2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتفضت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،(انتفضت) ضد قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي بترك مدارسَ بدون حراسة طيلة الفترة المتبقية من فصل الصيف، مع توصية بتقليص عدد أعوان الحراسة داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد المكتب الوطني للنقابة المذكورة أنه “توصل بنسخة من مذكرة مرجعية لمدراء المؤسسات التعليمية من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الدار البيضاء – سطات”، ما دفعهم للتساؤل عن ” كيف يعقل تسريح الأعوان بالمؤسسات التعليمية دون سابق إنذار وتشريد أسرهم دون أدنى مراعاة للظروف الإجتماعية والإقتصادية التي تعيشها هذه الفئة التي تعمل بجهد جبار داخل المؤسسات التعليمية لسنوات عديدة”.
وتابعت نقابة “أعوان الحراسة” تساؤلاتها الموجهة إلى المدير الجهوي لوزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء سطات بالقول: “ألم يكن الأجدر بالمدير الجهري ترشيد النفقات عوض جعلهم يصطفون في طابور العاطلين عن العمل”.
وشددت الهيئة نفسها، في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه، على أن “قطاع الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني يسجل تراجعا مهولا على مستوى تدبير وترشيد الموارد البشرية من خلال التفريغ الممنهج والمتواصل لهذه المؤسسات من الأعوان”.
وطالب أعوان السلطة من المدير الجهوي “البحث عن الحلول الموضوعية والممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وضمان الحقوق المشروعة والعادلة لهذه الفئة؛ تماشيا مع أحكام مدونة الشغل ونظام الحماية الإجتماعية ببلادنا الذي أخرجه للوجود الملك محمد السادس، واستبشرت به خيرا مختلفُ الأجهزة النقابية”.
وأضاف المصدر ذاته ان “واقع أعوان الحراسة الخاصة بالمؤسسات التعليمية يشكو من سوء التدبير ومنهجية تدبيرية عقيمة تعيق أي مبادرة وطنية من أجل فعالية أكبر لقطاع التعليم في المسبرة التنموية الشاملة”.
وحذرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ من “ما قد تؤول إليه الأوضاع وطنيا، في حال استنفاذ كل الخيارات”، مؤكدة على “احتفاظها بحق اتخاذ سلسلة من المواقف التي تمليها المصلحة تجاه شغيلة الحراسة الخاصة بالمغرب”.
وكانت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء أنفا، قد وجهت مراسلة، نشرت “آشـكاين” نظيرها سابقا، إلى مدراء المؤسسات التعليمية التابعة لها، تخبرهم فيها أنه “بتعليمات من الأكاديمية الجهوية قد أبرمت اتفاقا مع الشركة المفوض لها تدبير خدمة الحراسة بالمؤسسات التابعة للمديرية الإقليمية الدار البيضاء أنفا، بشأن توقف عملية الحراسة لشهر كامل، وهو ما سيترك المدارس دون حراسة طيلة هذه المدة.
ويقضي الإتفاق المبرم بين المديرية والشركة سالفة الذكر، بعدم تشغيل أعوان الحراسة في شهر غشت 2022، و تقليص عددهم ابتداء من فاتح شتنبر 2022، داعية المدراء إلى الإعتماد على المداومة والكاميرات.
