تواصل شبكة الغاز الإسبانية الضخ العكسي لكميات مهمة من الغاز إلى المغرب عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وذلك منذ الشروع في العمل بهذا الخط الذي ألغته الجزائر منذ فاتح نونبر 2021 بسبب التوتر الدبلوماسي مع المغرب.
وكشف موقع “libre mercado” الناطق بالإسبانية، عن أولى الإحصائيات المعلنة بشكل رسمي للكميات التي يعمل الأنبوب المغاربي على نقلها بشكل يومي نحو المغرب.
وأوضح المصدر نفسه، أن “البيانات الرسمية لشهر يونيو المنصرم، والتي جمعها المدير الفني للغاز بإسبانيا، كشفت أن إسبانيا في حالة تأهب قصوى لخفض محتمل لإمدادات الغاز من قبل روسيا، مع اعتماد نصف القارة لإجراءات طارئة بسبب نقص محتمل في الإمدادات، حيث يواصل الرئيس تقديم الرعاية للشركاء من خلال سياسة تصدير الغاز على نطاق واسع إلى شمال أوروبا والمغرب.
ولفت الإنتباه إلى أن بيانات التصدير الشهرية عبر خطوط أنابيب الغاز بإسبانيا تؤكد على أن “خط الغاز الآخر القادم من الجزائر، الذي يدخل إسبانيا عبر المرية، يتناقص ويقل، أي أنه ينخفض بنسبة 5 بالمائة، حيث ينتقل من 7711 إلى 7345 جيجاوات ساعة / يوم”.
وأشارت البيانات الرسمية نفسها إلى أن أنبوب طريفة الذي أوقفت الجزائر تصدير الغاز منه لمروره من المغرب، أصبح أخيرا وسيلة لتصدير الغاز إلى المغرب، بمعدل 60 جيجاوات ساعة / يوميا.
وذكر المنبر نفسه أنه بخصوص باقي الخطوط الغازية الإسبانية، فإنه باتجاه شمال أوروبا و عبر خط أنابيب غاز بيرينيه، تم استيراد 25 بالمائة أقل مما تم استيراده في نفس الشهر من عام 2021، إذ انتقل من 958 جيجاوات ساعة / شهر إلى 721 جيجاوات ساعة / شهر فقط.
ومع ذلك، يضيف موقع “libre mercado” فقد ارتفعت الصادرات عبر هذا الأنبوب نفسه منذ يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث نمت من 1265 جيجاوات ساعة / شهرًا إلى 3051 جيجاوات ساعة / شهر. مضروبا في 2.4 مرة.
وشدد المصدر ذاته، على أنه “يصعب تفسير البيانات الرسمية لشهر يونيو الماضي، في خضم حالة التأهب لاحتمال خفض إمدادات الغاز، إذ أن إسبانيا تعتمد بالفعل على روسيا في 24.4 بالمائة من مشتريات الغاز، ما يعني أنها انتقلت فعليا من مستويات 10 بالمائة إلى أكثر من 24 بالمائة في ظل الحرب الأوكرانية الروسية”.
جدير بالذكر أن ضخ الغاز عكسيا من إسبانيا نحو المغرب، انطلق فعليا منذ ظهر الإثنين 28 يونيو 2022، عبر خط أنابيب مغربي-أوروبي للغاز وهو خط أنابيب مزدوج يمر عبر مضيق جبل طارق وكان قد أغلق بسبب الجزائر في نونبر الماضي؛ ليتم تشغيله في الإتجاه المعاكس (شمال – جنوب) كما هو مُوضّـــح في الموقع الإلكتروني لشركة “Enagas”، والتي توفر التدفقات الرئيسية لشبكة الغاز الإسبانية في الوقت الحالي.
توضيح بعض الأمور.
الخط الأنبوبي القادم من إسبانيا في الاتجاه المعاكس لما كان عليه أصلا لكي يضخ الغاز للمغرب ،قام أخصاؤيون بإجراء تعديلات تقنية بمساهمة مغربية.
بعد المصالحة المغربية مع إسبانيا أبرمت إتفاقيات في هذا المجال لكي يتمكن المغرب من إستيراد الغاز وهو بدوره مستورد من أمريكا ومكلف.
اليوم أصبحت الأمور تتعقد نظرا لضغوطات روسيا على دول أوروبا في مجال الغز،لربما سيكون خصاص لهاته الدول بعد أشهر،وإسبانيا بدورها ستكون مضطرة للنظر لدول أوربا.
القادم أسوأ….