لماذا وإلى أين ؟

المهاجري يكشفُ بالوثــائق فضيحةً مُدوّيــة في تنْـزيل “فرصة”

بدأت فضائح تنزيل ما سمي بـ”برنامج فرصة”، وهو برنامج حكومي يستهدف تقديم قروض بدون فائدة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، من حاملي الأفكار أو المشاريع المقاولاتية.

فبعد تخصيص وزيرة السياحة لـــ 2.5 مليار درهما للإشهار لهذا البرنماج، أغلبها خُصّص لما يوصف بالمؤثرين، وما لاقاه من انتقادات واسعة، جاء الدور على “فضيحة”، أخرى حسب وصف البرلماني الُمثير للجدل هشام المهاجري.

المهاجري، العضو بالمكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، نشر مجموعة من الوثائق، تُظهر عبثيّة المُشرفين على تنزيل برنامج فرصة، وكيفية هدرهم للمال العام بشكل لن يعود بأي نفع، لا على البرنامج ولا على الفئة المستهدفة منه.

“فضائح برنامج فرصة بدات كتوصل”، يقول المهاجري، ويضيف ” كما كان متوقعا، العشا الزين كتعطي ريحتوا من العصر، والي بدا بالمؤثرين غادي يسالي بقاضي التحقيق. ولا يمكن لشركة فاشلة و مبذرة للمال العام أن تُعلّم شباب المغرب الحس المقاولاتي وخلق الثروة بالجهات” .

ونشر ذات المسؤول الحزبي مجموعة من الوثائق تخص نتائج صفقة الحاضنة، أي المؤسسة التي ستحتضن الشباب و تواكبهم في إنجاز المشاريع الخاصة ببرنامج فرصة لجهة درعة تافيلالت، التي تضم أقاليم كل من ميدلت الراشيدية تنغير ورزازات و زاكورة.

وحسب الوثائق المذكورة فقد منحت الشركة الحاضنة 56 مليون، لكن الطامة الكبرى، حسب المهاجري دائما، أن الشركة صاحبة الصفقة، عنوانها بأكدال بالرباط -ورأسمالها 9 مليون سنتيم، وهي نفسها ليس لها مقر، بل فقط محتضنة من طرف شركة أخرى !”

ولمح المسؤول الحزبي نفسه إلى وجود شبهة فساد وراء هذا العملية، بقول ” آه نسيت وحدة التوزيع العادل للكاميلة”، متسائلا في تدوينة فيسبوكية “وهذا هو التنزيل الحقيقي للجهوية المتقدمة واللّأتمركز الإداري وكذالك العدالة المجالية”.

 

ويظل السؤال المطروح، هو كيف ستحتضن شركة هي بنفسه محضونة، الراغبين في إعداد مشاريع؟ وكيف ستتابعهم وعنوان تواجد مقرها الإفتراضي يبعد عنهم بمئات الكلومترات؟ ألم يكن من الممكن اختيار شركة من ذات الجهة؟ وفي عدم وجودها، ألم يكن ممكنا تفويت الصفقة لوكالة إنعاش التشغيل بالإقليم للاشراف على احتضان ومواكبة أصحاب المشاريع المستهدفين؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
27 يونيو 2022 17:29

.. برنامج “فرصة” ، فرصة لمنتهزي الفرص من أجل الاستحواذ على المال العام . إنها “فرصة” لإ طالة عمر الفساد وسرقة المال العام .. فعوض متابعة من سرقوا الصناديق (التقاعد ، التعاضديات ، CIH .. الخ) و استرجاع الأموال المنهوبة ، تمنح “فرصة” أخرى لسارقي أموال الشعب . وكما يقول المثل : “منلخيمة خرج مايل”. فأول ما بدأت به الحكومة الموقرة هو سحب قانون الإثراء غير المشروع ، إفساحا للمجال أمام اللصوص.. و تتجلى قمة الضحك على الذقون في كون الشركة المحتضنة للراغبين في إعداد المشاريع ، هي نفسها محتضنة !… إنها فعلا “فرصة” للإثراء غير المشروع .
لك الله ياوطني

محماد
المعلق(ة)
26 يونيو 2022 21:28

وشهد شاهد من أهلها

المهرة
المعلق(ة)
الرد على  مواطن مغربي
25 يونيو 2022 18:29

هذا البرنامج ليس فرصة بل كان الأجدر تسميته ورطة ككل البرامج التي سبقه والتي عانى منها الشباب المنخرطين ويلات عديدة
أولا ليس هناك أية دراسة واقعية ولا مرافقة لتنزيل هذا المشروع
ثانيا سيكتشف هؤلاء الشباب أنهم زجوا بأنفسهم في مستنقع لن يستطيعوا غالبا الخروج منه بتحقيق أهدافهم بل سيقضون فترة طويلة من عمرهم بين ردهات المحاكم ليخلصوا أنفسهم من هذه الورطة

مواطن مغربي
المعلق(ة)
25 يونيو 2022 17:19

عوض التوجه الى الاعلام والصحافة في هذا الشأن تم عرض البرنامج على المؤثرين واحب تسميتهم بروتيني اليومي.كم من برنامج ماله الفشل مثل اوراش وفرصة .مقاولتي .حانوتي ….انها امول يتم رميها من النافذة .ولن تعود بالنفع على الشباب ولن يتم استرداد هذا المال

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x