقتراح المغربي بشأن مستعمرتها السابقة، وهو القرار الذي كسر عقودا من الصمت الإسباني واللعب على الحبلين. ما تسبب بعد ذلك في توتر ثم أزمة دبلوماسية مع الجزائر.
بعد ذلك، سكتت الجزائر، منتظرة تغيير الموقف الإسباني الجديد من ملف نزاع الصحراء. إلا أن ظنها خاب عندما جعل رئيس الحكومة الإسباني؛ بيدرو سانشيز، موقف بلاده واضحا خلال الزيارة التي قام بها في 7 أبريل المنصرم، إلى الرباط لوضع حد للأزمة الدبلوماسية مع المغرب، حيث أكد مرة أخرى تأييد بلاده للمُبادرة المغربية لمنح نظام الحكم الذاتي للصحراء.
وعندما أكثرت المعارضة الاسبانية من مطالبها لسانشيز بتقديم المزيد من التوضيحات حول الموقف الإسباني الجديد من نزاع الصحراء، ظهر رئيس الحكومة الإسبانية بالكونغرس يوم الأربعاء 09 يونيو الجاري، مرة أخرى للدفاع عن موقف بلاده، دون الإشارة إلى غضب حكام الجزائر والرسائل التي أرسلوها سرا و علانية لإسبانيا. الأمر الذي زاد من شدة غضب حُكّـــام الجزائر الذين أعلنوا، ساعات قليلة بعد خطاب سانشيز بالكونغريس، تعليق معاهدة الصداقة و حسن الجوار والتعاون مع الجارة الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، أمرت الجزائر العاصمة جميع بنوكها بتجميد كافة أشكال المعاملات التجارية و المالية و تصدير المنتجات و الخدمات من و إلى إسبانيا، بهدف التأثير على العلاقات التجارية بين البلدين. كرد فعل على عدم أخذ مدريد غضبها على محمل الجد.
اوا من بعد اشنو غادي تصورو ياجماعة المقربين العجزة الاغبياء نجوم السماء اقرب اليكم من الصحراء المغربية.نصف قرن وانتم تنبحون كالكلاب وامامكم البحر اشربوا ماؤه.