لماذا وإلى أين ؟

خبير طاقي يكشفُ الأثر الإقتصادي لوصول الغاز من إسبانيا إلى المغرب عبر الأنبوب المغاربي

شرعت إسبانيا في عملية ضخ الغاز عكسيا إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي المتوقف منذ فاتح نونبر المنصرم، بعد قرار جزائري بعدم تجديد العقدة الثلاثية بين البلدان المعنية، وذلك في إطار تصعيدها ضد المغرب، و جاء ضخ الغاز من إسبانيا نحو المغرب تزامنا مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للناتو في مدريد و بعد ثلاثة أيام من الأحداث العنيفة بالقرب من سياج مليلية.

ويشكل إيجاد المغرب لبديل عن حصته من الغاز الجزائري المار فوق التراب المغربي نحو أوربا، مثار تساؤلات عن أثر هذه الكمية التي سيتم استيرادها، على القدرة الطاقية للبلاد، وأثرها على الحياة المعيشية للمواطن.

وفي هذا السياق، يرى الخبير الطاقي الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنسق جبهة إنقاذ ”سامير”؛ الحسين اليماني أنه “بالحديث عن علاقة الغاز بالقدرة الطاقية، فإننا في المغرب نستعمل الغاز في انتاج الطاقة الكهربائية، حيث أن المغرب لديه محطتين لتوليد الكهرباء متوقفتين عن الإشتغال منذ نونبر الماضي، وفي أحسن الأحوال، فبعد تشغيل هذا الأنبوب المغاربي سنشغلهما معا”.

ولفت اليماني الإنتباه إلى أن تشغيل هذا الأنبوب “سيمكن من تعويض الخصاص الذي وقع بعد توقف غاز الأنبوب المغاربي في فاتح نونبر المنصرم”.

وشدد الخبير الطاقي نفسه، على أن “المشروع الطموح للشبكة الغازية الذي يسعى المغرب لإنجازه مازال بعيد المنال، خاصة مع هذا الإهتزاز الواقع في العالم على مستوى الطاقة و النفط والغاز بشكل أساسي فيتم إعادة جميع الحسابات”.

وعن أثر هذا الأمر على الحياة اليومية للمواطن، شدد اليماني على أن “ما تقوم به الوزيرة المكلفة في واد، وما يعانيه المواطن من ارتفاع أسعار المحروقات في واد آخر، لأن الغاز يتم استعماله في انتاج الطاقة الكهربائية، بمعنى ان الجزائر أغلقت الأنبوب من جانبها، ونحن قمنا بجلب الكهرباء المصفى من الخارج، وشغلنا وحدات المحمدية و القنيطرة بالفيول، وبه نعيد إصلاح الثقب الذي كان حاصلا في مجال الغاز”، مؤكدا على أن “المنحى الآخر المتعلق بالطاقة البترولية فلا أثر لعملية استيراد الغاز عليه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x