لماذا وإلى أين ؟

“الأحرار” يقطر الشمع على “البيجيدي” و يصفُ اتهامه للداخلية بـ”الشعبوي”

اعتبر حزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن الانتخابات الجزئية التي عرفها المغرب في كل من مكناس والحسيمة مرت في إطار من النزاهة والشفافية.

وجدد ذات الحزب في بلاغ صادر عن اجتماع لمكتبه السياسي، شكره لساكنتي مكناس والحسيمة على ما اعتبره “ثقتهم في الحزب ومرشحيه، فضلا عن مساهمتهم ودورهم الجوهري في نجاح العملية الإنتخابية”.

وصف الأحرار للعملية الانتخابية بـ”النزيهة” يأتي بعدما كان غريمه السياسي، العدالة والتنمية قد اتهم السلطات العمومية على مستوى مدينة مكناس ممثلة في وزارة الداخلية، بـ”التلاعب بنتائج الإنتخابات الجزئية”، وهو الاتهام الذي ورد في بلاغ للحزب وكذلك عبر تصريح لأمينه العام عبد الإله بنيكران، قبل أن ترد عليه وزارة الداخلية ببلاغ شديد اللهجة.

“البيجيدي” أعلن عبر كتابته الإقليمية بمكناس، أنه تم “التلاعب بالنتائج في بعض المكاتب، حيث تم الإعلان عن أرقام خيالية غير حقيقية لم تسجل في نسبة الإقبال على التصويت بمجموعة من الجماعات، وتتعارض مع النسبة العامة للتصويت على مستوى عمالة مكناس”.

بلاغ هيئة البيجيدي المذكورة، قال “إنه تم تهديد و طرد عدد من مراقبيه من مكاتب التصويت قبل الشروع في فرز الأصوات من طرف بعض أعوان السلطة”، مشيرا إلى أن “المراقبين التابعين له لم يتسلموا عددا من المحاضر الفرعية”.

بالمقابل اعتبر “الأحرار” أن هذه الإنتخابات “محطة ديمقراطية تنضاف إلى المحطات الديمقراطية التي شهدتها بلادنا، وآخرها محطة الثامن من شتنبر، التي عكست إرادة المواطنين الشعبية و اختياراتهم و كرست، مرة أخرى، الخيار الديمقراطي بوصفه ثابتا من الثوابت الأساسية الأربعة للمملكة، بما يخدم القضايا التنموية بعيدا عن الديماغوجية والخطابات الشعبوية”.

وفي دفاع مبطن عن وزارة الداخلية، نوهت قيادة الحمامة، “بتدبير الإنتخابات”، بحكم أن “بلادنا أضحت، بفضل ما حققته من تراكمات إيجابية في مجال تجربتها الديمقراطية و ما أقرته من إصلاحات سياسية ودستورية، نموذجا ديمقراطيا يُحتذى”، بحسبهم.

وكانت وزارة الداخلية نفت نفيا قاطعا ما اعتبرتها “إدعاءات مغرضة و غير مقبولة”، روجت لها قيادة أحد الأحزاب السياسية المشاركة في الإنتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة، في “محاولة للضرب في مصداقية” هذه العملية الإنتخابية، من خلال الترويج لكون “التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة”، وذلك في رد على اتهامات البيجيدي الصادرة عن أمينه العام عبد الإله بنكيران.

وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن “قيادة أحد الأحزاب السياسية، التي شاركت في الإنتخابات التشريعية الجزئية ليوم الخميس 21 يوليوز 2022، عمدت إلى محاولة الضرب في مصداقية هذه العملية الإنتخابية من خلال الترويج لمجموعة من المغالطات تدعي من خلالها أن التصويت كان بتوجيه من بعض رجال السلطة، ناعتة إياهم بنعوت قدحية لا تليق بمستوى الخطاب السياسي الرزين، الذي من المفروض أن يتحلى به أمين عام حزب سياسي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد أيوب
المعلق(ة)
30 يوليو 2022 06:54

ياللوقاحة:
جاء بالمقال:”…بلادنا أضحت،بفضل ما حققته من تراكمات إيجابية في مجال تجربتها الديمقراطية وما أقرته من إصلاحات سياسية ودستورية،نموذجا ديمقراطيا يُحتذى”…أقول:ياللوقاحة لان كل متابع نزيه يعلم جيدا كيف نشا حزب الحمامة ومساره وعلاقته بالإدارة…هذا لا يعني ان غيره لا يشبهه،لكن هناك فوارق تجعل من دكان الحمامة ٱخر دكان يمكن أن يتحدث عن الديموقراطية التي أصبحت نموذجا يحتذى…إنها الوقاحة بكل معنى الكلمة…شخصيا لا أؤيد اي دكان ولا التعاطف معه ولا مع أية نقابة،بل قاطعت الانتخابات وساظل أقاطعها لقناعتي الراسخة بعدم نزاهتها ويقيني التام بوجود تدخل وتوجيه فيها وبوجود استعمال للمال …قد يقول قائل:وما دليلك وحجتك في ذلك؟أقول: ليس عندي لا دليل ولا حجة الا قناعتي الراسخة من خلال الاحتكاك والتواصل والاخبار من مصادر لا يرقى إليها الشك مطلقا…حينما صرح دكان المصباح بما صرح به فهو ينطق عن دراية بحكم تجربته مع ام الوزارات التي تتحكم في الخريطة السياسية توزيعا وتوجيها بطرق نعلمها نحن المغاربة جيدا…يشاركها في العملية كل مستفيد من الريع من مختلف الاتجاهات الذين يتهافتون على المناصب والكراسي ويبيعون اقلامهم لتبرير”نموذجنا”الديموقراطي الفذ…ياسادة:نخبتنا فاسدة ومتعفنة وانتهازية…وهي لا تخرج عن كونها تشبه أوراق كلينيكس يتم رميها بعد انتهاء استعمالها… قالها المرحوم خالد الجامعي ويتجاهل قوله الريعيون. ياسادة:حكوماتنا وباقي المؤسسات الأخرى المعين اعضاؤها او المنتخبون ليس بيدها القرار…هي موجودة كصورة او ديكور ودورها التنفيذ…احتكموا لمنطق الواقع من خلال مواد الدستور الممنوح…ان كل تحليل او دراسة او بحث جدي ومحايد لمواد الدستور ولباقي نصوصه التطبيقية تؤكد بأنه لا زلنا بعيدين جدا عن ان تكون لنا ديموقراطية حقيقية…فرقا بعقولنا من فضلكم…

ابو ميسرة
المعلق(ة)
29 يوليو 2022 23:18

والله ما فيكم لحيا ولا كتحشمو ما شحال ادفعتو من مليون في الحسيمة. وانا ولد المنطقة الحسيمة ليس المدينة اما المدينة وقع فيها العزوف اقول في البوادي نواحي الجلالة ترجسيت بني كميل الى اخر حشم ياخنوش النزاهة لعنة الله على الكاذبين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x