جرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، للمساءلة البرلمانية، بسبب تعرَّض الموقع الأثري “واخير Ouakhir” الذي يضم نقوشا نادرة على مستوى إقليم زاكورة، لتخريب شبه كلي بسبب بعض الأشغال التي استعملت فيها آلات ضخمة داخل ضيعة فلاحية لزراعة “البطيخ” بالقرب من الموقع الأثري المذكور.
وأوضحت النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، في سؤالها الكتابي الموجه لبنسعيد، أن “المرصد الوطني للتراث الثقافي عن أعرب انزعاجه من تدمير الموقع الأثري “واخير” (ouakhir) بجماعة “كناوة” بضواحي زاكورة، بسبب الأشغال المرافقة لإنشاء ضيعة فلاحية خاصة بزراعة البطيخ الأحمر، ما تسبب في طمر الغالبية العظمى من نقوش الموقع المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية تحت رقم 158039، تبقت فيه ثلاثة نقوش صخرية فقط من العدد الأصلي الذي كان يقارب المائتين”، مما يمكن اعتباره كارثة أثرية”.
وأضافت الفتحاوي، في نفس السؤال أن ” هذا الموقع يضم نقوشا صخرية منجزة بأسلوب (تازينا)، وهي ذات قيمة أثرية وتراثية وجمالية لا تقدر بثمن، ويرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث”.
وشددت المتحدثة على أن “هذه الأفعال غير المسؤولة تساهم في تخريب جزء مهم من التراث المادي الوطني والإنساني، وتلحق الضرر بالمواقع الأثرية المغربية وتفقدها قيمتها العلمية والتاريخية”، مطالبة بنسعيد بالكشف عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارته لوقف مسلسل التخريب الذي تسارعت وتيرته بشكل مقلق يهدد التراث الأثري بالمناطق المحتضنة له وعدم احترام مقتضيات القانون 22-80”.
وكان أستاذ مادة التاريخ بجامعة ابن زهر بأكادير؛ محمد لطيف، قد كشف في وقت سابق، أن “بقايا أثرية نادرة طمست من موقع “واخير Ouakhir”، المسجل في فهرس مواقع النقوش الصخرية تحت رقم 150039 في الخريطة الطبوغرافية لحاسي بوحيارة”، مشيرا إلى أن الموقع موجود على بعد 60 كلم جنوب “ألنيف”، و حسب التقطيع الإداري فهو تابع لإقليم زاكورة.
وأكد لطيف في تدوينة له، أن الموقع المشار إليه تعرض لتخريب شبه كلي، حيث أنه بعد أن كان يحتوي على ما يزيد مئتي نقش، لم يتبق سوى ثلاثة نقوش، مشددا على أن التخريب حديث، وسببه هو ضيعة فلاحية (البطيخ) تم فيها استعمال آليات ضخمة.
مع محاولة اكتساح اصحاب الشكارة المجالات الفلاحية والتقارير دات الربح الخيالي فاقرؤوا على الفرشة المائية والاماكن الأثرية السلام