ركب الوزير الموريتاني السابق، سيدي محمد ولد محم، على أنباء دخول عناصر من القوات المسلحة الملكية إلى تراب الكويرة المغربية، الواقعة على الحدود مع موريتانيا، من أجل التحريض ضد المملكة المغربة و وحدتها الترابية.
هذا السياسي الذي يعتبر قائد الجناح المدني للإنقلاب العسكري الذي أزاح أول رئيس مدني منتخب لموريتانيا، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله من حكم البلاد، وبعد يومين فقط على خروجه بتدوينة يعلق فيها على دعوة الملك محمد السادس لشركاء المغرب التقليديين والجدد لتوضيح موقفهم من قضية الصحراء، عاد (ولد محمد) بتدوينة أخرى يحرض فيها ضد وحدة المملكة ومصالحها.
ولد محمد الذي شغل خلال فترة حكم ولد عبد العزيز عدة وظائف وزارية، منها وزارة الإعلام و وظيفة الناطق الرسمي باسم الحكومة، دعا إلى “إغلاق معبر الگرگرات نهائيا، ووقف حركة التبادل البري عبره”،
و اعتبر ذات المسؤول أنه “سواء صح هذا الحديث أم كان مجرد إشاعات مغرضة، فإن الدخول إلى لگويرة سيشكل عملا عبثيا إستفزازيا، بعيدا عن كونه اعتداءً على قوات موريتانية موجودة بأرض متنازع عليها و بمقتضى توافقات دولية ترعاها الأمم المتحدة وتباركها، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن هذا الأمر “سيشكل مبررا كافيا لتتخلى موريتانيا عن حيادها الإيجابي في هذا النزاع، وهو ما قد يدفع إلى خطوات أقلها العودة بالنزاع إلى مربعه الأول، وفتح ملف الحدود التي ترسمها اتفاقية مدريد 1975 وظهير 16 إبريل 1976، وهذا في أفضل الأحوال”.
هذا المسؤول الذي يظهر أن جهة ما تأكل الثوم بفمه، تهكم على عملية تحرير معبر الكركارات الذي يمد بلاده بمعظم حاجياتها من الغذاء، معتبر أنها “نجاح محدود في عملية محدودة”، وأن دخول القوات المسلحة الملكية إلى تراب الكويرة المغربية ” مغامرات غير محسوبة العواقب” .
هذا السياسي الموريتاني “المغرور”، وإن كان لا ينطق باسم جهة رسمية حاليا إلا أن سكوت أهل الحل والعقد بالشقيقة موريتانية عن خرجاته المحرضة ضد المغرب، مقابل ردها الرسمي على تصريحات أحمد الريسوني التي عبر فيها عن رأيه، قد يكون من باب “لم آمر بها ولم تسؤني”، وتدفع بالعلاقات بين البلدين إلى توترات هما في غنىً عنها.
كاري حنكو منافق باينة عليه من وجهو
ماذا ينتظر بلدنا؟:
جاء بالمقال:”…ما قد يدفع إلى خطوات أقلها العودة بالنزاع إلى مربعه الأول،وفتح ملف الحدود التي ترسمها اتفاقية مدريد1975وظهير16أبريل1976،وهذا في أفضل الأحوال”…سواء كان هذا المسؤول الموريتاني السابق يتكلم بصفة شخصية أم لا فإن كلامه عن ضرورة فتح ملف الحدود بيننا وبين موريتانيا طبقا لإتفاقية 1975 وظهير1976له دلالته في السياق الحالي للوضع في اقاليمنا الجنوبية…لا شك ان تصريح هذا الشخص سيجد له صدى عند أعداء وحدتنا الترابية،كما ان حديثه عن ضرورة اغلاق معبر الݣرݣرات يفرض على بلدنا أخذ كافة الاحتياطات والاستعداد القادم بكل يقظة وجدية ومسؤولية،فالمتربصون ببلدنا يفتشون عن استغلال وتوظيف أي تصرف او قول لابقاء واستمرار التوتر بالمنطقة…ماذا لو طالبت موريتانيا بإعادة تقييم الصحراء بيننا وبينها؟صحيح أنها تنازلت بمحض إرادتها عن الجزء الذي كان تحت سيطرتها والذي استعاده المغرب فيما بعد…ترى ماذا يحاك في الكواليس إقليميا وجهويا ودوليا؟الحذر ثم الحذر في انتظار الحسم النهائي لصالح وحدة وطننا…