أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غیر المباشرة، أول أمس الجمعة 17 يونيو الجاري، أنه سیتم ابتداء من فاتح یولیوز المقبل، استثناء المشتریات المنجزة عبر منصات التجارة الإلكترونیة الدولیة من الإعفاء من الرسوم الجمركیة “بصرف النظر عن قیمتھا”.
وأثار هذا الإجراء سجالا واسعا في أوساط الممارسين لهذا النوع من التجارة الإلكترونية والذين يغطون شريحة مهمة من المجتمع وجدوا في هذا النوع من التجارة متنفسا لهم من ضائقة البطالة وانحسار أفق التوظيف، وهو ما يثير التساؤل عن آثار هذه الضرائب على الرواج الإقتصادي بالبلاد.
وفي هذا السياق، يرى الخبير الإقتصادي، عمر الكتاني، أن “هناك مبدأ أساسي، مفاده أن الضرائب دائما تكون لديها آثار سلبية على الإقتصاد، وهذه قاعدة عامة، إذ أن البلاد التي فيها ضغوطات ضريبية معناه ان اقتصادها ليس في صحة جيدة”.
وشدد الكتاني في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الحكومة أينما وجدت منفذا اقتصاديا للمواطنين إلا وفرضت عليه الضرائب”، معتبرا أن “هذه حالة مرضية، وأن الدولة تكلف المجتمع كثيرا، أي أن المجتمع يخدم الدولة بدل أن يكون العكس ، وذلك كي تبقى الدولة مُبَحْبَحَة”.
ولفت الإنتباه إلى أن “أي دول دولة عندما تكثر لديها الضغوط الضريبية فهذا لا ينبئ بالخير، وإذا استمر الضغط على المجتمع فسيهلكون ما تبقى من الطبقة الوسطى، والطبقة الغنية عندما يقع عليها ضغوطات تقوم بتهريب أموالها إلى الخارج”.
وأكد الخبير الإقتصادي نفسه، على أن “فرض هذه الضريبة هو “أسلوب الهروب إلى الأمام، بمعنى أنه عوض تشجيع الإنتاج والإنتاجية والمردودية والإستثمار، نجد ضغوطا في الضرائب، وسيأتي الوقت الذي ستفرض فيه الدولة الضرائب حتى على المرأة التي تجلس في منزلها وتبتكر طرزا أو خياطة وتريد كسب قوت يومها منه”.
ووصف الكتاني فرض الضرائب على التجارة الإلكترونية من منصات خارجية بـ”الأسلوب المقيت و”السقاطة” بالمفهوم الدارجي المغربي، وهذا لا ينذر بالخير، لأن نسبة الضغط الضريبي في المغرب تبلغ حوالي 22 بالمائة، أي خمس الإنتاج الوطني تأخذه الدولة ضريبة، وفي المقابل نجد إنتاجية الدولة شبه معدومة واستهلاكها مرتفع كثيرا، من خلال تجهيزات الإدارات والأسفار والتعويضات، ومالا يحصى من الخسائر”.
وخلص إلى أن “ما تعانيه الإدارات من اقتصاد الريع عبر الامتيازات الممنوحة هو مرض مزمن في المغرب، وكي يحافظوا على اقتصاد الريع هذا، يجب علينا أن نوسع القاعدة الضريبية، إذ أن هذا الأسلوب يخلق لدى المواطن شعورا بالإحباط وأن الدولة تحارب المواطن وأنها تبتزه، وشعورا بأنه إذا استطاع أن يغش الدولة فسيفعل، لأنه يعتبرها تختبئ له، وهذه أسالب غير مباشرة للإبتزاز ولا أخلاقية”.
هادي ما راهاش ضريبة يا خبير آخر الزمان: هادي رسوم الجمرك اللي كاتطبقها كل دول المعمور على البضائع المستوردة !
.. افرضوا علينا الضرائب لكي تأكلوا في الأواني الفضية وتتمتعوا بالتعويضات والأجور السمينة و السيارات الفارهة .. افرضوا علينا الضرائب لكي تحافظوا على امتيازاتكم المتعددة .. فلكم أنتم الحياة الكريمة ، أما نحن .. فلا نصلح إلا لأداء الضرائب .
اين هي الصحافة الحرة التكلم على الاجراء الذي يخنق مجموعة من الشباب العاطل وهذا يفسر بان الحكومة تحارب الشباب الممتهنين ما يعرف بالفراشة بالشارع ثم حاربت من يستعين من قوته والله لعار على من يسكت ولكن نرفع ظلمنا الى عز وجل لعله يفرج .